خطأ طبي "بعملية بسيطة" يودي بحياة طفلة في اللاذقية

توفيت طفلة نتيجة خطأ طبي أثناء خضوعها لعملية بسيطة في مستشفى بمدينة اللاذقية، في حادثة باتت تكرر بشكل كبير في مناطق ميليشيا أسد، ما يعكس مدى الفساد في القطاع الطبي والاستهتار بأرواح الناس.

خطأ طبي جديد باللاذقية

وأفادت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الطفلة فاطمة سالوخة 6 سنوات توفّيت بمستشفى السوري في اللاذقية أثناء خضوعها لعملية لوزات.

وذكرت صفحة "أخبار اللاذقية"، أن الطفلة توفيت نتيجة تحسس دوائي أثناء التخدير بعملية لوزات، حسب تقرير اللجنة الطبية، مشيرة إلى أنه تم توقيف طبيب التخدير احترازياً.

وأوضحت أن سبب الوفاة تحسس دوائي بأحد أدوية التخدير أدى إلى توقف قلب الطفلة قبل البدء بعملية اللوزات وحتى قبل ما يلبس طبيب الأذنية لباس العمليات.

ضحايا الفشل

وعبّر سوريون على مواقع التواصل عن غضبهم من الإهمال والتقصير والفساد في المستشفيات بمناطق ميليشيا أسد. إذ كتب أحدهم: " الله لايوفقن انشالله لازم الاهل يشتكو ويخربو الدنيا لاانو مامعقولة عمليه لوزات تأدي لحالة وفاة لعنة الللله ع هيك طب عنا".

وقال آخر: "اكيد بمشفى تشرين اكترمن كذا حالة وفاة بهلمشفى لأنن طلاب مايدربو بلعالم لازم الطاقم الطبي مع مديرالمشفى يتحولو ع التحقيق"، بينما علق آخر: " كلنا ضحية الفشل.. بالأخص بلادقية كل يلي بيجو علشام ليتعالجو بقولو حطولي الأطباء كم احتمال لكم مرض وكأنها حزورة".

فيما أشار أحدهم إلى الفساد في القطاع التعليمي بمناطق أسد، إذ علّق: "اطباء بالنقل والغش في الجامعات الخاصة وكذلك الحكومية ادفع تُرفع".

وردّاً على بعض التعليقات التي ذكرت أن أدوية التخدير منتهية الصلاحية، كتب أحدهم: "والله هاد الكلام ماشفتو غير عنا بهالبلد الزفت.. طلعتوه لهالتركتور متل الشعرة من العجين وراحت عهالطفلة.. ولنفرض انو مادخلو والمواد عمتجي مضروبة.. ما المفروض المواد تتجرب قبل ماتلعبو بأرواح هالناس ..هلق تبرئ التركتور وكل القائمين عهالشي وراحت الضحية هالطفلة البريئة وغيرها كتار ولسا الحبل عالجرار".

الخطأ الطبي يحصد أرواح العشرات

وخلال السنوات الماضية، تكررت حالات الوفاة نتيجة "الخطأ الطبي" في معظم المستشفيات العامة والخاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد.

وقبل أيام توفي شاب في مدينة حلب متأثراً بحساسية دوائية بعد إعطائه إبرة مضادة للالتهاب في إحدى الصيدليات، وفي الشهر الماضي توفيت شابة في مستشفى خاص بطرطوس بعد حقنها إبرة ديكسا وإبرة فوستان بدون فحص حساسية وبدون وضعها تحت المراقبة بعد الحقن.

ومن بين حالات الوفاة بسبب "الخطأ الطبي" بمناطق ميليشيا أسد وفاة طفل وشابة في مستشفى العباسيين بدمشق في آذار/ مارس الماضي.

وكان مصدر قضائي قد أشار بوقت سابق إلى ارتفاع حالات الوفاة بسبب الأخطاء الطبية في مناطق ميليشيا أسد، مؤكداً أنه يتم تحريك 10 دعاوى شهرياً بجرائم تسبّبت بالإيذاء والوفاة نتيجة أخطاء طبية في دمشق.