باحث أمريكي: التطبيع مع الأسد لن يؤدي إلى أي تغيير بسبب 10 حقائق

باحث أمريكي: التطبيع مع الأسد لن يؤدي إلى أي تغيير بسبب 10 حقائق

بالتزامن مع حراك عربي ودولي للتطبيع مع حكومة ميليشيا أسد، كشف الباحث السياسي الأمريكي أليكس سيمون 10 حقائق قال إنه يجب أن توجِّه المناقشات حول سوريا.

وقال سيمون الذي يعمل مدير مشروع سوريا في شبكة ساينابس للأبحاث، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن المحادثات السياسية بشأن سوريا لا تزال اليوم تعاني من نفس الأساطير القديمة، على حد وصفه.

وذكر الباحث 10 حقائق "مهمة" لا يمكن غضّ الطرف عنها فيما يتعلق بالملف السوري والمصالحة مع نظام الأسد، وهي: أن نظام الأسد لن يقوم بأية إصلاحات مهما كانت الضغوط عليه، وكذلك فإن روسيا لا تستطيع فرض الإصلاح على النظام.

وحول إعادة إعمار سوريا، لفت سيمون إلى أن الصين لن تقوم بعمليات إعادة الإعمار، وكذلك الأمر ذاته بالنسبة للدول العربية لن تقوم بإعادة الإعمار.

وبيّن أن إيران التي تغلغلت في مفاصل مؤسسات حكومة أسد لن تغادر سوريا في القريب، أما بالنسبة لمسار المفاوضات فإن مسار جنيف غير مهم، حيث لا توجد أي ضمانات.

وأكد الباحث الأمريكي أن اللاجئين السوريين الذين غادروا البلاد من بطش الآلة العسكرية لميليشيا أسد لن يعودوا بأعداد كبيرة في أي وقت قريب، إذ إن الأمور لن تعود إلى طبيعتها السابقة في ظل الظروف الراهنة.

وفيما يخص العقوبات، قال سيمون إن العقوبات المفروضة على سوريا ليست "ذكية"، مشدداً على أن العقوبات ليست هي المشكلة الرئيسية بقدر ما أن الحوكمة والشفافية هي الأساس.

التطبيع مع أسد

وتؤشر التطورات المتلاحقة على صعيد التطبيع العربي مع نظام أسد إلى عودة قريبة للأخير إلى الجامعة العربية، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات عن مدى استفادة النظام من الخطوة، في ظل منظومة اقتصاد شبه منهارة وعقوبات أمريكية (قيصر) وأوروبية.

وتكثّف الجدل حول قدرة الأطراف العربية على تعويم بشار الأسد مجدداً، والشروع بمرحلة إعادة الإعمار، فيما تُحجم الولايات المتحدة وأوروبا عن الانخراط في هذه العملية، مشترطة قبل الموافقة البدء بحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن سوريا.

وكانت وكالة "رويترز" تحدثت عن اعتزام المملكة العربية السعودية دعوة أسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار المقبل، وقالت نقلاً عن مصادرها إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى سوريا في الأسابيع المقبلة لتسليم أسد دعوة رسمية لحضور القمة.

وقبل أيام دعا مسؤولون أمريكيون سابقون ونشطاء حقوقيون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ خطوات لمنع الدول العربية من تطبيع العلاقات مع الأسد، وذلك حتى يتم اتخاذ خطوات من شأنها تحقيق الاستقرار في سوريا.

وحثّ المسؤولون في الرسالة التي وُجِّهت إلى بايدن ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، على إنهاء حالة "الانجراف الإقليمي" نحو التطبيع مع الأسد، وفرض وقف رسمي لإطلاق النار يسهّل بذل جهود مساعدات أكثر تأثيراً، ويساعد على إنعاش العملية السياسية، وفق ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.

والثلاثاء الماضي، استضافت العاصمة الروسية موسكو، اجتماعاً رباعياً بين روسيا وتركيا وإيران والنظام، قرّر المشاركون فيه استمرار المشاورات فيما بينهم ما يشير إلى أنهم فشلوا في الاتفاق على أي من نقاط الخلاف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات