أحدها متعلق بالسوريين.. كاتب تركي يوصي أردوغان بـ7 أمور للفوز بالانتخابات البلدية

قال الكاتب "عبد القادر سلفي" المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن على الحكومة التركية الاستفادة من تجربة الانتخابات التي جرت في شهر أيار الماضي، للتحضير للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها العام المقبل، داعياً بالوقت ذاته إلى زيادة دعم اللاجئين السوريين.

وأشار الكاتب في مقال بصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، إلى أن هناك صراعاً شرساً بين "الأكرميين" و"الكماليين" في حزب الشعب الجمهوري، فيما يبدو أن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان سيخوض بقوة الانتخابات المقبلة ضد كيليجدار أوغلو الذي يبدو كقائد مهزوم وزعيم حزب محبط. 

7 إجراءات ضرورية

وتطرق الكاتب إلى التحالفات السياسية بين الأحزاب التركية، مبرزاً الصراع بين أقطاب المعارضة التي شكلت تحالف الطاولة السداسية الأخير ضد أردوغان.

وقال "سلفي" إن على تحالف أردوغان اتباع 7 إجراءات ضرورية للفوز بالانتخابات البلدية المقررة في شهر آذار من العام المقبل، وهي:

1- العمل والتحضير بشكل جيد للفوز بالانتخابات المقبلة واستخلاص العبر من المعركة الانتخابية الماضية.

2- الإيمان بالفوز بصدق وإخلاص واستذكار مسيرة أربكان وروح حزب العدالة والتنمية عام 1994.

3- تحديد المرشحين المناسبين، إذ إن الأخطاء التي ارتكبت في اختيار المرشحين لانتخابات 2019 أدت إلى خسارة الانتخابات.

4- أن تتم الحملات من مركز واحد ولكن وفقاً لخصائص الولايات.

5- القيام بحملة انتخابية تحتضن الشعب وتثير حماس المجتمع.

6- تقديم إغاثة ملموسة للاجئين السوريين وخاصة في إسطنبول.

7- تحسين الاقتصاد وضمان استقرار الأسعار مع انخفاض التضخم، بحيث يجب أن يشعر الناس بالتحسن في الاقتصاد.

الانتخابات التركية

وشهر أيار الماضي، فاز أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.

وآنذاك أعلن أحمد ينار رئيس اللجنة أن "أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15 من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من من 48 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو".

وما إن حسمت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حتى كشف أردوغان عن استعداده لحملة انتخابية جديدة، بهدف استعادة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها عام 2024 المقبل.

وتحظى الانتخابات المحلية باهتمام كبير في البلاد بين الأحزاب السياسية، فالإدارة المدنية التي يتم اختيارها في هذه الانتخابات لا تقل أهمية عن الإدارة السياسية من وجهة نظر السياسيين.

ومن المقرر أن يشهد عام 2024 القادم عقد الانتخابات المحلية التي تتكرر كل 5 سنوات، حيث يختار المواطنون رؤساء البلدية وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.

وساهم ملف اللاجئين السوريين بشكل كبير في الانتخابات بتركيا، وسط حالة استقطاب سياسي شديد بين الأحزاب السياسية، فيما بلغ عددهم 3 ملايين و329 ألف سوري حتى 13 تموز/يونيو 2023، بحسب وسائل إعلام تركية.