اقتتال بين ميليشيات أسد على "تعفيش" بيوت المنكوبين بحلب وإمام مسجد يسرق و"يكفر"

اقتتال بين ميليشيات أسد على "تعفيش" بيوت المنكوبين بحلب وإمام مسجد يسرق و"يكفر"

في مشهد يجسّد مدى الانحطاط الذي وصل إليه نظام أسد وميليشياته، شهدت بعض المناطق في حلب اشتباكات عنيفة بين ميليشيات أسد تخللها استخدام للسلاح الثقيل والقذائف، وذلك بعد خلاف على المسروقات التي تم تعفيشها من منازل الفارين من الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا مؤخراً، في مشهد يعيد للأذهان الاشتباكات التي شهدتها تلك المناطق إبان تهجير أهلها سنة 2016.

وفي خبر نشرته صفحة (شبكة أخبار حي الزهراء) الموالية، أعلنت الصفحة أن اشتباكات عنيفة سُمعت في العديد من المناطق غرب حلب، من بينها حي جمعية الزهراء والراشدين والخالدية وغيرها من المناطق الأخرى، وذلك بعد خلافات على المسروقات، حيث نشرت الصفحة الخبر قبل أن تقوم بحذفه لاحقاً، كما حدث في العديد من الحالات السابقة التي يتم فيها نشر أخبار من هذا القبيل ويتم مسحها لاحقاً.

نسرقها لنحفظها

وقال (ز . أ) وهو أحد الموجودين في حلب والذين يساهمون في رفع الأنقاض عن المدنيين في حي المرجة لـ أورينت نت، إن "ميليشيا آل بري دخلت المباني الفارغة التي تركها أهلها في الحي، وقاموا بنهب كل الممتلكات بحجة أنهم يفتشون المباني بحثاً عن أي شخص بداخلها، إلا أنهم في الواقع يقومون بنهب المنازل التي ما زالت (واقفة) وإفراغها من محتوياتها".

وأضاف: "شملت عمليات النهب والسرقة في حلب الشرقية، أحياء(الفردوس والمرجة وباب النيرب والقاطرجي ومساكن هنانو والحيدرية)، مشيراً إلى أنه وخلال عمليات السرقة والنهب سأل أحدهم عنصراً من الميليشيات إلى أين تأخذون أمتعة الناس وأثاثهم فأجاب ساخراً (بدنا نخبيلن ياهن بين ما يرجعوا)، حيث تمت عمليات السرقة والتعفيش على عينك يا تاجر وأمام كل من كان يحاول رفع أنقاض المباني المهدمة".

لصوص برتبة أئمة مساجد

ولم يتوقف الأمر عند تعفيش المنازل والأثاث فحسب، بل وصل الأمر لسرقة المساعدات الغذائية والمعونات المقدمة للنازحين، حيث نشرت صفحة موالية ما وصفته بـ (الخبر الواجب متابعته)، عن عمليات سرقة ونهب للمعونات قام بها إمام أحد المساجد في حي الموكامبو، حيث أشار المنشور إلى أن إمام المسجد وزّع قسماً من المساعدات على بعض معارفه وسرق الباقي.

ورغم تكذيب البعض للخبر كانت بعض التعليقات حاسمة تماماً، حيث ذكرت إحدى النازحات أن القائم على توزيع المساعدات في مسجد الروضة، قام بتوزيع بعض المساعدات على نطاق ضيق جداً واحتفظ بالباقي ليحرم بقية الموجودين منه.

شيخ مسجد يشتم الذات الإلهية

كما جاء في تعليق آخر نشرته سيدة أيضاً وقالت فيه، إن "الهلال الأحمر أجبرهم على ترك منازلهم في حي صلاح الدين(لأنها غير آمنة)، وأنها جلست مع عائلتها في جامع الحسن على أوتوستراد الحمدانية، مشيرة إلى أن الوضع نفسه تكرر في المسجد، وأن المساعدات يتم تسليمها لـ(شيخ المسجد)".

وأضافت: "قام الشيخ بإخفاء المساعدات ومنح الدائرة المقربة منه فقط، لقد تمّ حرماننا من أبسط شيء ممكن تقديمه لنا وهو حق لنا"، مشيرة إلى أنه وفوق ذلك رفض الأخير تشغيل التدفئة في المسجد مع العلم أن الطقس بارد جداً وهناك الكثير من الأطفال هناك الذين تم تركهم وتركنا دون طعام حتى"، مشيرة إلى أن الشيخ يسب الذات الإلهية في كل مرة يتم مناقشته حول المساعدات.

يذكر أن الزلزال في مناطق ميليشيا أسد كان أشد وطأة، في ظل انشغال ميليشيا أسد خلال السنوات الماضية في قتل السوريين وتدمير منازلهم وتهجيرهم من منازلهم، التي أصبحت بالأصل غير آمنة بعد إمطار المدن السورية بمئات آلاف القذائف والصواريخ من قبل الميليشيات وحلفائها من الروس والإيرانيين.

يشار إلى أنه حتى ساعة إعداد هذا الخبر، بلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا أكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً وفقاً لأرقام الدفاع المدني السوري.

التعليقات (1)

    الله أكبر على الظالم

    ·منذ سنة شهر
    هؤلاء خريجوا مدرسة القائد الخالد المقبور الفاطس الذي علمهم السرقة والنهب والسلب ، علمهم استغلال حاجات الناس وابتزازهم بلقمة العيش
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات