ضابط منشق: نظام أسد يفرغ مستودعات الأدوية لاستخدامها بصناعة الكبتاغون

ضابط منشق: نظام أسد يفرغ مستودعات الأدوية لاستخدامها بصناعة الكبتاغون

كشف ضابط منشق عن ميليشيا أسد، معلومات حول استخدام النظام للمنتجات الطبية والأدوية التي من المفترض أنها مخصصة لعلاج السوريين في عمليات تصنيع المخدرات وإنتاجها، مشيراً إلى أن نظام أسد اعتمد على المركبات الكيميائية التي تتكون منها تلك الأدوية في صناعة حبوب الكبتاغون.

وقال الضابط المنشق يمان قصار في حديث لـ أورينت نت: "كثيرا ما يلجأ نظام أسد للعقاقير الطبية والأدوية في صناعة الكبتاغون عند نقص مواد التصنيع الأولية المخصصة لإنتاج المخدرات".

وأضاف: "قامت ميليشيات أسد وعلى رأسها الفرقة الرابعة عدة مرّات بجمع الأدوية المخزّنة في مستودعات معامل الأدوية، وتم نقلها جميعاً إلى مقرات تصنيع الكبتاغون من أجل استخلاص المواد الفعالة فيها واستخدامها في تصنيع المخدرات"، مشيراً إلى أن ذلك انعكس سلباً على المواطنين، وباتت الصيدليات تعاني من شحّ كبير في الأدوية وخاصة (المسكّنات) بكافة أنواعها.

وتتولى ميليشيا حزب الله تأمين المواد الأولية المستخدمة في صناعة المخدرات والتي عادة ما يتم نقلها من لبنان إلى سوريا، حيث يتم إدخالها بواسطة شاحنات إلى مقرات التصنيع، لتقوم ذات الشاحنات بنقل الكميّات المصنّعة لاحقاً وتصديرها، فيما كان خبراء إيرانيون يتولون مهمة الإشراف على عمليات الإنتاج وكانوا هم من يضعون المقادير المخصصة لكل (عجنة).
 
ما هي الأدوية التي تصلح لصناعة المخدرات
يقول الصيدلي السوري المقيم في الولايات المتحدة (عمران الصايغ) في حديث لـ أورينت نت، إن صناعة الكبتاغون تعتمد على أنواع رئيسية من مركبات الأدوية، وأغلب الأحيان يتم الاعتماد على مادة (الأسيتامينوفين) المستخدمة كمادة أساسية في صناعة المسكّنات، عملياً ما يجري هو تحويل تلك المسكّنات من (مواد طبية) مستخدمة لتخفيف الآلام إلى مواد مخدّرة تستخدم لتثبيط الجهاز العصبي.

أبرز مصانع المخدرات في سوريا

وسبق أن كشف موقع أورينت نت في تقرير خاص له، عن أبرز المواقع التي يتم تصنيع المخدرات فيها، حيث كشفت مصادر أن أول مصنع لصناعة المخدرات يقع قرب بلدة البودي التابعة لمدينة جبلة، وهو عبارة عن نفق كبير يضم الكثير من الغرف تحت الأرض وأشبه بالمنجم، أما الموقع الثاني فيقع في مبنى محصّن مكوّن من 3 أبنية يقع في منطقة تلكلخ الحدودية مع لبنان بريف حمص، أما المقر الثالث فيقع في المنطقة الواصلة بين درعا والسويداء، وتحديداً في مناطق انتشار البدو الذين جنّد نظام المخدرات كثيرين منهم لتنفيذ عمليات القتل بحق السكان.

نظام أسد استخدم الدواء في تصنيع السارين

كما كشف موقع أورينت نت في تقارير أخرى، عن لجوء نظام أسد لاستخدام الأدوية في عمليات تصنيع الأسلحة الكيماوية وخاصة (السارين)، حيث ذكر الموقع في تقريره نقلاً عن شهادة أحد الضباط المنشقين، كيفية إفراغ المواد الأولية للأدوية في مستودعات معامل الدفاع بهدف تحويلها إلى غاز للأعصاب، الأمر نفسه الذي أكده تحقيق صحفي حول صفقة أدوية أرسلتها سويسرا إلى سوريا لأهداف طبية قبل أن يستحوذ عليها نظام أسد ويحوّلها إلى سلاح لقتل السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات