"استخدمها 50 مرة على الأقل".. مسؤول أمريكي يعترف بفشل جهود نزع أسلحة أسد الكيماوية

"استخدمها 50 مرة على الأقل".. مسؤول أمريكي يعترف بفشل جهود نزع أسلحة أسد الكيماوية

اعترف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن بلاده لديها معلومات تؤكد استخدام "بشار الأسد" السلاح الكيماوي ضد المدنيين في سوريا عشرات المرات، وأن حلفاءه وعلى رأسهم موسكو عرقلوا عملية التحقيق للتغطية عليه.

وفي لقاء تلفزيوني له مع "قناة الحرة" أكد (جوزيف مانسو) سفير واشنطن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن بلاده لديها معلومات تفيد باستخدام السلاح الكيماوي نحو 50 مرة على الأقل من قبل من سماه "النظام السوري"، وأن الأسد يتحمل ما حدث بالبلاد وقد سعى جاهداً لعرقلة أي تحقيقات تجريها المنظمة.

وأضاف مانسو، أن إدارة بايدن تسعى لدعم الجهود الدولية التي يقودها السوريون لمحاسبة المتورّطين باستخدام السلاح الكيماوي، موضحاً أن تلك الجهود تسعى أيضاً لردع الأسد عن استخدام الكيماوي مجدداً الذي لا يزال يحاول يخفي قدراته ومخزونه.

وبيّن السفير الأمريكي أن الأسد لا يزال لديه القدرة على إنتاج سلاح كيماوي جديد، وأنه يجب عليه كشف برنامج هذا السلاح وتدميره بالكامل، لذا سيتم إرسال فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقق من هذا الأمر، لكن المشكلة تتمثل في أنه يُعيق عمل هذه الفرق ولا يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولا يتقيد بالتزاماته الدولية.

وتابع أنه من المتوقع في الأشهر القليلة القادمة أن تُصدِر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريرها الخاص حول الموضوع، وأن هناك عملاً متواصلاً للتحقيق ومحاسبة أولئك الذين استخدموا هذا السلاح، مشيراً إلى أنه من الواضح جداً أن روسيا منخرطة في تمكين الأسد لقمع ومهاجمة شعبه.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في بيان سابق لها أن الأسد وميليشياته استهدفوا قبل 9 سنين المدنيين في غوطة دمشق بغاز الأعصاب السارين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم أطفال، مُدينةً في الوقت نفسه الهجمات الكيماوية الأخرى التي حدثت في العديد من المناطق السورية وراح ضحيتها أبرياء.

اتهامات وإدانات سابقة لميليشيا أسد

يذكر أن حكومة ميليشيا أسد رفضت منح إصدار تأشيرة دخول لكبير الخبراء الفنيين بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي يُعرقل عقد الجولة الخامسة والعشرين من المشاورات بين المنظمة وحكومة ميليشيا أسد، في حين اتهمت مسؤولة أممية الميليشيا بالمماطلة داعية إياها إلى التعاون مع المنظمة.

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتمكن حتى الآن من عقد الجولة الـ25 من المشاورات في دمشق بين حكومة ميليشيا أسد وفريق تقييم الإعلان بسبب الرفض المتكرر من قبل الأولى إصدار تأشيرة دخول لكبير الخبراء الفنيين بالفريق. 

كما هاجمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حكومة ميليشيا أسد كاشفة عن أحدث الأساليب التي تتبعها لعرقلة أنشطتها في التحقيق بالهجمات الكيماوية التي ارتكبتها ميليشيات أسد مضيفة في اجتماع بمناسبة ذكرى السنوية الخامسة والعشرين لبدء نفاذ الاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، أن فشل سوريا في معالجة القضايا المعلقة المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية هو بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي بشأن التهديد المستمر الذي تشكله هذه الأسلحة اللاإنسانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات