زعم أنه صدمه بسيارته .. تركي يطلق النار على لاجئ سوري في غازي عنتاب

زعم أنه صدمه بسيارته .. تركي يطلق النار على لاجئ سوري في غازي عنتاب

تعرض لاجئ سوري مقيم في تركيا لاعتداء عنصري وإطلاق نار بالقدم في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد، وذلك من قبل أحد المواطنين الذين زعم قيام السوري بصدم سياراته وإلحاق أضرار بها.

وفي منشور له على صفحته الشخصية في فيسبوك أكد الناشط الحقوقي "طه الغازي" أن الشاب (ح ، ط) تواصل معه وبيّن له قيام مواطن تركي بالاعتداء عليه بسلاح ناري بدوافع عنصرية بحتة كونه سورياً فقط.

وأضاف الشاب أنه يمتلك بطاقة حماية مؤقتة صادرة عن مديرية الهجرة في ولاية غازي عنتاب وصباح اليوم وضع في سيارته سللاً ومواد إغاثية لتوزيعها على اللاجئين السوريين المتضررين من الزلزال في المنطقة.

وتابع اللاجئ السوري أنه عند مفرق الطرق في منطقة غازي مختار باشا، فوجئ بأحد المواطنين الأتراك يترجل من سيارته ويدعي بأن سيارته قد تضررت نتيجة صدمها بسيارة الشاب السوري مع العلم أنه لم يحدث تصادم مطلقاً بين السيارتين.

ولفت (ح. ط) إلى أنه بمجرد أن تكلم وعرف التركي أنه لاجئ سوري قام بإطلاق النار عليه من مسدسه، ما أدى إلى إصابته في ساقه اليمنى نُقل على إثرها إسعافياً إلى المستشفى القريب حيث أُجريت له عملية جراحية، كما سيتم تحديد موعد لعملية ثانية من قبل الكادر الطبي.

حملة تحريض جديدة

يُذكر أنه تم في الأيام الأخيرة عقب حدوث الزلزال المدمر في 10 ولايات تركية، محاولة التحريض ونشر الكراهية تجاه اللاجئين السوريين من قبل بعض العنصريين والسياسيين الأتراك وعلى رأسهم رئيس حزب النصر "أوميت أوزداغ" الذي بات يكثّف منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي في مسعى منه لإيذاء اللاجئين وطردهم.

كما كشف شاب تركي بمقطع مصوّر أن المزاعم والافتراءات التي ادّعاها المعارض العنصري "أوزداغ" واتهم فيها شاباً سورياً بسرقة هاتف أحد عناصر الإنقاذ في مدينة كهرمان مرعش أثناء انتشال الضحايا، كاذبة ولا صحة لها مطلقاً، مؤكداً أن الشاب المقصود هو مواطن تركي.

وقال الشاب التركي: إن أوزداغ يقوم بالتحريض ويحاول جرّ الناس نحو الفتنة الداخلية، مؤكداً أن تغريدته حول اللص السوري لا أساس لها من الصحة فهو مواطن تركي ولم يسرق شيئاً كما حاول أن يصور أوزداغ، بل قام بنقل هاتفه من الجيب الخلفي للجيب الأمامي خوفاً عليه من الكسر، الأمر الذي تم تصويره للناس بأنه محاولة سرقة. 

ونشرت إحدى المغردات التركيات على تويتر رسالة وصلتها من خالها يبلغها فيها بأنه سيقطع علاقته معها رغم جهودها في تقديم العون لمتضرري الزلزال وذلك بسبب أنها تقوم بحملة عنصرية ضد السوريين.

وبحسب نص الرسالة التي عرضت المغرّدة صورة لها، قال الخال: "أشكر لك ما قدّمته من خدمات عقب الزلزال جزاك الله خيراً، لكني مضطر إلى حظرك لأنك عنصرية" مضيفاً: "أحببتك وأحبك جداً ولكن إن لم تصلحي نفسك بهذا الأمر فلا أريدك في حياتي".

والأغرب من ذلك كان في رد الشابة على خالها وإصرارها على مواصلة ممارسة العنصرية، حيث علّقت على رسالة خالها بالقول: "انظر ماذا أرسل لي خالي لأني لا أحب السوريين؟" وبدلاً من تطييب خاطره، مضت في نبرتها الاستعلائية قائلة: "حسناً، سنقوم بإرسالك معهم أيضاً"، وهو الشعار الذي رفعه العديد من الساسة الأتراك المعارضين، بمقدمتهم كمال كليجدار أوغلو.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات