انفجر ناشط علوي بوجه بشار الأسد وحاشيته وطبقة رجال الدين المحيطة به من الطائفة، محملاً إياهم المسؤولية عن قتل الشعب السوري وإفقار وتجويع من تبقى منه بسبب فسادهم وعمالتهم.
وفي بث مباشر عبر صفحته على فيسبوك، قال أحمد إبراهيم إسماعيل، الموظف المنحدر من ريف اللاذقية إنه في كل بلدان العالم عندما يحل العيد يشعر الجميع بالسعادة إلا "في سوريا منصير صغار قدام ولادنا ومنصير بلا رجولة قدام نسائنا"، حسب تعبيره.
وأضاف أن الشعب السوري انتظر بفارغ الصبر خلال الأيام الماضية منحة مالية من بشار الأسد لا تكفي بأفضل حالتها لتغطية حاجات طفل واحد ومع ذلك لم تحدث، مؤكداً أنه لا يريد تلك المنحة ولكن يطالب بحقه في مرتبه الذي كان يعادل 300 دولار واليوم بات 12 دولاراً فقط.
وتطرق لسبب رفض بشار الأسد تمرير المنحة، وقال إن القيادة على علم بأن الشعب معتمد على الحوالات الخارجية، وهناك مكونان سوريان يتلقيان الحوالات وهما السنة والمسيحيون خلافاً للعلويين الذين يعتاشون إما من الزراعة أو بالعمل في الجيش والأجهزة الأمنية إضافة إلى طبقة اللصوص ممن استغلوا الأوضاع، فيما يعاني أكثر من 80 بالمئة من الطائفة الفقر.
إسماعيل استشهد بمقولة للمفكر الفرنسي إتيان دلا بويسيه وردت في كتابه "العبودية الاختيارية" تقول إنه عندما تتعرض بلد ما لقمع طويل تنتج أجيالاً من الناس لا تحتاج إلى الحرية بل ترفضها وهو ما يسمى المواطن المستقر الذي يهتم بثلاث أشياء كرة القدم والدين ولقمة العيش، وهو ما ينطبق على المواطن السوري حقيقة حسب تعبيره.
وسخر إسماعيل من المنحة الخاصة بجرحى ومصابي ميليشيا أسد التي تشترط تضحية العنصر بيده أو عينيه وإصابتهم بنسب عجز عالية مقابل منح لا تتجاوز 15 دولاراً.
دمرتوا الشعب والطفولة
وخاطب إسماعيل مسؤولي أسد متسائلاً فيما إذا كانت هذه حال أطفالهم الذين ينعمون بكل يشاؤون بل ويركبون أحدث السيارات، مؤكداً أنهم دمروا الشعب والطفولة ابتداءً من رأس الهرم وما دون في إشارة مباشرة إلى بشار الأسد.
واستهزأ إسماعيل من شماعة "العدو الوهمي" التي يستخدمها نظام أسد لقمع الشعب في الوقت الذي يدخر فيه المسؤولون أموالهم لدى ذلك العدو ويتلقى أبناؤهم التعليم لديه ويتمتعون بالسياحة، معلقاً بعبارة "الإيديولوجيا تبعكم صارت سخيفة لا تتوافق مع افعالكم..اخجلوا بقا مات الشعب كله".
وتطرق لموضوع الأمبيرات مؤكداً "الحكومة على عينك يا تاجر تضغط على الأهالي لدفعهم إلى شراء منظومات طاقة شمسية أو الاشتراك بالأمبيرات أو الحرمان من الطاقة"، معتبراً أن الحكومة تتعامل مع المواطنين من منطلق "أنا ربكم المعبود" و"هي مزرعتنا وخرّيها".
كما تحدث عن الحادثة التي هزت الساحل السوري مؤخراً بعد أن أقدم عنصر بميليشيا أسد يدعى مهدي على قتل نفسه وطفليه نتيجة رصاص القهر والفقر والذل حسب وصفه، مؤكداً أن الجميع هم مشروع "مهدي" ويفكرون بالانتحار، محملاً المسؤولية عن مقتل مهدي وأولاده إلى السلطات ورجال دين الطائفة المنشغلين بالفساد والقمار مع أبنائهم قبل أن يتساءل قائلاً: "هل هذه هي تعاليم علي والحسين و جعفر الصادق والباقر.. اخجلوا على دمكم".
وتأتي تلك الانتقادات والسخرية في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة ميليشيا أسد من أزمة اقتصادية خانقة، ولا سيما مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار في وقت تتشدق فيه وسائل إعلام أسد بمصطلحات الصمود والتصدي وغيرها.
وقبل أيام، شبه الممثل بشار اسماعيل الموالين بالصراصير ومناطق أسد بالبالوعة وذلك محاكاة منه للأوضاع التي تعيشها تلك المناطق وحالة التغييب العقلي للمطبلين للأسد رغم ما يعايشونه من أزمات وإذلال.
التعليقات (8)