أوزداغ يهدد بحرب أهليّة إذا بقي السوريون ويشبّه تركيا برواندا

أوزداغ يهدد بحرب أهليّة إذا بقي السوريون ويشبّه تركيا برواندا

ألمح رئيس حزب النصر التركي المعارض، أوميت أوزداغ، إلى حدوث حرب أهليّة بين السوريين والأتراك في تركيا ما لم تتم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كاشفاً عن آلية من 3 محاور للتطبيع مع الأسد.

وقال أوزداغ في حديث مع مجلة "المجلة"، إنه مستعدّ للذهاب إلى دمشق للقاء بشار الأسد للاتفاق على آلية تعيد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، موضحاً أنه وضع مع المعارضة التركية خطة تتضمّن عودتهم بالتزامن مع انسحاب الجيش التركي من سوريا ودعم ميليشيا أسد لقتال تنظيم PKK في سوريا.

حرب أهليّة بين السوريين والأتراك

وزعم السياسي اليميني المتطرّف أن تركيا تضم 13 مليون لاجئ من عدة دول حول العالم، وأن اللاجئين أصبحوا "قضية وجوديّة لتركيا ولا بدّ من حلها"، لافتا إلى أن تركيا أصبحت "رواندا أوروبا"، كما هو الحال مع رواندا التي وقّعت اتفاقا مع بريطانيا لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين وغير المقبولين.

أوزداع توقّع حصول انتخابات رئاسية مبكّرة في تركيا، وربما خلال 18 شهراً، لأن أردوغان "لن يكمل ولايته لخمس سنوات، بل سيدعم ترشيح أحد المقربين له في الانتخابات المبكرة"، قائلا إنه سيرشّح نفسه في هذه الانتخابات عندما تبدأ.

ولفت أوزداغ إلى أن حزبه يريد تأسيس السلام مع ميليشيا أسد، وسيطلب من "الأسد" أن يقبل عملية رقابة من قبل الأمم المتحدة، وثم الاعتراف بالميليشيا كحكومة شرعية لسوريا.

وقال إنه سيعمل مع روسيا وميليشيا أسد والمجتمع الدولي على تأسيس عملية رقابة لمدة 3 سنوات لمنع الانتهاكات الحقوقية تحت مظلة حقوق الإنسان، ثم يطلب من اللاجئين السوريين في تركيا العودة بعد إيقاف الدعم المالي والصحي والاجتماعي عنهم.

كما تطرّق أوزداغ إلى وجود تطهير عرقي في شمال سوريا من قبل ميليشيات قسد وPKK، وقال إنه تم إجبار العرب والتركمان وبعض الأكراد المعارضين لهما، على مغادرة قراهم كي يأتوا إلى تركيا.

كما هاجم الحكومة الحالية في تركيا وبيّن أنها ليست جادّة في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتحدث عن ما وصفها بالعملية المتوازنة، وهي: إعادة اللاجئين والانسحاب التركي، ومن ثم انتشار ميليشيا أسد محل الجيش التركي لمواجهة حزب العمال الكردستاني، ودعمها ضده.

"فوضى اجتماعية"

والأحد الماضي، انتقد الكاتب في صحيفة يني شفق التركي يوسف كابلان ازدواجية المعايير في التعامل مع اللاجئين السوريين والعرب في تركيا من قبل أقطاب المعارضة، محذراً من أن تلك الجهات تريد جرّ البلاد إلى فوضى اجتماعية، وذلك تعليقاً منه على الحملة التي شنتها بعض البلديات لإزالة اللافتات المكتوبة باللغة العربية من الشوارع.

وقال الكاتب في مقال رأي نُشر في الصحيفة، إن مشكلة اللاجئين في المدن الكبيرة غرب تركيا تنمو مثل كرة الثلج ويتم التعامل معها بطريقة عنصرية.

وذكر أن مردّ ذلك إلى أنه عندما قدم اللاجئون السوريون الفارون من ميليشيا أسد إلى تركيا لم يكن هناك إستراتيجية منظّمة للتعامل معهم، فضلاً عن العراقيل البيروقراطية، ما تسبّب بظهور مشاكل بين وقت وآخر.

السوريون في تركيا

وبات السوريون في تركيا يشعرون بأنه لا مغيث لهم ولا مجيب بعدما بدأ القلق يتسرب إلى أوساطهم، ولا سيما مع تزايد عمليات ترحيلهم من الأراضي التركية في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري.

وبشكل شبه يومي، يتم ترحيل عشرات السوريين من تركيا عبر معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، رغم امتلاكهم وثائق ثبوتية صادرة عن السلطات التركية.

وتصاعدت عمليات الترحيل مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، الذي أكّدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

 

التعليقات (1)

    الصناعي رياض الهريسي

    ·منذ 8 أشهر 3 أسابيع
    بتركيا اللاديمقراطية يوجد حكومتان جهاز الاستخبارات العسكري و مافياتهم و لهم الغلبة الرئيس و طاقمه الإداري مثل سوريا نفس القصة السيد الرقيص منيح و اللي حواليه اخوات هديك حرب مافيات مستعرة ضحيتها المكون الكردي التركي و الأجانب بتركيا و بمقدمتهم السوريين الحكومة التركية تدفع ثمن خيانتها للغرب و لاوروبا و الاصطفاف لجانب روسيا بالعدوان على الشعب الاوكراني لعلمكم نص روسيا بتركيا لكن ممنوع من المخابرات العسكرية التركية التكلم حولهم تركيا لحرب اهلية بعد سنوات بسبب سياسات التركي التنبل و محاولتهم قضم خيرات دول مجاورة حرب الاستنزاف الاقتصادي لتركيا بدأت و تقطف ثمارها بحرب اهلية المعارضة و الحكومة تحاولان جاهدًا تلفيق تهم عشوائية للغير لكسب الوقت ليس إلا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات