"ما وصلني غير إسوارة".. الطفل الذي زاره بشار الأسد بعد الزلزال يروي لأورينت القصة الكاملة (فيديو)

"ما وصلني غير إسوارة".. الطفل الذي زاره بشار الأسد بعد الزلزال يروي لأورينت القصة الكاملة (فيديو)

رغم كل المساعدات العربية والدولية التي قُدمت إلى حكومة ميليشيا أسد عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، إلا أن الطفل السوري يحيى ياسين لم يحصل على أية تبرعات تذكر منها، بل كان العكس، حيث استغل بشار الأسد وماكينته الإعلامية إصابته دون أن يقدموا العلاج اللازم له.

وروى الطفل يحيى لأورينت اللحظات الأولى التي عاشها بعد أن ضرب الزلزال منزله في مدينة حلب التي تخضع لسيطرة ميليشيا أسد، مشيراً إلى أنه نجا وأخته بأعجوبة بعد احتمى أسفل أحد الأسرّة بمنزلهم، في حين فقد باقي أفراد عائلته بالزلزال.

وقال الطفل إن الإعلامي الموالي لأسد شادي حلوة قَدِم لزيارته بعد أن تم نقله إلى مستشفى الجامعة بحلب، ثم جاء رجل وأخبره بأن بشار الأسد وزوجته أسماء سيأتون لزيارته، طالبين تجهيز وتنظيف المكان تحضيراً لذلك.

وحول المساعدات التي قُدِمت له، أضاف يحيى أن ذلك الرجل سأله عن المنتخب الذي يشجعه وأعطاه مبلغاً مالياً، إلا أن جميع ما حصل عليه لم يكفيه سوى لشراء إسوارة (بلاك) صغيرة بيده.

ولفت الطفل إلى أن وزير التربية كذلك اختاره من بين عدد من الطلاب لإكمال الدراسة في روسيا لكنه رفض ذلك لعدم مرافقة والدته له.

بدوره، قال مروان ياسين شقيق الطفل، إنه في البداية علم أن أهله جميعاً توفوا ثم تمكن من معرفة مصير ياسين أنه على قيد الحياة بعد يومين من وقوع الزلزال.

وأضاف أن بشار الأسد زار شقيقه الصغير وسأله عن المنتخب الذي يشجعه، مستنكراً متاجرة رأس النظام ومكاينته الإعلامية بضحايا الزلزال، رغم أنهم المسؤولون عن تهجيرهم من مناطقهم جراء قصفها بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة.

وقال ياسين إنه تمكّن من إحضار أخيه إلى الشمال بواسطة مهربين مقابل مبلغ مالي، شاكراً الله أنه استطاع إنقاذه بعدما كان يخطط النظام لإرساله إلى العراق بحجة عدم وجود أهل له، وذلك رغم وجودهم بالشمال السوري.

وقال ياسين: "هل كانوا سيقومون بتشييعه أم لا؟ الله أعلم!.. قسم يريد إرساله إلى العراق وآخر تبنى ذهابه إلى روسيا".

استغلال كارثة الزلزال

وسعى نظام أسد إلى استغلال كارثة الزلزال في سبيل الدفع بعملية التطبيع مع العديد من الدول العربية والعالمية بحجة الحصول على المساعدات وتأمينها للسوريين، في حين أظهرت عدة فيديوهات وصور عمليات سرقة منظمة وممنهجة من قبل شبيحته للمساعدات وبيعها بالسوق السوداء دون الاكتراث بالمحتاجين بمناطق سيطرته ولا بالطبع بالمناطق المحررة شمال غرب سوريا والتي كانت الأكثر تضرراً.

كما استغل النظام الكارثة لتحقيق مآرب سياسية رغم الأوضاع الإنسانية المزرية التي عاشها المتضررون في مناطق سيطرته، حيث كشفت وثيقة مسربة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبل أيام، أن إيران وميليشياتها أرسلت أسلحة من بينها طائرات مسيّرة إلى سوريا ضمن شحنات الإغاثة لمتضرري الزلزال.

وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية لأول مرة، والتي تمت كتابتها في 23 شباط / فبراير الماضي، فقد استغل "فيلق القدس" التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني شحنات المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا لتهريب أسلحة إلى الإيرانيين.

ويؤكد واقع تعامل نظام أسد مع كارثة الزلزال عمله على استغلال الكارثة بكل السبل والطرق الممكنة للحصول على مختلف الفوائد القادر على تحصيلها، بداية من سرقة المساعدات وأموال المتضررين، ثم طمس آثار جرائمه وتدميره للمدن والعمل على توسعة مشروعه في التغيير الديمغرافي، وأخيراً البحث عن طرق لسرقة أملاك الذين ما زالوا موجودين في مناطقه.

 

التعليقات (1)

    اليسر

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    قلنا ولازلنا نقول ان هذا النظام يعيش على بقايا خيراتنا سرق الأرض وسرق الملل والبيت وسرق اعمار شباب واتواصل هل سيتحول إلى ملائكة بليلة وضحاها عجيب غباء البشر ياجماعة والله انهم كالعشب الفاسد الذي يدمر الزرع ولا بد من حصادهم وتعفيشهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات