في حادثة جديدة تعكس مدى الاستهتار بأرواح المرضى دفعت زوجة شبيح حياتها ثمناً للفساد والإهمال وغياب الرقابة في أحد مشافي طرطوس.
وخلال الساعات القليلة الماضية، نعت صفحات موالية في طرطوس شابة في مقتبل العمر تدعى لجين سلامي توفيت نتيجة خطأ طبي.
وأشارت تلك الصفحات إلى أن الشابة المنحدرة من قرية كرتو جنوب طرطوس هي زوجة نقيب بميليشيا أسد يدعى حسام ديب، كما إنها ابنة لواء يدعى مزيد سلامي قُتل في دير الزور عام 2014.
ومن جانبه نقل محمد حلو مراسل وزارة داخلية أسد عن أحد أقارب الضحية قوله إن الشابة دخلت مشفى خاصاً بطرطوس قبل يوم من وفاتها بسبب التعب، مضيفاً أن الأطباء والتقارير أكدت أنها لم تكن تشكو من أي مرض خطير.
وأضاف أنه في يوم الوفاة جاءت المريضة إلى المشفى صباحاً، حيث أجريت لها فحوصات وتخطيط قلب وإيكو وتحاليل دم.
ومع تأكيد الأطباء أنها لا تعاني سوى من تعب عادي، تم حقنها بإبرة ديكسا وإبرة فوستان بدون فحص حساسية وبدون وضعها تحت المراقبة بعد الحقن.
غادرت الضحية المشفى عقب ذلك نحو منزلها لكن قلبها توقف كلياً بعد أقل من 3 ساعات لتنقل مجدداً إلى مشفى الباسل بطرطوس، حيث دخلت في غيبوبة لمدة عشرة أيام ثم فارقت بعدها الحياة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، سجلت المشافي العامة والخاصة بمناطق النظام العديد من حالات الوفاة نتيجة الأخطاء والإهمال الطبي.
في آذار الماضي، فارقت الشابة شيريهان قيموز الحياة بسبب خطأ طبي في مستشفى العباسيين بدمشق.
وفي ذات الشهر توفي الطفل جود سكر في ذات المشفى أيضاً، دون أي تحرك حازم من قبل حكومة ميليشيا أسد لإغلاق المشفى أو مساءلة القائمين عليه.
ويشهد القطاع الصحي في مناطق سيطرة ميليشيا أسد واقعاً مزرياً، بسبب الإهمال الطبي والفساد الممنهج، إضافة إلى هجرة الأطباء والكفاءات هرباً من تردي الأوضاع الاقتصادية.
التعليقات (9)