حزب الجيد التركي يدخل على خط إعادة العلاقات مع أسد: وفد إلى دمشق و4 ملفات

حزب الجيد التركي يدخل على خط إعادة العلاقات مع أسد: وفد إلى دمشق و4 ملفات

محملاً بأربعة ملفات رئيسية، يتحضر وفد تركي معارض لزيارة دمشق في إطار الدعوات المتصاعدة في تركيا لتطبيع العلاقات مع نظام أسد.

وقال كبير مستشاري حزب الجيد التركي المعارض، كورشاد زورلو، الخميس، في مؤتمر صحفي عقد في مقر حزبه، إنهم سيتقدمون بطلبات لوزارة الخارجية للقاء مسؤولين سوريين في دمشق.

وأشار "زورلو" وفق ما نقلت صحيفة DUVAR إلى أنهم في حزب الجيد أعدوا وفداً للقاء مسؤولين في نظام أسد، مضيفاً: "سنقدم طلبنا الرسمي يوم الإثنين".

وقال زورلو: "نرى دولتنا عالقة بين القوى العظمى في المنطقة سواء في القتال ضد سوريا أو ضد المنظمات الإرهابية فيها. في هذه المرحلة، نجهز وفداً للقاء السلطات السورية، وسيكون في حدود معرفة وتوجيه دولتنا، من أجل الوفاء بمسؤوليتنا".

وفي إشارة إلى أن رئيسة حزب الجيد "ميرال أكشنر" صرحت بأنها مستعدة للقاء رئيس النظام بشار الأسد قبل عامين، قال زورلو: "لقد قررنا إرسال دعوة رئيستنا كرسالة رسمية إلى وزارة الخارجية لدينا، في إطار الاهتمامات التي ذكرناها للتو".

4 ملفات رئيسية 

ولفت المسؤول في الحزب التركي إلى أن الوفد في حال زار دمشق سيحمل في جعبته 4 ملفات رئيسية وهي:

1 - المساهمة في توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية اللازمة لعودة السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم إلى وطنهم.

2 - وضع إستراتيجية مشتركة لإنهاء أنشطة منظمة PKK / YPG الإرهابية التي لا تزال موجودة في سوريا من أجل حماية وحدة أراضي سوريا.

3 - تقديم الدعم الدبلوماسي لإعادة إعمار سوريا وعودتها إلى المجتمع الدولي.

4 - تطوير نهج مشترك في محاربة المنظمات الإرهابية غير حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي العاملة في سوريا والتي تشكل تهديداً أمنياً لتركيا وسوريا".

شرطان لقبول الحوار

وقبل أيام اشترط العضو في برلمان الأسد (بطرس مرجانة) في مقابلة مع وسائل إعلام تركية أمرين لقبول الحوار مع أنقرة، داعياً في حديث مع "هدية ليفنت" عبر"Kısa Dalga" تركيا لاتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد.

وعرض "مرجانة" شرطين لقبول النظام الحوار مع أنقرة، قائلاً: "يمكن أن يكون هناك حوار مع تركيا، لكن قبل كل شيء، يجب على تركيا أن تعترف بأنها غزت الأراضي السورية وقامت بتمويل وتدريب العصابات الإرهابية. ثانياً، يجب أن تُظهر استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية".

وزعم "مرجانة" في حديثه عن العملية الجوية التي شنتها القوات المسلحة التركية في سوريا أنها تشكل رسالة إلى الميليشيات الكردية الانفصالية إلا أنها أوقعت بالوقت ذاته ضحايا بين المدنيين وميليشيات أسد.

وفي تقييمه للمحادثات بين تركيا ومخابرات أسد، قال مرجانة إنه من الممكن نقل هذه الاتصالات إلى المرحلة الثانية، وهي المحادثات الدبلوماسية، وأضاف: "الاتصال بين مخابرات البلدين يتم بدون وسيط. لهذا السبب، يمكن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي الحوار الدبلوماسي، الذي يمكن أن يستند إلى اتفاق أضنة واستعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية".

المصالحة مع الأسد

والإثنين الماضي، فاجأ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الصحفيين بتصريحه حول إمكانية عودة الأمور إلى نصابها في العلاقات مع سوريا (نظام أسد) كما جرى مع مصر مؤخراً، معتبراً أنه في مسألة السياسة بين الدول لا توجد خصومة دائمة.

وخلال لقاء له على هامش زيارة قام بها إلى ولاية قونيا لافتتاح مشاريع خدمية قال أردوغان: إنه في المرحلة القادمة يمكن عودة العلاقات مع سوريا ولا يمكن التحدث في السياسة بين الدول عن خصومة وقطيعة مستمرة، مضيفاً أنه كما حدث مع مصر يمكن أي يحدث مع سوريا.   

وكان الرئيس التركي أدلى قبل أيام بتصريحات صحفية مماثلة قال فيها إنه "يمكن أن يكون هناك لقاء مع الأسد ولن يكون هناك خصام أو استياء في السياسة، في النهاية سنتخذ خطوات في ظل الظروف المناسبة" وفق ما نقلت صحيفة "جمهوريت".

وأشار "عبد القادر سلفي" الكاتب المقرّب من الحكومة التركية في صحيفة "حرييت" إلى أن أردوغان قد يلتقي مع الأسد قبل انتخابات 2023، مضيفاً أن الاجتماع يمكن أن يستضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

رفض وتكذيب

بالمقابل اتهمت بثينة شعبان مستشارة أسد، تركيا بـ "المراوغة" فيما يتعلق بدعواتها حول إمكانية إجراء مصالحة بين النظام وأنقرة وعقد لقاء بين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان.

ووصفت شعبان في لقاء مع “قناة الإخبارية” التابعة لنظام أسد، تصريحات الرئيس التركي الأخيرة حول التقارب السياسي بين الطرفين بـ”الإعلامية التي لا علاقة لها بالواقع”.

وأضافت: ”نحن نسمع هذه التصريحات الإعلامية منذ أشهر، وهم يصرّحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباب انتخابية أو استخدامها كورقة مع دول أخرى أو للضغط على أطراف أخرى”.

 

التعليقات (2)

    مو غلط

    ·منذ سنة 4 أشهر
    بالرغم من اجرام الاسد بحق السوريين فالمنطق يقول على تركيا الاتفاق مع نظام الاسد للقضاء على هولاء الارهابيين من قسد ومسد وفسد والعمال الكردي لان خطر هولاء اكثر من الاسد بكثير على سوريا وتركيا والعراق هولاء شعب حاقد عنصري غبي باالوراثة يريدون تقسيم هذه البلاد وانشاء كيان همجي شوفيني اعمى اذا استطاع هولاء انشاء كيان مصطنع في يوم من الايام فعلى السوري الحصول على فيزا وكفالة وحجز فندقي وموافقة امنية من قبلهم كي يسمح له بدخول ارض الميعاد كردستان

    Selim

    ·منذ سنة 4 أشهر
    يطلبوا اجتماع مع دوسيا وأيران . هداك ماله شغل
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات