صحفي مقرّب من حزب أردوغان: عودة لاجئي حلب أبرز ملفات زيارة بوتين لتركيا

صحفي مقرّب من حزب أردوغان: عودة لاجئي حلب أبرز ملفات زيارة بوتين لتركيا

قال الكاتب "عبد القادر سلفي" المقرّب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى تركيا تحمل في طياتها عدة ملفات من أبرزها مناقشة ملف التطبيع بين تركيا وسوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأشار الكاتب في مقال بصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الإثنين، إلى أن الحكومة التركية تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم وتنفذ في سبيل هذا الغرض سياسة حازمة للغاية فيما يتعلّق بالهجرة غير النظامية وعودة اللاجئين.

عودة آمنة إلى حلب

وتطرّق الكاتب إلى تصريحات المسؤولين الأتراك الذين توعّدوا بمحاربة الهجرة غير الشرعية في غضون أشهر قليلة وقال إن جهود والي إسطنبول داود غول ووزير الداخلية علي يرلي كايا في مكافحة الهجرة غير النظامية بدأت تؤتي ثمارها.

ولفت الكاتب إلى أنه من المرتقب أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا في آب/أغسطس الجاري لمناقشة 4 ملفات رئيسية تتعلق باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود التي انسحبت منها روسيا، والعلاقات التجارية بين البلدين، وكذلك العلاقات بين تركيا وأذربيجان وأرمينيا، إضافة إلى الملف السوري.

وأشار الكاتب إلى وجود مسألتين بارزتين تتعلقان بسوريا، الأولى عودة اللاجئين والثانية التطبيع مع نظام أسد.

وفي هذا الصدد، بيّن أن لقاء أردوغان-الأسد سيكون مهماً، لأن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي ضمان عودة السوريين إلى منازلهم بدلاً من منازلهم المصنوعة من الطوب. 

وأوضح أن جزءاً كبيراً من السوريين المقيمين في تركيا هم من سكان حلب، مؤكداً أنه يجب ضمان عودتهم الآمنة إلى حلب حيث لا يمكن تركهم في أحضان النظام والمنظمات الإرهابية.

ولهذا السبب، اعتبر الكاتب أنه من الضروري إقامة نقاط أمنيّة يتم فيها التنسيق بين الجنود الأتراك والسوريين.

التطبيع مع الأسد

وعلى صعيد التطبيع، ذكر سلفي أن ميليشيا أسد تطلب انسحاب القوات التركية من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام كشرط مسبق للتطبيع، إلا أن أنقرة ترى أن وجودها العسكري في الشمال السوري يعتبر خطاً أحمر غير قابل للتفاوض.

وقال إنه بعد فوز أردوغان في الانتخابات أدرك الأسد أن حساباته كانت خاطئة، لذلك يريد الحصول على فرصة ثانية للاجتماع بأردوغان وتجاوز عتبة حرجة أمام تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن الأسد في أمسّ الحاجة إلى هذا.

وجاء في مقال “حرييت” أن العلاقات مع حكومة ميليشيا أسد سترتفع إلى مستوى الرؤساء، بعد لقاء أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.

وبحسب الصحيفة، كان من المقرّر أن يلتقي أردوغان مع الأسد في نيسان أو أيار الماضيين، إلا أن ذلك لم يحدث.

وأشار الكاتب سلفي إلى أن العديد من علامات الاستفهام برزت حول زيارة بوتين إلى تركيا، خاصة بعد أخذ رئيس أوكرانيا قادة كتيبة آزوف معه بينما كان يغادر تركيا وموافقة أنقرة على عضوية السويد في الناتو، وانسحاب روسيا من ممر الحبوب.

إلا أن سلفي رأى أن بوتين يحاول أن يظهر بمظهر القوي، خاصة أنه لم يكن في زيارة خارج روسيا باستثناء الصين والهند منذ بدء الحرب، وأنه كذلك كان قلقاً من اغتياله كرئيس لدولة متحاربة.

وساهم ملف اللاجئين السوريين بشكل كبير في الانتخابات بتركيا، وسط حالة استقطاب سياسي شديد بين الأحزاب السياسية، فيما بلغ عددهم 3 ملايين و329 ألف سوري حتى 13 تموز/يونيو 2023، بحسب وسائل إعلام تركية.

التعليقات (3)

    الصناعي رياض الهريسي

    ·منذ 8 أشهر 3 أسابيع
    حملك تقيل يا سيد ابو بلال اردوغان محاط بالروس و الايارنة و العلويين و الثلاثة متفقين ضمنيًا غخراب انقرة

    Trader erdogan

    ·منذ 8 أشهر 3 أسابيع
    He finished his scene for Syria with very bad finish , soon turkey is lost because of foolish politics, Qatar and UAE will lose money .

    أحمد

    ·منذ 8 أشهر 3 أسابيع
    سقفو مسؤول بلدية لا سياسي لا اقتصادي، وأشبه بتاجر شنظة، نزع على حاله وعلى غيره. لا رح يحصل أي شي من اللي بدو ياه لأنه مفكر حاله سيد الفهمانين. اللي رح يصير وعم يصير فوضى أكتر ببلدو ومآسي للسوريين وموت سوريين عم يهربو من الظلم اللي بحقهن بتركيا. ما في مسلم بحق إلا بيكون حريص على عدم أذية الناس ولو بكلمة، فكيف ياللي بيسبب هالضرر اللي عم يصير بالسوريين، وبيزيد نفاق بكلام متل أي سياسي منافق.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات