أزمة المحروقات تشلُّ 5 قطاعات حيوية في مناطق سيطرة أسد

أزمة المحروقات تشلُّ 5 قطاعات حيوية في مناطق سيطرة أسد

تشهد مناطق سيطرة نظام أسد شللاً تاماً في القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاعي النقل والكهرباء، إذ تتوالى إعلانات النظام ووسائل إعلامه عن اتخاذ إجراءات تصفها بـ"المؤقتة" بسبب فقدان المحروقات من الأسواق.

وتأتي هذه الإعلانات وسط توقعات بطول وشدة أزمة المحروقات الحالية، وسط اتهامات لمسؤولي الأسد بالوقوف وراء تلك الأزمة "المفتعلة" لمصلحة شركات محروقات خاصة.

وتأثرت 5 قطاعات حيوية بشكل كبير نتيجة فقدان مادة المازوت بمناطق سيطرة أسد منذ عدة أشهر بدون إيجاد أي حلول، فمن قطاع المواصلات والنقل إلى رغيف خبز الناس، إلى التعليم، والقطاع الخدمي، وحتى قطاع الترفيه لم يسلم من الأزمة الحالية:

1- المواصلات والنقل:

أدت أزمة المحروقات الحالية إلى شلل تام في قطاع النقل والمواصلات بمختلف مناطق سيطرة أسد، ورغم ذلك خفّضت حكومة أسد مخصصات وسائل النقل الداخلي في دمشق، بذريعة الحصار المفروض على البلاد.

وأعلن مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق (موريس حداد)، اليوم الخميس، عن تخفيض مخصصات الباصات من مادة المازوت في الفترة القليلة الماضية، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.

ونشرت الصحيفة صوراً لمسافرين يركبون على ظهر باص، قالت إنه متجه من حماة إلى سلمية.

وانتشرت خلال الفترة الماضية صور وتسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل تظهر تجمهر الناس على مواقف الباصات، وعودة الناس إلى وسائل قديمة للنقل، في حين ارتفعت أجرة التنقل بـ"التكسي" إلى مستويات جنونية.

وتداول سوريون على مواقع التواصل صوراً لـ "الحنتور" وعربات بدائية مشابهة في أحياء وسط مدن ومحافظات بمناطق أسد، كالعاصمة دمشق وحمص وحماة ومناطق الساحل السوري حماة، في ظل غياب وانعدام وسائل النقل الخاصة والعامة المرتبطة بمادتي البنزين والمازوت.

2- الخبز:

وبدأت أزمة نقص المحروقات تلقي بظلالها على أساسيات الغذاء، وذلك عندما طالت رغيف خبز الناس، فقد تحدثت وسائل إعلام عاملة في مناطق سيطرة أسد عن إغلاق مخابز وأفران في العاصمة دمشق وريفها.

وأغلق عدد من الأفران ومخابز الحلويات أبوابها منذ بضعة أيام في مناطق وأحياء الحجاز والفحامة وقدسيا، ومن بينها أفران "شمسين" الكائنة على أوتوستراد صحنايا، وذلك بسبب عدم توفر مادة المازوت لديهم.

وكانت وزارة التموين في حكومة أسد قد رفعت قبل أيام سعر مادتي البنزين والماوزت للفعاليات الاقتصادية، حيث سعّرت البنزين بـ 4900 ليرة لليتر الواحد ومادة المازوت بـ 5400 ليرة لليتر الواحد.

3- التعليم: 

وإلى جانب تأثير أزمة المحروقات على قطاع المواصلات، وتأمين مادة الخبز للناس، بدأت بوادر تأثر قطاع التعليم من الأزمة عبر قرارات من حكومة أسد بشأن الدوام في الجامعات.

وأصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة أسد، قراراً بوقف الدوام في جميع برامج التعليم المفتوح في كل الجامعات بمحافظات (دمشق، حلب، حمص، حماة، دير الزور، حماة، وطرطوس)، أيام الجمعة والسبت التي تصادف 9 و10 و16 و17 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أنه سيتم تعويض الطلاب عن المحاضرات في أوقات لاحقة.

4- خدمة المواطن:

ووسط أزمة المحروقات الحالية، أعلنت محافظة دمشق عن توقف الدوام في مركز خدمة المواطن الرئيسي بمبنى المحافظة أيام السبت (10_ 17_ 24_ 31) من الشهر الجاري.

وأشارت إلى أنه يستمر مركز خدمة المواطن في مكتب الدفن بباب مصلى بتقديم خدمات السجل المدني للإخوة المواطنين ومعاملات مكتب الدفن طيلة أيام الأسبوع. 

وكان رئيس حكومة أسد، حسين عرنوس، قد أعلن أمس إيقاف التكليف بساعات العمل الإضافي والعمل الإضافي المقطوع لجميع العاملين في الوزارات والجهات التابعة والمرتبطة بها، وذلك حتى نهاية العام الجاري.

5- الترفيه:

وكان اتحاد الرياضي العام في مناطق أسد، أعلن أمس، تأجيل الدوريات في اتحادي كرة القدم وكرة السلة لبداية العام المقبل، بناء على اقتراح المكتب التنفيذي للاتحاد العام لتخفيف الأعباء المادية عن الأندية الرياضية في الظروف الاقتصادية الراهنة.

وأوقف اتحاد كرة القدم النشاط الرياضي لكافة الدرجات والفئات العمرية على أن يتم تحديد العودة الى النشاط بداية العام القادم مع  وضع روزنامة استمرار النشاط لاحقاً، على أن يقتصر النشاط الرياضي فقط ضمن المحافظة الواحدة والتي لا تحتاج إلى تنقلات بين المحافظات.

بدوره، اتحاد كرة السلة أوقف كافة مباريات الدوري اعتباراً من 8/12/2022 ولغاية 1/1/2023 على أن يضع روزنامة جديدة لاستئناف النشاط لاحقاً.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 4 أشهر
    لايوجد مكان على وجه الأرض يُعاني فيه الشعب من كل شيء في المعيشة كما هو حال معاناة الشعب السوري تحت حكم هذه العصابة النصيرية الطائفية الإرهابية الحاكمة.هذه الطغمة الحاكمة تستولي على أرزاق الشعب و تنهب البلاد و تمنع المساعدات عن المستحقين و تسرقها فتجد ضباط الجيش و المخابرات الأنجاس يعيشون في نعيم من المال المنهوب و يتقلبون في المتع الحرام ويستعبدون الأفراد المجندين بالسخرة بينما أكثر من ٩٠ بالمائة من باقي الشعب يعيش تحت خط الفقر.لكن هذا لن يدوم طويلاً و الإنتقام من هذه الطغمة الحاكمة جارٍ حتى إبادتها عن بكرة أبيها!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات