في محاولة للتخفيف من الآثار النفسية والمادية للضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميليشيات أسد والميليشيات الشيعية الإيرانية في دمشق وحلب، ابتدع ابن عم بشار الأسد، دريد الأسد، نظرية اقتصادية وعسكرية جديدة توصل من خلالها إلى أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من القصف على سوريا، غير أن نظريته تتضمن الاستهانة بدماء وأرواح الموالين لأنها لاتأخذهم بعين الاعتبار.
وذكر دريد الأسد في منشور على صفحته في فيسبوك أن تكلفة الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا مكلفة جداً قياسا بالخسائر المادية والبشرية من جانب ميليشيات أسد في كل ضربة، وذلك في تعقيب منه على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للميليشيات في حلب ودمشق.
إسرائيل هي الخاسر الأكبر في القصف على سوريا
وقال دريد إن تكلفة الصاروخ جو-أرض المُفترض استعماله من نوع ( دِلايلا ) من 300-600 ألف دولار أمريكي، في حين أن تكلفة ساعة الطيران الحربي لكل طائرة حربية حوالي 40 ألف دولار أمريكي.
وتابع: "على افتراض أن كل ضربة يتم استعمال من 6 إلى 8 صواريخ محمولة على متن من 2 إلى 4 طائرات فيكون متوسط تكلفة الضربة حوالي 3- 3.5 مليون دولار أمريكي!"، وذلك في مسعى منه إلى إبراز الخسائر المادية لإسرائيل في الضربات بصرف النظر عن قتلى الميليشيات.
وفي سؤال من أحد المتابعين حول استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي بفعل الضربات الجوية، خرج دريد الأسد بنظرية عسكرية اقتصادية جديدة قائلاً إن "المشكلة هي في ضيق المسافات التي يقطعها الصاروخ! كما تعلم النقاط المستهدفة لا تزيد عن 250 كم وهي المسافة التي تستطيع أن تصل إليها هذه الصواريخ المحمولة على منصات جوية (طائرات) الجيل المطور منها يقال بأنه يصل لمسافات أبعد".
وواصل "الجبهات في المنطقة عموما جبهات ضيقة ورصد الصواريخ من لحظة إطلاقها حتى وصولها صعب للغاية لقصر المسافة! تكلفة الضربات الجوية من هذا النوع منخفضة لأنها لا تحتاج إلى صواريخ من نوع توماهوك أو كروز الغالية الثمن".
وفي رد على أحد التعليقات قال دريد إن التكلفة الحسابية للضربة منخفضة لقاء الأضرار التي تلحقها بالجانب السوري حسابياً! دون التطرق للمسائل و الجوانب الأخرى.
وأضاف في تعليق آخر: "مش مهم مين يمول! جهات كثيرة قد تفعل! المهم حجم الخسائر السورية قياساً إلى.." وذلك في سعي للتقليل من أهمية خسائر ميليشيات أسد، ما أثار حفيظة عدد من المتابعين لديه الذين سخروا من منشوره واستنكروا بالوقت نفسه مدى رخص من يقاتل مع عائلة الأسد.
“أرواحنا مالها قيمة؟”
واستنكر المتابعين “نظرية” دريد الأسد، وقال أحدهم "يكفي أنو تروح روح شب من بلدنا ويكفي أنو أمو تضل تبكي عليه طول العمر، الروح أغلى ما خلق الله.. واذا لسه عنا كرامة لازم كل مرة تروح وتستشهد روح من عنا يقابلها 10 من عندهم
الروح أغلى من كل ماديات الأرض".
في حين قال معلّق آخر: “الخسائر المادية طبيعة الأهداف بتحكي عنها و أكيد الخسائر كتير كبيرة.. أما بالنسبة للخسائر البشرية فأرواحنا بيعتبروها مالها قيمة بهالبلد”.
فيما سخر آخر قائلاً: “مافي شي مهم كرامة بلد ورموز سيادة أي دولة واعتياد الاعتداءات وأرواح شهداء هني عند أهاليهن غاليين؟؟؟؟؟؟”.
نظام أسد يعترف أنه عاجز عن مقاومة إسرائيل
وفي لقاء تلفزيوني له على قناة (سوريا) التابعة لميليشيا أسد قال أحد أبرز المدافعين عن نظام أسد وعضو برلمانه السابق "شريف شحادة" معلقاً على الرد على دعوات الرد ضد الهجوم الإسرائيلي: إنه يصعب القيام بعمل عسكري ضد تل أبيب وسط الظروف التي تعيشها البلاد حالياً ومنع السفن التي تحمل السلاح من الوصول الى الموانئ السورية.
وأضاف شحادة أن الناس لا تعرف أن عملية الرد أمر يحتاج إلى موازنات دولية واقتصادية وتكنولوجية واستراتيجية وأنه في حال وجهت ميليشيا أسد رداً عسكرياً فستواجه بالمقابل رداً يفوق طاقتها بعشرات المرات قائلاً بالعامية "لما بدنا نضرب كف لازم نعرف كم كف بدنا ناكل".
وكانت طائرات إسرائيلية شنت قبل يومين سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع لميليشيات أسد وإيران في محيط مطار حلب الدولي ودمشق وريفها، وسط أنباء تحدثت عن تسجيل خسائر بشرية فيما أفادت وسائل إعلام موالية بتعرّض مواقع ومستودعات لتلك الميليشيات في محيط المطار لقصف صاروخي إسرائيلي.
التعليقات (10)