قتلوا السوريين وحموا إسرائيل.. صحيفة هآرتس تكشف ما دار بين سليماني والأسد قبل 3 سنوات

قتلوا السوريين وحموا إسرائيل.. صحيفة هآرتس تكشف ما دار بين سليماني والأسد قبل 3 سنوات

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عمّا جرى بين بشار الأسد ومتزعم ميليشيا فيلق القدس السابق قاسم سليماني، قبل اغتياله في عام 2020، مشيرةً إلى أن أسد منع الإيرانيين قبل 3 سنوات من شن أي هجمات ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، بغرض تخفيف الاحتكاك، وهو لا يزال ساري المفعول.

وقالت الصحيفة في تقرير لها الجمعة، إن إسرائيل شنّت مئات الغارات ضد التموضع الإيراني في سوريا خلال هذه السنوات، من دون رد إيراني مباشر، أو حتى عبر مجموعات مسلحة شكلتها طهران في الجزء غير المحتل من هضبة الجولان للعمل ضد إسرائيل.

تعليمات من الأسد بعدم الردّ

وقالت "هآرتس" إنه قبل وقت قصير من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي "تلقّى إملاءات من الأسد بالامتناع عن شنّ هجمات أخرى، في نهاية العام 2019" أعاد الأسد تعليماته لإسماعيل قاآني، الذي خلفه.

وتابعت الصحيفة أنه بدلاً من مثل هذه الهجمات، لجأت إيران بواسطة الميليشيات الموالية لها إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق طائرات بدون طيار وقذائف صاروخية باتجاه قاعدة التنف الأمريكية في جنوب سوريا.

وفيما يتعلق بالهجومين الإسرائيليين في سوريا، أول أمس، أفادت الصحيفة بأن الهجوم الأول الذي استهدف مطار حلب وألحق أضراراً بالغة فيه، استبق هبوط طائرة إيرانية فيه كانت تنقل أفراداً وأسلحة. وبعد ساعة استهدف هجوم إسرائيلي آخر مطار دمشق، لمنع الطائرة الإيرانية نفسها من الهبوط فيه، واضطرارها إلى العودة إلى إيران.

وأضافت الصحيفة أن هذين الهجومين استغلّا تغيُّراً في صورة الوضع، يتعلق بقرار روسيا سحب بطاريات الدفاع الجوي "اس-300" من سوريا، إثر الحرب في أوكرانيا. ولا تزال بطاريات "اس-400" الروسية في شمال – غرب سوريا، ومهمتها المركزية الدفاع عن قاعدة سلاح الجو الروسي في سوريا "وليس اعتراض هجمات إسرائيلية. ورغم الانتقادات الروسية العلنية لإسرائيل بين حين وآخر، لكن لا يوجد تشدد من جانب موسكو ضد هجمات إسرائيلية في سوريا".

واعتبرت الصحيفة أن هذه التغيرات "تعكس تراجع اهتمام الدولتين العظميين بما يحدث في سوريا. فلدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اهتمامات أخرى مُلحّة أكثر للتركيز عليها. والأمريكيون، الذين يحتفظون بقوات مؤلفة من عدة مئات جنود في التنف وقواعد صغيرة أخرى، يُظهرون اهتماماً ضئيلاً بما يحدث في سوريا".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت الأسبوع الماضي أن الأسد منع الإيرانيين منذ نحو عام من الرد على إسرائيل، لكن "هآرتس" قالت إن ذلك معمول به منذ 3 سنوات. 

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن السوريين لا يريدون شن هجوم ضد إسرائيل من أراضيهم، لأن ذلك يهدد باندلاع حرب شاملة ستساهم كثيراً في زعزعة الوضع في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من الضعف. وبسبب هذا الطلب، استهدفت الميليشيات المسلحة التي تتبع لإيران، القواعد الأمريكية في سوريا، أملاً منها بأن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.

ويعرّي تقرير هآرتس مزاعم بشار أسد وميليشيا حزب الله حول عداء إسرائيل في الوقت الذي كانت فيه ميليشاتهم تقتل السوريين وتنكّل بهم في مختلف المناطق السورية، تحت ستار المقاومة والممانعة.

الهجمات الإسرائيلية تستهدف تعطيل نقل الأسلحة الإيرانية جواً لسوريا

من جهتها، قالت مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة لرويترز إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سوريا ولبنان، ومن بينهم ميليشيا حزب الله.

وقالت المصادر الدبلوماسية والمخابراتية إن إسرائيل ترى منذ زمن طويل في ترسيخ عدوتها اللدود إيران لأقدامها في سوريا تهديداً لأمنها القومي، وإنها توسع نطاق ضرباتها لتعطيل الوسيلة الجديدة لنقل الأسلحة.

نظام أسد يعترف أنه عاجز عن مقاومة إسرائيل

وفي لقاء تلفزيوني له على إحدى القنوات التابعة لميليشيا أسد قال أحد أبرز المدافعين عن نظام أسد وعضو برلمانه السابق "شريف شحادة" معلّقاً على دعوات الرد ضد الهجوم الإسرائيلي: إنه يصعب القيام بعمل عسكري ضد تل أبيب وسط الظروف التي تعيشها البلاد حالياً ومنع السفن التي تحمل السلاح من الوصول الى الموانئ السورية.

وأضاف شحادة أن الناس لا تعرف أن عملية الرد أمر يحتاج إلى موازنات دولية واقتصادية وتكنولوجية وإستراتيجية وأنه في حال وجّهت ميليشيا أسد رداً عسكرياً فستواجه بالمقابل رداً يفوق طاقتها بعشرات المرات قائلاً بالعامية "لمّا بدنا نضرب كف لازم نعرف كم كف بدنا ناكل".

وكانت طائرات إسرائيلية شنت قبل أيام سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع لميليشيات أسد وإيران في محيط مطار حلب الدولي ودمشق وريفها، وسط أنباء تحدثت عن تسجيل خسائر بشرية فيما أفادت وسائل إعلام موالية بتعرّض مواقع ومستودعات لتلك الميليشيات في محيط المطار لقصف صاروخي إسرائيلي.

التعليقات (5)

    مواطن في المهجر

    ·منذ سنة 8 أشهر
    بشار اجبن من أن يفكر بالرد على العدوان الإسرائيلي...هذا شاطر يقتل الأطفال والمدنيين.. هذا ديكتاتور وليس جنرال حرب.. هذا اخذ رتب عسكرية بالواسطة من ابوه الفاطس. إيران كمان جبانة وخبيثة.. كلهم واطين وشاطرين بالجعجعة.. أقوال بلا أفعال.. كلهم مو قد إسرائيل، وكلهم أغبياء عم بتسرقهم روسيا وتضحك عليهم باسلحة مصدية.

    سوريا حرة

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الحماية متبادلة بين الخائن ابن الخاىن الأسد وبين اسرائيل ولو ضمنياً بشار يحمي حدود اسرائيل وإسرائيل تحمي كرسيه. اسرائيل هي المعترفة والتي قال مسؤوليها بأن الأسد يجب ان يستمر في السلطة بسوريا ليس محبة به وابيه بل للخدمات التي يقدمها هذاالنظام الخائن لاسرائيل. ولن نتفاجئ يوما بأن الأسد بالأصل يهودي صهيوني مدسوس بسوريا وخاصة انه مجهول الأصول والهوية وهذا الامر يعرفه النصيريون قبل كل السوريين . عن جد غباء ما بعده غباء تمكين هذا الحيوان من حكم سوريا . وهذه النتيجة أمامكم الآن لاوجود لسوريا ولا لشعبها سوريا مدمرة وشعبها مشرد ومسحوق بالفقر والمهان والنظام مستمر مع كل الخونة الانتهازيين المرتزقة الذين يساعدوه على الاستمرار بالتسلط والاستبداد والإرهاب في بلادنا الضائعة. ☹☠

    Sundus

    ·منذ سنة 8 أشهر
    مقال من كل حته حدوته وفسر الماء بعد الجهد بالطبيخ كخكهكخمهم

    هدي السكاف

    ·منذ سنة 8 أشهر
    تمام انكم تتبنون صحف العدو الكذبه فمن انتم

    إلى هدي السكاف

    ·منذ سنة 8 أشهر
    العدو هو من يقتل الأطفال وكبار السن، العدو من يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، العدو من يرمي البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية المكتظة، العدو من يستهدف المستشفيات ويقطع الكهرباء عن أسرة المرضى، العدو من تسبب بتهجير الشباب السوري إلى الخارج، العدو من يزرع الفتنة بين السنة والمسيحية، العدو من يجوع بلد باكمله، العدو من باع الجولان وأراضي أخرى للشيوعيين الروس، العدو من تامر مع الإيرانيين فنشر التشييع في دمشق العريقة. بالمقابل ماذا فعلت أمريكا للسوريين؟ من هو العدو الحقيقي برايك؟
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات