أكد عدد من الناشطين الكرد وجود حركة تشيّع إيرانية في مناطق شمال شرق سوريا بدعم مما يعرف بـ"الإدارة الذاتية" الجناح الإداري لميليشيات pyd وقسد، مستذكرين دعم نظام أسد لتهديد الهوية السورية وتسهيل تشيّع السوريين السنّة في ثمانينيات القرن الماضي بإشراف جميل الأسد.
وقال الكاتب الكردي دلكش مرعي في منشور على صفحته في فيسبوك: "تجري في منطقتنا حركة تشيّع يقودها الشيخ سينان من قرية خانة سري بديريك شرقي قامشلو وينضم إليه العشرات من بعض العشائر الكوردية في المنطقة، وطبعا بتأييد من PYD".
وأضاف: "كما هو معروف سبق هذه الحركة حركة تشيّع عام 1981 عبر جمعية المرتضى بقيادة جميل الأسد وانضم إليها الآلاف من أبناء الشعب الكوردي".
وحذر مرعي من خطورة هذه العملية وقال: "الله محي نضالك يا شيخ والله ما ناقص هذا الشعب إلا عملية التشيع ليصبح من مريدي ملالي إيران الذي يقتل الكورد في سنندج وسقز وسردشت ومهاباد وغيرها من المدن الكوردية في شرقي كوردستان (كوردستان إيران) الذين ينتفضون مع الشعوب الإيرانية ضد النظام المتخلف لملالي إيران".
بدوره، قال الحقوقي محمود أيوبي المنحدر من مدينة القامشلي إن ظاهرة التشيّع ليست جديدة ولا غريبة في مناطق سيطرة قسد شرق الفرات، إلا أنها باءت بالفشل رغم كل الجهود والأموال التي صرفت.
ووصف أيوبي تلك المحاولات بـ"اليائسة"، مضيفاً أنها "تجري من قبل بعض الأشخاص الانتهازيين لكسب المال وليس غيره وطالما الدعم هو المال السياسي محكومة بالفشل الأكيد من يكون ورائها وداعمها".
ومنذ استعانة ميليشيا أسد بالميليشيات الإيرانية الشيعية لقتل السوريين وتهويد هويتهم وتاريخهم يسعى النظام في طهران إلى نشر التشيّع في المدن والمناطق والأحياء التي تسيطر ميليشياتها عليها في سوريا وتحويلها إلى "مستوطنات شيعية"، وذلك عبر فرض سياسات هدفها في المقام الأول محو الطابع والهوية السّنيّة لتلك المناطق.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية إلى جانب ميليشيا أسد في القامشلي والحسكة وتنسق أمنياً مع ميليشيا قسد التي اشتركت معها طوال السنوات الماضية بتهجير العرب السنة ومصادرة أراضيهم، في حين حولت الميليشيات الإيرانية عدداً من مساجد السنة إلى حسينيات وأخذت تبني أخرى جديدة، وترفع عليها الرايات الشيعية.
التعليقات (0)