بعد هدم الأبنية.. ميليشيا "آل برّي" تبتز المدنيين في حلب بحجة الزلزال وتطالب المتضررين بمغادرة المدارس

بعد هدم الأبنية.. ميليشيا "آل برّي" تبتز المدنيين في حلب بحجة الزلزال وتطالب المتضررين بمغادرة المدارس

في استغلال جديد لكارثة الزلزال، والتي حاول نظام أسد وميليشياته استغلالها على أكمل وجه، وخاصة على صعيد استغلال الأبنية المدمرة، فرضت ميليشيا "آل بري" إتاوات جديدة على المدنيين في مناطق انتشارها في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، غير آبهة بما حلّ بهم جراء الزلزال المدمر.

ونشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً قبل أيام، يروّج للدعم الذي قدّمته إيران وميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي التابعة لها لمتضرري الزلزال في مدينة حلب، من خلال توزيع الميليشيا مساعدات إغاثية على 10 آلاف موظف في المدينة.

وجاء في تعليق لأحد الموالين رداً على التسجيل، قائلاً: "مرحبا سجل اسمي وأنا مسؤول عن كلامي وما عاد عشنا ولا متنا لأنو نحنا كل شوي عم نموت، نحنا مهجرين بمدارس حلب وجوامعها، ولحد الآن ما استقرينا بمكان ولا تم دعمنا بمكان نتآوى فيه مع هالولاد، في كتير عالم مدعومة أخدت بس نحنا لا، وآخر شي بيجونا ولاد بري بقلولنا بدكن تدفعوا رسوم مشان نركب صفارات إنذار، لا والأنكى من هيك إنو بسألوا كل واحد بيتو كم غرفة، كأنو بدن يركبولنا بكل غرفة صفارة إنذار، حدا يخبرهم نحنا ما بقا بدنا هالعيشة، نحنا بدنا نموت بالزلزال أحسن ما نموت قهر بهالبلد المقرف".

طرد من المدارس

"أم محمد"، إحدى المتضررات من الزلزال قالت لـ "أورينت نت": "تم إبلاغنا يوم أمس بضرورة إيجاد مكان لأنفسنا لأن المدارس التي هي مراكز إيواء ستفتح مرة أخرى للدراسة"، لافتة إلى أن عناصر من ميليشيا "آل بري" سخروا منهم قائلين: "ليكون بدكم توقفوا بوجه العلم والتعليم والأجيال".

وتابعت: "المشكلة ليست هنا، لقد نسي هؤلاء الحثالة كيف كانوا يروّعون أطفالنا فيما سبق عبر القصف، وكيف كانوا يتخذون المدارس مقرات لهم، لقد حرموا أبناءنا من التعليم لسنوات، والآن يأتون ليحاضروا علينا بمكارم العلم والتعليم، وقائدهم الأكبر عبارة عن (جاهل) لا يفقه من العلم ذيله".

استغلال للأطفال

وقال "محمد مازن .ق"، أحد المتضررين من الزلزال والنازحين داخل أحد المساجد في حلب الشرقية لـ "أورينت نت": "القذارة وصلت لمستوى لا مثيل له، شيخ المسجد الذي نجلس فيه استغل وجودنا ومنح خادم المسجد إجازة طويلة، ليقوم بتشغيل أطفالنا بدلاً منه.

وأضاف: "لقد استغل الشيخ أطفالنا في تنظيف السجاد والحمامات بحجة أن من يجلس في المكان عليه تنظيفه، مع العلم أننا لا نشغل جميعاً أكثر من غرفتين، لقد قام الأخير أيضاً بوضع المبالغ المالية الموصى بها لخادم المسجد في جيبه، وقام بتشغيل أطفالنا مجاناً ومن لا يعجبه الأسلوب يتم طرده"، مشيراً إلى أن الشيخ أقفل قسماً من المراحيض وأبقى على اثنين فقط للرجال والنساء معاً.

وكانت مصادر محلية قد قالت لـ "أورينت نت" بوقت سابق، إن ميليشيا "آل بري" قد شنت حملة اعتقالات طالت العديد من المتضررين بالزلزال في مدينة حلب، وذلك بعد اتهامهم بالسرقة والتعدي على "أملاك" الميليشيا ومستودعاتها، كما هدمت الميليشيا العديد من الأبنية بالإجبار والقوة، رغم أن الصدوع بها خفيفة جداً وتحتاج فقط لبعض الإصلاحات.

وقبل أيام، فرضت حكومة ميليشيا أسد مبالغ مالية كبيرة على أصحاب المنازل وقاطني الأبنية التي تم الكشف عليها، وصلت إلى مليون و230 ألف ليرة سورية، وذلك لقاء استخراج "تقرير خبرة ثلاثي زلزالي"، وقد تذرّع أعضاء نقابة المهندسين المشرفين على تقييم المباني، بأن هذه الرسوم "مفروضة من الدولة"، وأنه لم تتبنّ أية جهة دفع تلك المبالغ بدلاً من المواطنين حتى الآن.

التعليقات (1)

    محمد

    ·منذ سنة شهر
    هدول ترباية الأسد حافظين الدرس من حافظ المقبور
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات