هاجم ناشط علوي رئيس عصابة المخدرات بشار الأسد محمّلاً إياه شخصياً الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانيها السوريون في مناطق سيطرته، خاصة أسلوب التقنين في تغذية الأحياء السكنية بالكهرباء، حيث أجرى مقارنة بين تلك المناطق والشمال السوري.
وطالب أحمد إبراهيم إسماعيل، الموظف المنحدر من ريف اللاذقية في بث مباشر عبر صفحته على فيسبوك، حكومة ميليشيا أسد بتوضيح سبب انقطاع الكهرباء الدائم في مناطق سيطرتها، موضحاً أن هناك عجائز وكباراً في السنّ قد يموتون بسبب موجة الحرّ الشديدة التي تضرب المنطقة منذ مدة.
راتب الموظف لا يكفي لشراء الخبز
وأضاف أن الناس في مناطق سيطرة الميليشيا لا يمتلكون الرفاهية والمال لشراء خزان مياه بـ35 ألف ليرة في حين لا يكفي راتب الموظف لشراء الخبز في هذا الغلاء، مؤكداً أن الأهالي لم يعد بمقدورهم النوم بسبب الحر الشديد وانقطاع الكهرباء.
كما هاجم إسماعيل وسائل إعلام أسد وطريقتها بالتعامل مع الأزمات والكوارث التي يعاني منها السوريون منذ سنوات، قائلاً بطريقة ساخرة إن قناتَي الجزيرة والعربية مثل قناتي الدنيا وسما إلا أن الجزيرة أكثر مهنية.
وتطرق إسماعيل إلى تقنين الكهرباء متحدثاً عن بشار الأسد وقال: "ما رح نقول أنو اللي حواليه عرصات وهوي منيح لا.. سؤالي إلك (بشار الأسد) حدا بيرضى يعني يجرب فخامتك انو ابنك يقعد ساعتين بلا مروحة يعني جرب بدنا رأيك بهاد الموضوع.. اعمل تجربة بالقصر الجمهوري بقصر المهاجرين ساعتين قعدو بس".
"إذا عطى منحة بيفضح الدنيا"
وسخر إسماعيل من طريقة تعاطي عائلة الأسد مع السوريين، وأشار إلى أنه والكثيرين من ما سمّاه بـ"الجمهور الثالث" ضد فكر ونهج يعتبر أن البلد مساحته العقارية الشخصية.
واستهزأ من المنح المقدمة من قبل بشار الأسد للسوريين، وقال: "إذا عطانا شي بمننّا فيه وهوي ما عم يعطي شي طبعاً إذا عطى منحة بيفضح الدنيا".
إسماعيل استنكر كذلك التضحيات التي قدمها كثير من العلويين من أجل بقاء تثبيت النظام في الحكم في حين لم يحصلوا مقابل تلك التضحيات سوى "قلة الوفاء وقلة الأصل"، إذ إن المسؤولين وحاشية أسد لم تساعدهم في أي شيء.
"الاحتلال بجيب النور"
وقارن الموظف العلوي الذي بثّ الفيديو من دمشق الأوضاع فيها بالشمال السوري الذي كانت ميليشيا أسد قد رحّلت إليه مئات آلاف المدنيين من مناطق سيطرتها، وأضاف: "إذا أرسلتو الإرهابيين إلى إدلب هذه إدلب منورة كلها..هلق بتقلي أنو تحت الاحتلال.. معناتا بدك ما تزعل مني الاحتلال بجيب النور وأنتو بتجيبوا الظلمة".
كما سخر من دعاية المقاومة والممانعة التي تطبل وتزمر بها ميليشيا أسد، متسائلاً إذا ما كانوا مصرين على تحرير مدن بإسرائيل يتلقى فيها الموظف هناك راتباً بآلاف الدولارات شهرياً فيما لا يتجاوز راتب السوري بمناطق سيطرة الميليشيا 3-4 دولارات، وتابع: "السفربرلك أيام العثمانيين بيطلع نكتة قدام الي عم تعملو فينا".
وختم إسماعيل الفيديو قائلاً: "لما بتفرج عاليوتيوب وبشوف دول عربية وأجنبية ببكي.. ليش الله خالقنا هون والله بعتلنا مجموعة تتحكم بهوائنا وشربنا.. ليش لتذلونا هيك مين قلكم أنو نحنا ملككم الشخصي؟".
انتقادات وسخرية من الأوضاع في مناطق أسد
وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من نقص كبير في الكهرباء، حيث يتبع النظام أسلوب التقنين في عدد ساعات الكهرباء التي تغذي فيها أحياء المدن خلال اليوم الواحد والتي تصل إلى 20 ساعة يومياً.
وتأتي تلك الانتقادات والسخرية في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة ميليشيا أسد من أزمة اقتصادية خانقة، ولا سيما مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار في وقت تتشدق فيه وسائل إعلام أسد بمصطلحات الصمود والتصدي وغيرها.
وقبل أيام، شبه الممثل بشار إسماعيل الموالين بالصراصير ومناطق أسد بالبالوعة، وذلك محاكاة منه للأوضاع التي تعيشها تلك المناطق وحالة التغييب العقلي للمطبلين للأسد رغم ما يعايشونه من أزمات وإذلال.
التعليقات (8)