ميليشيا "آل بري" تهدم عدة مبانٍ بحجة الزلزال وتعتقل 13 شخصاً من مركز إيواء في حلب

ميليشيا "آل بري" تهدم عدة مبانٍ بحجة الزلزال وتعتقل 13 شخصاً من مركز إيواء في حلب

وسط استغلال كارثة الزلزال من قبل نظام أسد وميليشياته وسرقتهم للمساعدات التي قدمتها العديد من الدول لدعم المتضررين منه، كشفت مصادر خاصة لـ أورينت نت عن قيام ميليشيا "آل بري" بشن حملة اعتقالات طالت العديد من المتضررين بالزلزال في مدينة حلب، وذلك بعد اتهامهم بالسرقة والتعدي على "أملاك" الميليشيا ومستودعاتها.

دهم واعتقال 

وقال "مروان الدهان"، وهو أحد الواصلين حديثاً إلى مناطق المعارضة شمال حلب بعد كارثة الزلزال لـ أورينت نت: "غادرت مدينة حلب قبل 3 أيام، الوضع هناك كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإن كان أهالي الشمال السوري يحفرون بالمعاول لإخراج الناس من تحت الأنقاض، فهناك ممنوع علينا الحفر حتى تأتي ما تسمى بـ(وحدات الدفاع المدني والطوارئ)".

وأضاف: "قبل مغادرتي بيوم واحد، داهمت ميليشيا "آل بري" مركز إيواء مؤقت في مدرسة "الشعبانية" بحي المرجة الذي يعد معقلاً لهم في حلب، واعتقلت من هناك نحو 13 شخصاً (نازحين بفعل الزلزال) بينهم نساء وأطفال بحجة سرقة مواد غذائية".

وأشار إلى أنه "في الواقع هذه المواد تم توزيعها قبل يوم واحد فقط على النازحين في المدرسة من قبل جمعية خيرية تحمل اسم (آمال صغيرة)، وفي اليوم التالي تمت مداهمة المدرسة واعتقال 13 شخصاً منها، وعلى إثر ذلك تركت المنطقة وغادرت باتجاه الشمال السوري".

اعتداء على النازحين

وذكر "الدهان" أن من بين المعتقلين "عائلة من بيت الونوس، وعائلة رمضان الكلاوي من سكان المرجة، وشاب من آل الصباغ  وامرأة وأطفالها لا أعرف أسماءهم، وقد تم نقلهم إلى سجن الميليشيا في حي قاضي عسكر على أطراف منطقة الشميصانية"، مشيراً إلى أنه لا يعلم ما حل بهم بعد ذلك، حيث غادر المدينة قاصداً مناطق الشمال السوري.

ولفت إلى أنه "تم بالفعل الاعتداء على النازحين في مراكز الإيواء عدة مرات، وذلك بسبب مطالبتهم المتكررة بالطعام وتأمين مواد التدفئة، إذ كان غالبية المشرفين على تلك المراكز يتبعون للميليشيا سواء كانت تلك المراكز داخل مدارس أو أبنية أخرى".

وأوضح أن عناصر الميليشيا منعوا في اليوم الثالث بعد وقوع الزلزال النازحين في مركز الإيواء من استخدام المراحيض، كما منعوا الأطفال من التحدث وهددوا بإطلاق النار عليهم إن لم يصمتوا".

إسقاط الأبنية بالإجبار

أما "أحمد" شقيق "مروان"، والذي يقطن في حي الصالحين، فقد روى لـ أورينت نت كيف قامت الميليشيا بهدم العديد من الأبنية بالإجبار والقوة، رغم أن الصدوع بها خفيفة جداً وتحتاج فقط لبعض الإصلاحات.

وبيّن أن "عدداً من المدنيين أرادوا العودة إلى منازلهم بعد الزلزال، إلا أن ميليشيا آل بري منعتهم من ذلك بحجة السلامة، وقامت باستقدام تركسات وهدمت الكثير من الأبنية حتى دون فحصها من قبل أي لجان".

وتابع "أحمد": "الناس هناك الآن بدون مأوى وسط البرد القارس ولا يوجد لديهم ما يسد رمقهم، الغالبية يرغبون بالوصول إلى المناطق المحررة لكونها تعتبر آمنة وجيدة للعمل بالنسبة لهم، الناس هناك ضاقوا ذرعاً بكل شيء".

وقبل أيام نشر موقع أورينت نت تقريراً، كشف من خلاله عن وقوع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات أسد تخللها استخدام للسلاح الثقيل والقذائف، وذلك بعد خلاف على المسروقات التي تم تعفيشها من منازل المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا، وخلّف عشرات آلاف الضحايا.

كما كشف التقرير عن سرقة المساعدات الغذائية والمعونات المقدّمة للمتضررين، وذلك استناداً لما نشرته صفحة موالية حول عمليات سرقة ونهب للمعونات قام بها إمام أحد المساجد في حي الموكامبو، فضلاً عما ذكرته إحدى النازحات حول قيام القائم على توزيع المساعدات في مسجد الروضة، بتوزيع بعض المساعدات على نطاق ضيق جداً والاحتفاظ بالباقي ليحرم بقية الموجودين منه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات