الرئيس التركي يكشف تطوراً جديداً في مسار التطبيع مع الأسد يتعلق بإيران

الرئيس التركي يكشف تطوراً جديداً في مسار التطبيع مع الأسد يتعلق بإيران

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إشراك إيران في المحادثات التي تجريها بلاده للتطبيع مع نظام أسد، وذلك من أجل إحلال الاستقرار في شمال سوريا على حد تعبيره.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول مساء الأحد، إن علاقة بلاده مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل، وعلاقته مع نظيره فلاديمير بوتين مبنية على الصدق.

ودعا أردوغان لمواصلة عقد لقاءات بين بلاده وروسيا وسوريا وإيران، بهدف الوصول إلى الاستقرار شمال سوريا.

وأضاف: "رغم أننا لم نتمكن من الحصول في الوقت الراهن على النتيجة التي نرغب بها فيما يخص التطورات شمال سوريا إلا أننا ندعو لعقد اجتماعات ثلاثية (تركيا وروسيا وسوريا)".

وتابع أردوغان: "لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، ولنعقد لقاءاتنا على هذا المنوال، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد".

مساع إيرانية للدخول على خط التطبيع

وقبل أيام، كشف موقع "بي بي سي تورك" مجموعة من الأسباب دفعت إيران لعرقلة التقارب التركي مع نظام أسد بعدما اكتسب زخماً كبيراً خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني عمد إلى تغذية الصحافة الدولية بأخبار سلبية عن المحادثات التي جرت بين الطرفين.

وقال الموقع في تقرير له، إن إيران تراقب بعناية المحادثات التي جرت بين تركيا ونظام الأسد برعاية روسية، إذ إنها وبالرغم من تصريحات مسؤوليها التي دعموا فيها تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا فإنها غير راضية عن هذه المرحلة بشكلها الحالي.

ونقل الموقع عن مصادر في طهران قولها، إن إيران تريد أن تشارك في هذه العملية وأن يكون لها رأي فيها، وهو ما أشار له مسؤولون إيرانيون لأنقرة بأن بلادهم بإمكانها "لعب دور بنّاء في المحادثات".

من جانب آخر، قال مسؤول أمني تركي رفيع المستوى: "إن استمرار المشاكل بين تركيا وسوريا ودور واشنطن وميليشيا قسد، يوفر في الواقع مساحة لإيران التي لا تريد أن تفقد المنطقة التي فازت بها في البلاد، لذلك فإنها تغذي الصحافة الدولية بأخبار سلبية عن المحادثات مثل نبأ أن "الأسد لا يريد لقاء أردوغان".

ووفق التقرير فإن أنقرة تستخدم بدورها هذه الحجة لإقناع الولايات المتحدة التي لا تدعم عملية التطبيع، حيث يقول مسؤولون أتراك إن نفوذ إيران في سوريا سيتقلص بالتطبيع التركي مع أسد.

مسار تطبيع تركيا مع أسد

وتحاول إيران مجاراة رغبة روسيا بدفع مسار التطبيع بين تركيا ونظام أسد، لكن شريطة حضورها المباشر في صلب هذا المسار.

ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تكثيف إيران حراكها في الملف السوري، فبعد أيام قليلة من زيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان دمشق، توجّه وزير دفاع أسد محمود عباس إلى طهران، والتقى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني محمد باقري.

وتطمح تركيا من وراء انخراطها بمسار التطبيع مع النظام في ملفين، الأول "قسد" والتنظيمات "الإرهابية"، والثاني إعادة اللاجئين، علاوة على حسابات داخلية متعلقة بالانتخابات، وكل تلك الملفات لا يمكن التعامل معها دون التوصل إلى حل سياسي تجمع عليه كل الأطراف الدولية، وهو ما يخفض سقف التوقعات من هذا المسار، ويدل على ذلك غياب الزخم حول التطبيع، بعد فشل تحديد موعد انعقاد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

 

التعليقات (1)

    Majed

    ·منذ سنة شهرين
    نـــــــــلاحــــــظ تغيير في الموقف التركي - كما نلاحظ موقف الأتراك من السوريين الموجودين في تركيا .. سواء من السوريين الذين يحملون الكميليك - أو الذين لايحملون الكميليك .. لماذا المفاهمة مع إيـــــــــــران والمفاهمة مع روسيا بقصد الصلح مع النظـــــــــام - وهل الصلح مع النظام سيغير المعادلة - أم ستتغير المعاملة - بــوطين (بوتين) - مالو معبر بشار - وزير دفاع بوتين مالو معبر بشار - عما يرفس الباب امتى ما بدو ويجي على سوريا صار من أهل البيت .. بوتين مالو مستعجل على موضوع الصلح مع النظام - ليش تركيا مستعجلة .. شو رايحة تكسب - أو شو رايحة تربح من موضوع الصلح - سواء صلح مشروط أو غير مشروط نأمل الإفادة ............
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات