بعد 9 سنين على مجزرة الغوطة.. واشنطن تصحو فجأة وتطالب الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيماوية

بعد 9 سنين على مجزرة الغوطة.. واشنطن تصحو فجأة وتطالب الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيماوية

لا تزال المواقف الكلامية والإدانات اللفظية التي لا تقدم ولا تؤخر، هي السائدة لدى الإدارة الأمريكية تجاه مجزرة الكيماوي بغوطة دمشق، التي ارتكبها نظام القتل والإجرام الأسدي قبل 9 سنوات وتحديداً في الحادي والعشرين من آب عام 2013.

ففي بيان جديد لها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأسد وميليشياته استهدفوا قبل 9 سنين المدنيين في غوطة دمشق بغاز الأعصاب السارين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم أطفال، مُدينة في الوقت نفسه الهجمات الكيماوية الأخرى التي حدثت في العديد من المناطق السورية وراح ضحيتها أبرياء.

وزعمت الخارجية الأمريكية كعادتها التزامها بمحاسبة مرتكبي هذه المجازر التي وصفتها بالمأساوية، دون توضيح متى أو كيف أو حتى وضع آلية حقيقية للمحاسبة التي تدعيها، مكتفية بالقول إنه لن يتمكن الأسد والضالعون معه من الإفلات من العقاب بعد استخدامهم الأسلحة الكيماوية، وستقوم واشنطن باستعمال جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الهجمات.

 

وفي خطوة اعتبرها محللون مثيرة للسخرية، طالبت الخارجية الأمريكية من سمته "نظام الأسد" بالإعلان والكشف عن أسلحته الكيماوية وتدميرها وفقاً لالتزاماته الدولية، موضحة أنه يجب عليه السماح لفريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالوصول للبلاد وحل جميع المخاوف المتبقية بشأنها.

كما واصلت الخارجية كلامها المزعوم حول دعم الإدارة الأمريكية لكل الجهود الدولية لتحقيق العدالة في سوريا بعد الفظائع التي لا حصر لها التي ارتُكبت ضد المدنيين هناك، والتي اعتبرت أن بعضها يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ولفت البيان إلى التأكيد على دعم الحل السياسي الشامل في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والقاضي بوقف جميع الأطراف بشكل فوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، وحث مجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

يُذكر أن يوم أمس وافق مرور الذكرى التاسعة لاستهداف ميليشيا أسد للغوطتين الشرقية والغربية بالغاز الكيماوي، والذي أودى بحياة المئات مع إصابة الآلاف من المدنيين معظمهم من الأطفال في مجزرة وُصفت بـ"هولوكست العصر" دون أن يُقدَّم نظام أسد للمحاكمة على فعلته واكتفى المجتمع الدولي بإدانات وإجراءات لم توقف مجازر ميليشيا أسد حتى اليوم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات