في ظاهرة باتت متكررة بمناطق سيطرة ميليشيا أسد، أفاد الصحفي الفلسطيني السوري محمود زغموت باختطاف سائح فلسطيني قدم من الضفة الغربية إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بغرض السياحة، وذلك بعد أيام من اختطاف سائحين أردنيين من قبل عصابات أسد بهدف الحصول على فدية.
وحذر زغموت في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الأحد، من مغبة تصديق يوتيوبرز مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي يروجون للسياحة في سوريا بهدف تجميل صورة نظام أسد.
وأشار في تغريدته إلى اختطاف شاب فلسطيني ينحدر من بلدة صانور جنوب جنين ويدعى "راكان أبو يوسف"، موضحاً أنه ذهب إلى سوريا قبل عيد الأضحى بغرض السياحة وبعد دخوله الحدود انقطعت أخباره.
وختم الصحفي تغريدته ناصحاً بعدم السفر إلى سوريا تحت أي ظرف من الظروف وكتب: "#لاتطلعوا_على_سورية".
حذرنا مراراً من مغبة تصديق يوتيوبرز يروجون للسياحة في سورية بهدف تجميل صورة النظام .
— Mahmoud Zaghmout (@MDZaghmout) July 16, 2023
راكان أبو يوسف فلسطيني من بلدة صانور جنوب جنين، ذهب إلى سوريا قبل عيد الأضحى بغرض السياحة وبعد دخوله الحدود انقطعت أخباره. #لاتطلعوا_على_سورية pic.twitter.com/HSxV1nOF2T
فوضى أمنية وعمليات ابتزاز
ولا تزال الفوضى الأمنية وعمليات الابتزاز والقتل هما واقع الحال السائد في كل المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد بسوريا، وخاصة في العاصمة وضواحيها، كما زادت الميليشيات أيضاً من عمليات الخطف مقابل الفدية، خاصة تجاه الزوّار العرب.
والأسبوع الماضي، كشف موقع "أخبار الأردن" أن مواطنين أردنيين ذهبا للسياحة بعيد الأضحى الماضي لكنهما اختفيا بعد ذلك وانقطع الاتصال بهما، فيما رجح أقاربهما أن يكونا قد تعرّضا للاختطاف على يد ميليشيا أسد وحلفائها، دون معرفة ما يريده الخاطفون بالضبط.
وتكررت حوادث الاختطاف بشكل كبير في سوريا منذ مطلع العام الحالي، حيث قامت ميليشيا تابعة لأسد باختطاف الأردني "عبد الكريم قطيش الفاعوري" (67 عاماً) بعد دخوله للبلاد في الـ26 من شهر كانون الأول بهدف السياحة، حيث طالب الخاطفون بدفع مبلغ 100 ألف دينار أردني مقابل الإفراج عنه، لكنّ ذويه أكدوا إطلاق سراحه دون دفع أي نقود.
حملات خادعة للترويج للسياحة
وعلى نحو متزايد، عادت حملات الترويج للسياحة بمناطق سيطرة أسد لتنتشر مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص تطبيق "تيك توك"، بغرض جذب أنظار السياح العرب للمعالم السياحية والترفيهية، الأمر الذي أثار التساؤلات حول الجهات الداعمة لهذه الحملات.
وعُرف عن نظام مليشيا أسد اهتمامه البالغ بالقطاع السياحي الذي يعتبر مصدراً مُدرّاً للأموال وواجهة لتلميع صورته الإجرامية، عبر إطلاق مشاريع استثمارية واستقطاب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بغرض الدعاية، قبل أن يركّز نشاطه على تطبيق "تيك توك".
ويشهد تطبيق "تيك توك" انتشاراً مكثفاً للتسجيلات المصورة التي تُظهر المعالم السياحية، وحملات الترويج الإعلاني والإعلامي لمناطق ميليشيا أسد كوجهة لقضاء العطلات وبتكاليف ميسورة، من خلال التركيز على الأماكن الترفيهية والأثرية، في الساحل السوري ودمشق على وجه الخصوص.
وبدا لافتاً نشاط صناع محتوى من دول الخليج العربي في هذه الحملات، وهو ما يُظهر اهتماماً خاصاً بالسوق الخليجي الذي يُعد من أهم أسواق التصدير السياحي إلى سوريا ما قبل الثورة، الذي يضمن دخول العائدات إلى خزينة أسد مباشرة.
التعليقات (3)