الرئاسة التركية تقلل من أهمية مسار التطبيع مع أسد وتتمسك بمطلبين

الرئاسة التركية تقلل من أهمية مسار التطبيع مع أسد وتتمسك بمطلبين

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا لا تتوقع أن يفضي مسار التطبيع مع نظام الأسد إلى نتائج فورية، داعية إياه لتحديد موقفه من ميليشيا "بي كي كي" وقسد التي تعدّ ذراعها العسكري في شمال شرق سوريا.

وأوضح قالن في تصريح أدلى به للصحفيين، الأربعاء، أن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال تنظيم "بي كي كي" والجماعات التابعة له فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى بلادهم، والنهوض بالعملية السياسية.

وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن المفاوضات بشأن اجتماعات التطبيع مع النظام مستمرة، مبيناً أن "المسار حديث العهد، ولا ينبغي للمرء أن يتوقع نتيجة فورية".

خطر يهدد الشمال السوري

وفي وقت سابق الأربعاء، حذّر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من خطر محدق بالشمال السوري في حال سحبت أنقرة قواتها المنتشرة هناك، لافتاً أنه حتى لو تم ذلك في سياق التطبيع مع نظام الأسد، فهذا لا يعني أن الأخير سيُحكِم السيطرة على المنطقة.

وقال تشاووش أوغلو في تصريحات، إن الاجتماع الوزاري بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام من الممكن أن يُعقد في 10 أيار الجاري في موسكو، أي قبل موعد الانتخابات التركية بأيام قليلة.

واشترط الوزير التركي الذي تسعى بلاده لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بوساطة روسية، أن يتم تحقيق الاستقرار في المنطقة أولاً قبل الانسحاب، مؤكداً أن سحب قوات بلاده من هناك وهو الأمر الذي دعا إليه نظام الأسد عدة مرات كشرط مسبق للبدء بعملية التطبيع، هو "شرط غير واقعي".

وفي سياق التطبيع أيضاً، أشار الوزير التركي إلى عقد محادثات تحضيرية بين الأطراف لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في إطار خريطة طريق محددة فيما بينها.

وذكر أن رؤساء الاستخبارات ووزراء الدفاع للدول الأربع بحثوا في وقت سابق قضايا ميدانية وفنية مثل سبل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.

التطبيع التركي مع الأسد

وأواخر نيسان/أبريل الماضي، عُقد في موسكو اجتماع رباعي ضمّ وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد، وذلك في إطار المساعي الرامية إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة والأسد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان آنذاك إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق، إضافة لتكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

ويأتي ذلك بعد اجتماع سابق عُقد في 15 و16 من شهر آذار الماضي حول سوريا على مستوى نوّاب وزراء الخارجية في موسكو، لم يتم فيه التوصل إلى حلٍ لأي من الأمور العالقة بين دمشق وأنقرة، فيما أصرّت ميليشيا أسد على خروج القوات التركية من الشمال، الأمر الذي رفضته الأخيرة.  

وكان اجتماع ثلاثي بمشاركة وزيري الدفاع التركي والروسي ونظام الأسد ورؤساء المخابرات عُقد أيضاً في موسكو في 28 كانون الأول الماضي، تم التوصّل فيه إلى اتفاق لاستمرار هذه الاجتماعات وتبادل وجهات النظر حول عدة أمور على رأسها ميليشيا حزب العمال الكردستاني وقسد شرق سوريا، والتي تدعمها واشنطن.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات