بعد مقتل 55 سورياً في تموز.. ألمانيا: القرار 2254 المخرج الوحيد للأزمة السورية

بعد مقتل 55 سورياً في تموز.. ألمانيا: القرار 2254 المخرج الوحيد للأزمة السورية

دعا المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، حكومة ميليشيا أسد إلى وقف العنف ضد المدنيين، والامتثال لقرار مجلس الأمن 2254 باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، على حد تعبيره.

كلام شنيك جاء في تغريدة على منصة "إكس"، وذلك تعقيباً على تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت فيه مقتل 55 مدنياً في سوريا خلال شهر تموز/يوليو عام 2023، بينهم 16 طفلاً و4 سيدات و3 أشخاص قضوا تحت التعذيب.

وقال شنيك: "نأسف لسقوط 55 من الأبرياء، بينهم 16 طفلاً، في سوريا خلال شهر تموز، يشمل الضحايا أطفالاً ونساء ومن عانوا تحت التعذيب".

وأشار إلى أن هذه الأرقام تعدّ تذكيراً مفجعاً بأن الأزمة السورية لم تنتهِ بعد.

وحثّ المبعوث الألماني ميليشيا أسد على وقف العنف والمشاركة في العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن 2254 باعتباره السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وفق تعبيره.

مقتل مدنيين تحت التعذيب على يد أسد خلال تموز

ومطلع شهر آب الجاري، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي مقتل 55 مدنياً في سوريا خلال شهر تموز الماضي، موضحة أن التفجيرات التي لم تتمكن من تحديد مرتكبيها، قتلت ما يقارب 24 % من ضحايا تموز وتسببت في وقوع مجزرتين.

وسجَّل التقرير مقتل 55 مدنياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تموز 2023، قتلت منهم ميليشيا أسد 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة، فيما قتلت ميليشيا قسد 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، وقتلت قوات التحالف الدولي مدنياً.

وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد ميليشيا أسد ما يقارب 39% مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023، وكان شهر آذار قد شهد الحصيلة الأعلى للضحايا بسبب التعذيب خلال عام 2023، حيث بلغت نسبة ضحاياه 31 % مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب.

وطالبت الشبكة الحقوقية، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّدت على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وأكدت ضرورة توقف ميليشيا أسد عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن قرابة 15 ألف مواطن سوري قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة لميليشيات أسد.

وذكرت الشبكة في تقرير سابق لها، أن قرابة 135 ألفاً و253 مواطناً سورياً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لأسد، وسط تخوف حقيقي على مصيرهم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات