ما حقيقة هجوم لاجئ سوري على القنصلية السويدية في إزمير التركية؟

ما حقيقة هجوم لاجئ سوري على القنصلية السويدية في إزمير التركية؟

فنّد مكتب مكافحة المعلومات المضللة برئاسة الاتصالات التابعة للرئاسة التركية، خبراً تداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية بخصوص هجوم لاجئ سوري على القنصلية السويدية في إزمير، مؤكدة أن المهاجم تركي الجنسية و"مختل عقلياً".

وقال المكتب في بيان نشره على تويتر، مساء الثلاثاء، إن الادعاء بأن الشخص الذي نفذ الهجوم المسلح على القنصلية الفخرية السويدية في إزمير هو سوري الجنسية غير صحيح.

المهاجم "مختل عقلياً"

وأشار إلى أن منفذ الهجوم هو مواطن تركي الجنسية من ولاية أغري شرق البلاد ويدعى Z.O وقد تبين أنه معاق عقلياً.

وذكر أنه تم اعتقال المهاجم وضبط السلاح الذي كان بحوزته (مسدس حربي)، نافياً ما نشرته بعض الصفحات الإخبارية والمواقع التركية المحلية بأن المهاجم لاجئ سوري.

وكانت تلك المصادر الإعلامية قد زعمت أن منفذ الهجوم الذي أطلق النار على القنصلية وتسبب بإصابة عاملة فيها سوري الجنسية دون التثبت من صحة المعلومات.

من جانبها، نشرت ولاية إزمير بياناً، قالت فيه إن المهاجم "المختل عقلياً" أطلق النار على مبنى القنصلية ظهر أمس الثلاثاء عند الساعة 12:45 وتسبب بإصابة المواطنة E. T. وتم نقلها إلى المستشفى، مؤكدة أن فرق الأمن بدأت بالتحقيق في الجريمة.

فيما صرح وزير العدل يلماز تونج أنه تم فتح تحقيق قضائي بخصوص الحادثة وندد بشدة بالهجوم المسلح وتمنى من الله الشفاء العاجل للمواطنة المصابة.

وقال الوزير تونج: "لقد تم الشروع في تحقيق قضائي عاجل لتوضيح هذا الحادث المأساوي. إن جمهورية تركيا هي حامي حقوق وقانون البعثات العاملة داخل حدودها، وقواتنا الأمنية هي ضمان سلامها".

وبشكل متواصل، يتصدر اللاجئون السوريون الأخبار الكاذبة والشائعات في تركيا، فيما تقترب البلاد من انتخابات محلية تسعى كل من الحكومة والمعارضة للفوز فيها بينما يتم استخدام ملف اللاجئين السوريين الذي يعد من المواضيع الحساسة في الشارع التركي لهذا الغرض.

ولا تقف الشائعات عند هذا الحد، فقد تداولت حسابات معارضة بوقت سابق مقاطع فيديو زعمت أنها للاجئين متحرشين وآخرين يسبحون في مناطق تحظر فيها السباحة لإثارة الخوف بهدف استخدام هذه الورقة للفوز بالانتخابات البلدية في مارس/آذار المقبل.

حرب أهليّة

وأمس الثلاثاء، ألمح رئيس حزب النصر التركي المعارض، أوميت أوزداغ، إلى حدوث حرب أهليّة بين السوريين والأتراك في تركيا ما لم تتم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كاشفاً عن آلية من 3 محاور للتطبيع مع الأسد.

وقال أوزداغ في حديث مع مجلة "المجلة"، إنه مستعدّ للذهاب إلى دمشق للقاء بشار الأسد للاتفاق على آلية تعيد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، موضحاً أنه وضع مع المعارضة التركية خطة تتضمّن عودتهم بالتزامن مع انسحاب الجيش التركي من سوريا ودعم ميليشيا أسد لقتال تنظيم PKK في سوريا.

السوريون في تركيا

وبات السوريون في تركيا يشعرون بأنه لا مغيث لهم ولا مجيب بعدما بدأ القلق يتسرب إلى أوساطهم، ولا سيما مع تزايد عمليات ترحيلهم من الأراضي التركية في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري.

وبشكل شبه يومي، يتم ترحيل عشرات السوريين من تركيا عبر معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، رغم امتلاكهم وثائق ثبوتية صادرة عن السلطات التركية.

وتصاعدت عمليات الترحيل مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، الذي أكّدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات