في مؤشر على تصاعد حدّة الخلافات بين الأتراك حول قضية اللاجئين السوريين ووصولها حتى إلى داخل العائلة الواحدة أحياناً، تبرّأ أحد الأتراك من ابنة أخته لمواقفها العنصرية بحق السوريين.
ونشرت إحدى المغردات التركيات على تويتر رسالة وصلتها من خالها يبلغها فيها بأنه سيقطع علاقته معها رغم جهودها في تقديم العون لمتضرري الزلزال.
وبحسب نص الرسالة التي عرضت المغردة صورة لها، قال الخال: "أشكر لك ما قدمته من خدمات عقب الزلزال جزاك الله خيراً، لكني مضطر إلى حظرك لأنك عنصرية".
وأضاف الخال في رسالته: "أحببتك وأحبك جداً ولكن إن لم تصلح نفسك بهذا الأمر فلا أريدك في حياتي".
الأغرب كان في رد الشابة على خالها وإصرارها على مواصلة ممارسة العنصرية، حيث علّقت على رسالة خالها بالقول: "انظر ماذا أرسل لي خالي لأني لا أحب السوريين؟".
وبدلاً من تطييب خاطره، مضت الشابة في نبرتها الاستعلائية قائلة: "حسناً، سنقوم بإرسالك معهم أيضاً"، أي ترحيلهم إلى سوريا، وهو الشعار الذي رفعه العديد من الساسة الأتراك المعارضين، وفي مقدمتهم كمال كليجدار أوغلو متزعم حزب الشعب الجمهوري.
وقبل أيام، طالبت 4 جمعيات حقوقية تركية بوقف الممارسات التمييزية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين عقب الزلزال المدمر الذي تعرّضت له البلاد في السادس من الشهر الحالي، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
ويقيم في تركيا أكثر من 3.5 مليون سوري لجأ معظمهم إليها نتيجة الحرب التي أطلقها بشار الأسد وميليشياته وحلفاؤه ضد المدن والبلدات المطالبة بالحرية.
التعليقات (9)