بينها 30 طائرة مسيّرة.. وثيقة أمريكية مسرّبة تكشف استغلال إيران كارثة الزلزال لإرسال أسلحة إلى سوريا

بينها 30 طائرة مسيّرة.. وثيقة أمريكية مسرّبة تكشف استغلال إيران كارثة الزلزال لإرسال أسلحة إلى سوريا

كشفت إحدى الوثائق التي تم تسريبها من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبل أيام، أن إيران وميليشياتها أرسلت أسلحة من بينها طائرات مسيّرة إلى سوريا ضمن شحنات الإغاثة لمتضرري الزلزال.

وبحسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية لأول مرة، والتي تمت كتابتها في 23 شباط / فبراير الماضي، فقد استغل "فيلق القدس" التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني شحنات المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا لتهريب أسلحة إلى الإيرانيين.

30 طائرة مسيّرة

وذكرت الوثيقة أن إسرائيل تهاجم أحياناً شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى لبنان وسوريا، بينما تزعم إيران أن الشحنات تحتوي على معدات إنسانية.

وتضمنت الوثيقة مثالين لتهريب الأسلحة الإيرانية تحت ستار المساعدات الإنسانية، ففي 13 شباط الماضي، أمر ضابط في "فيلق القدس" أحد أعضاء ميليشيا "بدر" الشيعية بدمج أسلحة في حقيبة إغاثة، وضع ضابط آخر قائمة بمئات المركبات والبضائع التي دخلت سوريا من العراق منذ زلزال 6 شباط الماضي.

وفي 7 شباط، أمر القائد العسكري لميليشيا "كتائب حزب الله'' العراقية الموالية لإيران بنقل أسلحة وذخيرة و30 طائرة مسيّرة مخبّأة في شحنات مساعدات، بهدف المساعدة في ضربات مستقبلية للقوات الأمريكية في سوريا.

فرصة لزيادة نقل الأسلحة

وجاء في التقييم المكتوب في نهاية الوثيقة أن "الحاجة إلى المساعدة في سوريا ربما وفّرت لإيران والميليشيات فرصة للاختباء وزيادة نقل الأسلحة الشهر المقبل".

وأشار التقييم إلى أنه من "المحتمل أن تستمر إسرائيل بإحباط نقل الأسلحة الإيرانية، لكن ذلك سيتطلب موافقة استخباراتية أكثر تحديداً قبل مهاجمة شحنات المساعدات، نظراً للاهتمام بجهود المساعدة".

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن 9 مصادر سورية وإيرانية وإسرائيلية وغربية قولها إن إيران استخدمت رحلات الإغاثة لمتضرري الزلزال لتهريب أسلحة ومعدات عسكرية إلى سوريا بهدف دعم دفاعات إيران ضد إسرائيل في سوريا وتقوية رأس النظام بشار الأسد. 

جسر جوي لمدة 7 أسابيع

وذكرت المصادر أنه بعد الزلزال المدمّر في شمال سوريا وجنوب تركيا، بدأت مئات الرحلات الجوية من إيران في الهبوط في مطارات حلب ودمشق واللاذقية بجلب الإمدادات، واستمر ذلك لمدة 7 أسابيع. 

وتضمنت الإمدادات معدات اتصالات متقدّمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لمنظومة دفاع ميليشيا أسد الجوية المقدمة من إيران.

وعلمت إسرائيل بسرعة بتدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا وشنت حملة شرسة للتصدي لذلك، بحسب مصدر إسرائيلي أشار إلى أنه "تحت ستار شحنات مساعدات الزلزال إلى سوريا، شهدت إسرائيل تحركات كبيرة لمعدات عسكرية من إيران، يتم نقلها بشكل أساسي في أجزاء".

وحدات خاصة للتنظيم والنقل

وأوضح أن المساعدات سُلّمت بشكل أساسي إلى مطار حلب الدولي، لافتاً إلى أن الشحنات نظمتها الوحدة 18000 السورية التابعة لميليشيا فيلق القدس، وهو جهاز التجسس الأجنبي والذراع شبه العسكري للحرس الثوري الإيراني، بقيادة حسن مهدوي، بينما تم النقل البري بواسطة وحدة النقل 190 بقيادة بهانم شهريري.

ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي مقرب من النظام الإيراني قوله: "الزلزال كان كارثة مؤسفة، ولكن في نفس الوقت بعون الله لنا أن نساعد إخواننا في سوريا في قتالهم ضد أعدائهم، تم إرسال كميات من الأسلحة إلى سوريا على الفور". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات