أبرزها خارطة طريق.. 5 نقاط ناقشها المشاركون بالاجتماع الرباعي بشأن التطبيع بين أنقرة وأسد

أبرزها خارطة طريق.. 5 نقاط ناقشها المشاركون بالاجتماع الرباعي بشأن التطبيع بين أنقرة وأسد

اختتم وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام، اجتماعاً رباعياً استضافته العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين نظام أسد وتركيا.

وأشار البيان الختامي للاجتماع إلى أهمية التأكيد على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مطالباً بزيادة المساعدة الدولية لسوريا لصالح إعادة الإعمار والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين.

وذكر البيان أنه تم “تكليف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا والاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية بشكل رباعي في الفترة المقبلة”.

خارطة طريق لتطبيع العلاقات

واقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام وأنقرة، مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين سوريا وتركيا.

وقال لافروف: "قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسوَّدة خريطة طريق للتطبيع السوري التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا".

وأوضح لافروف أنه "يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف سوريا وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، ما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومتراً مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين".

وقال لافروف إن الولايات المتحدة تزوّد التشكيلات المسلحة غير القانونية شرق الفرات بالأسلحة، مضيفاً: "بحسب المعلومات التي تلقيناها، بدأ الأمريكيون تشكيل ما يسمى ’الجيش السوري الحر‘ حول الرقة، بمشاركة عشائر عربية محلية ومقاتلي داعش وممثلين عن تنظيمات إرهابية أخرى. الهدف واضح: استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات السورية لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد".

الانسحاب من الشمال السوري

بدوره كرر وزير خارجية حكومة أسد فيصل المقداد التصريحات حول عدم إمكانية إحراز تقدم في العلاقات ما لم تنسحب القوات التركية من سوريا، مشدداً على ما وصفها ضرورة القضاء على كل التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها في سوريا.

وذكر المقداد أن الاجتماع يمهّد لوضع صيغة جديدة أكثر ديناميكية لمسار أستانا المقبل، لافتاً أن "الهدف الأساسي لسوريا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على أراضيها بكل أشكاله، بما فيه القوات التركية".

وتابع المقداد: “لقد قرأت تصريحات لوزير الخارجية التركي يقول فيها بأن المنظمات الإرهابية ستملأ الفراغ في حال انسحاب القوات التركية، وأن ذلك سيشكّل خطراً على أمن تركيا، وتعقيباً على ذلك أودّ أن أوضّح أن ما نطلبه هو أن يكون هناك إقرار علني واضح من تركيا بأنها ستسحب قواتها من سوريا، وعليه يتم الاتفاق على الخطوات العملية لتنفيذ ذلك بشكل منظم ومنسّق ومتفق عليه”.

مكافحة الإرهاب

من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الاجتماع الرباعي في العاصمة الروسية موسكو أكد ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "أكدنا ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية للعودة، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سوريا".

وقبل أيام، قال تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونية على شاشة قناة "سي إن إن التركية"، الإثنين، إن أنقرة لن تنسحب من سوريا قبل أن يصبح النظام قادراً على إحياء وتنفيذ اتفاقية أضنة، مؤكداً أنه "لا يمكن اشتراط انسحاب قواتنا كخطوة أولى لتطبيع العلاقات".

ولفت إلى أنه يجب التعاون مع نظام الأسد في قضايا مثل العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم، ومكافحة الإرهاب، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق الأربعاء، انطلق في موسكو الاجتماع الرباعي حول سوريا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد، للتشاور من أجل إيجاد حل للملف السوري.

الاجتماعات الرباعية

وأواخر نيسان الماضي، عُقد في موسكو اجتماع رباعي ضم وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد، وذلك في إطار المساعي الرامية لتطبيع العلاقات بين أنقرة والأسد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان آنذاك، إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق، إضافة لتكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

يأتي ذلك بعد اجتماع سابق عُقد في 15 و16 من شهر آذار الماضي حول سوريا على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو، لم يتم فيه التوصل إلى حل لأي من الأمور العالقة بين دمشق وأنقرة، فيما أصرت ميليشيا أسد على خروج القوات التركية من الشمال، الأمر الذي رفضته أنقرة.  

وكان اجتماع ثلاثي بمشاركة وزيري الدفاع التركي الروسي ونظام الأسد ورؤساء المخابرات عُقد أيضاً في موسكو في 28 كانون الأول الماضي تم التوصل فيه إلى اتفاق لاستمرار هذه الاجتماعات وتبادل وجهات النظر حول عدة أمور على رأسها ميليشيا حزب العمال وقسد شرق سوريا والتي تدعمها واشنطن.

 

التعليقات (1)

    اليسر

    ·منذ 11 شهر أسبوعين
    الواضح انهم سيتفقون على تغيير ديمغرافي باستبدال الأكراد بالايرانيين وتركيا لامانع لديها بوجود إيراني المهم التخلص من الأكراد وقد سبق أن اسست ايران قواعدها في دير الزور ولا مانع لديها محاربة الأكراد لطردهم من الحدود التركية ووضع مكانهم شيعة لتصبح خارطة متكاملة لايران ويبقى لها فقط بعض الدول العربية لتكتمل الدولة الفارسية بزعمهم. صراحة روسيا وايران القذرين يعلمون مايفعلون
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات