أخرسه تماماً.. مُنقذ تركي ينفجر بوجه أوزداغ على الملأ بسبب السوريين (فيديو)

أخرسه تماماً.. مُنقذ تركي ينفجر بوجه أوزداغ على الملأ بسبب السوريين (فيديو)

بعدما وجد فرصة في الزلزال لبث سموم العنصرية والتحريض مجدداً ضد اللاجئين السوريين، أقحم منقذ تركي رئيس حزب النصر التركي المعارض، العنصري أوميت أوزداغ، بالأدلة، حيث دافع عن السوريين في هذه المحنة مخاطباً أوزداغ بالقول: "سئمنا منك ومن أكاذيبك".

ووجّه منقذ تركي صفعة لأوزداغ أثناء تجوال الأخير في المناطق المنكوبة بالزلزال جنوب تركيا، حيث لم يكفَّ منذ اليوم الأول عن نشر الأكاذيب والإشاعات التي تحرض على اللاجئين السوريين رغم مصابهم ومحنتهم.

وأظهر مقطع فيديو العنصري أوزداغ وهو يحاول إثارة الأتراك في هاتاي ضد السوريين وتحويل معاناتهم الإنسانية لمادة سياسية، إلا أن أحد المنقذين كذّب افتراءاته وردها عليه بوجهه قائلاً: "السوريون هنا يساعدوننا، سئمنا من خطابكم".

وقال المنقذ لأوزداغ: "بينما نحن نعيش هذا الرعب بسبب الكارثة أنت تسيّس كارثة الزلزال، وتلهث وراء الانتخابات والسوريين".

وتابع: "في حين تهرع دول العالم بما فيها اليونان لمساعدتنا ونحن في هذه الكارثة، نحن سئمنا من سماع هذه الأكاذيب، ليكن هذا سوريّاً وهذا مسلماً وهذا مسيحياً، نحن لا نريد سماع أي شيء منك بعد الآن".

وواصل: "من فضلك أبعد يديك عنا ودعنا وشأننا".

ومنذ اليوم الأول بدأت تتدفق مئات الشائعات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي تروج للعنصرية ضد اللاجئين السوريين وتتهمهم بالسرقة دون أي اكتراث للكارثة التي حلّت بهم في المناطق المنكوبة.

وكان في قائمة مروجي تلك الافتراءات العنصري أوزداغ، حيث هاجم السوريين في أكثر من موضع، واتهم قبل أيام متطوعاً تركيّاً يعمل بين فرق الإغاثة بالسرقة، مدعياً أنه سوري ليخرج المتطوع الشاب ويكذّب أوزداغ ويعلن أنه سيرفع دعوى قضائية تجاهه، ما دفع الأخير لحذف التغريدة الكاذبة.

أكاذيب وافتراءات بحق السوريين

ومع انتشار تلك الأكاذيب والافتراءات بحق السوريين، تحرك مسؤولون ومؤسسات تركية لتفنيد تلك الادعاءات، حيث حذّرت رئاسة الهجرة التركية يوم أمس من الأخذ بعين الاعتبار تلك الأخبار، مؤكدة أنه لا ينبغي الإصغاء لها ولمروجيها.

وقالت رئاسة دائرة الهجرة التركية في تغريدة على تويتر مساء الأحد، إن المنشورات التي يتم تداولها بشكل غير مسؤول على وسائل التواصل الاجتماعي عن موجة جديدة من الهجرة من سوريا إلى بلادنا هي أكاذيب وخيال.

واشتكى العديد من السوريين المقيمين في تركيا من تعرضهم لمواقف عنصرية من قبل مدنيين وبعض الأفراد في الجندرما التركية بمناطق الزلزال، حيث تعرض بعضهم ومنهم متطوعون ومسعفون للضرب المبرح من قبل عنصريين أتراك.

الأكاذيب أعاقت عمليات الإنقاذ

وأمس الأحد، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن الشائعات والمعلومات المضللة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في إلحاق "أضرار جسيمة" بعمليات إنقاذ المتضررين من الزلزال المدمر.

وأردف ألطون بسلسلة تغريدات السبت على حسابه في تويتر: "في هذا الزلزال الأخير تسببت المعلومات غير المؤكدة والكاذبة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية المختلفة بإلحاق أضرار جسيمة بأنشطة الإنقاذ".

وقال المسؤول التركي: "رأينا بوضوح شديد كيف تعمل خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي التي تضاعف المعلومات المضللة وتدفع المعلومات الصحيحة إلى الوراء".

وأضاف: "بالطبع اتخذ القضاء أيضاً إجراءات ضد مثل هذه المعلومات المضللة القاتلة التي عاقت عمليات البحث والإنقاذ".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان حالة الطوارئ ولمدة ثلاثة أشهر استناداً للمادة 119 من الدستور وذلك في المناطق المتضررة بالزلزال الأخير، والتي اعتبرت كمناطق منكوبة وهي ولايات أضنة وآديمان وديار بكر وغازي عنتاب وهاتاي وكهرمان مرعش وكلّس وعثمانية وملاطية وشانلي أورفا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات