لطمس جرائم أسد.. سقوط مميت لعمال مع ميليشيا قاطرجي أثناء هدم مبنى بحلب (فيديو)

على عينك يا تاجر ودون خوف من أي محاسبة، حاولت ميليشيا القاطرجي استغلال كارثة الزلزال في هدم أحد المباني الشاهد على جريمة أسد في حلب الشرقية التي تم تهجير سكان أحيائها عام 2016، إثر حملة عسكرية ضخمة شنتها ميليشيا أسد وروسيا وإيران.


لكنهم وخلال هدم المبنى وقعوا في شر أعمالهم، فمن جهة أسفرت عملية هدم المبنى الموجود في حي الشعار عن موت أحد العمال وإصابة اثنين بجروح وكسور بالغة إثر سقوط مروع من فوق آله الهدم، ومن جهة أخرى وثّقوا بأنفسهم الدليل على استغلال ميليشيا أسد للزلزال لطمس جرائمه ضد السوريين ولجلب أكبر قدر ممكن من المساعدات الدولية وسرقتها.


ورغم أن الفيديو الذي نشرته ميليشيا القاطرجي يظهر بشكل واضح وجلي أن البناء الذي تم هدمه كان مهجوراً منذ زمن وأن ما به من دمار هو من جراء القذائف، وليس الزلزال، غير أن موقع أورينت تواصل مع أحد أبناء الحي ويدعى (أحمد . أ) للحصول على معلومات أوفى تتعلق بالمبنى المراد هدمه بشكل خاص.


وقال أحمد إن هذا البناء يقع في شارع الفرن بحي الشعار على طريق كازية شويحنة وهو مهجور منذ ست سنوات، أي منذ تهجير سكان حلب الشرقية 2016.


وأضاف أن هذا المبنى لم يتضرر وهو كما هو منذ 6 سنوات قبل الزلزال وبعده، وكل الضرر الذي به عائد إلى القذائف التي تلقاها وتلقتها المنطقة خلال قصف ميليشيا أسد للحي وحصاره.


وكانت صفحات موالية نشرت في وقت سابق أسماء الأحياء التي تضررت بفعل الزلزال في حلب ليس من بينها حي الشعار، حيث المبنى الذي هدمته الميليشيا.

هدم أبنية بدمشق وحلب


لا تفوت ميليشيا أسد أي حادثة حتى لو كانت مأساوية كما هو حال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، لسرقة ما يمكن سرقته من المساعدات والأموال المخصصة لإغاثة المنكوبين من الزلزال.


وتحت مزاعم تفادي الخطر على السلامة العامة جراء تداعيات الزلزال، بدأت بعمليات هدم للأبنية في حلب ودمشق وريفها، مع العلم أن الأبنية التي جرى إزالتها كانت متضررة أصلاً من قصف آلة حرب ميليشيا النظام، وخاصة في دمشق البعيدة نسبياً عن مركز الزلزال.


وفي تقرير سابق، أكد مراسل "أورينت نت" ليث حمزة، أن نظام أسد أزال ثلاثة أبنية متصدعة وغير قابلة للتدعيم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعضها مأهول، وفي مدينة حرستا تم إزالة بناء سكني وإخلاء عدد من الأبنية الأخرى الآيلة للسقوط بسبب التصدعات.


كذلك، أزالت الميليشيا مبنى بمنطقة الهامة غرب دمشق بعد إفراغه من السكان بسبب التصدعات التي سبّبها قصف سابق على المنطقة ونتيجة الهزات الارتدادية جراء الزلزال، في حين تم إخلاء أربعة مبانٍ سكنية في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق بعد الكشف عليها من قبل لجان السلامة العامة، حيث تم الإخلاء وتأمين الأهالي ضمن منازل أقاربهم لحين الانتهاء من إزالة الخطورة أو هدم المباني في حال الحاجة لذلك.


وبيّن المراسل أن كل تلك الأبنية متصدعة من قصف ميليشيا أسد، وجاء الزلزال الأخير ليزيد من احتمالية سقوطها.


أما في حلب، فنفذ النظام 28 حالة هدم لأبنية بسبب الخطورة العالية، وجميعها في الأحياء الشرقية التي تعرضت للقصف الوحشي، قبل استعادة السيطرة على كامل المدينة أواخر العام 2016.


كما هدمت ميليشيا "آل بري" بحلب عدة مبانٍ بحجة الزلزال واعتقلت 13 شخصاً من مركز إيواء في حلب.


أمريكا: إعفاءات واسعة لميليشيا أسد من العقوبات

وخلال الأسبوع الماضي، حذرت أربع وسائل إعلام دولية كبرى وهي ( نيويورك تايمز وفايننشال تايمز والإيكونوميست وميديل إيست آي) من محاولات بشار الأسد استغلال كارثة الزلزال من أجل تلميع نفسه والعودة إلى الساحة الدولية، محتارة بالأوصاف التي تطلقها على رئيس يرى في موت شعبة وكارثته فرصة وغنيمة له.


ورغم كل تلك الأدلة التي تثبت تورط نظام أسد سواء عبر الإعلام المحلي أو حتى الأمريكي والدولي بسرقة المساعدات وهدم المباني التي قصفها بطائراته وقذائفه لطمس معالم جريمته وزيادة حجم المساعدات المقدمه له بحجة الزلزال وسرقتها، غير أن واشنطن قامت بتعليق قانون عقوباتها عليه ومنحته استثناءات واسعة تشمل أموالاً ونفطاً وموادّ تدخل في إعادة الإعمار ليقوم بسرقتها واستخدامها ضد السوريين من جديد.

التعليقات (2)

    فوزي

    ·منذ سنة شهرين
    الاعلام المنبطح للغرب هو الذي دمر سوريا

    عمر

    ·منذ سنة شهرين
    ما هذا التعبير الذي يوحي بحيوانيتك ؟ "شر أعمالهم"، هذا عامل بسيط قد توفي، لا يملك أن يقول لا من أجل لقمة عيشه. ثم، لا شماتة في الموت. عند الله تلتقي الخصوم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات