بعد حمص.. مشاجرة بالرصاص الحي في جامعة خاصة بطرطوس

بعد حمص.. مشاجرة بالرصاص الحي في جامعة خاصة بطرطوس

تشهد جامعات أسد الخاصة حالة من الفلتان الأمني وانتشار فوضى السلاح، خاصة أنها أصبحت مرتعاً لأبناء الضباط والشبيحة وأثرياء الحرب الذين بنوا ثروتهم على حساب سرقة أموال الشعب السوري الذي تسببوا بقتله وتشريده.

وفي آخر تلك الأحداث شهدت إحدى الجامعات الخاصة بطرطوس حادثة إطلاق نار بين طلاب إثر خلاف تطور بينهم، وذلك بحسب ما كشف عنه الصحفي الموالي “رضا الباشا”.

مشاجرة بالرصاص الحي في جامعة خاصة بطرطوس

وقال “الباشا”، في منشور له عبر فيسبوك، إن أحد الطلاب غضب من زميل له، وأقدم على إطلاق النار عليه، ما أدى لإصابة طالب آخر  في ساقه، لتتدخل ما أسماها قوى الأمن وتعمل على إيقاف إطلاق الرصاص.

وتعكس حالات إطلاق النار المتكررة بين طلّاب متنفّذين في جامعات أسد الخاصة، مدى انهيار القطاع التعليمي في مناطق سيطرته وانعدام الرقابة داخلها، حيث لم يعد يشغل القائمين عليها وهم تكتّل من رجال الأعمال الفاسدين المرتبطين بأسد، سوى تحصيل الأقساط الدراسية بعيداً عن الانضباط الأخلاقي والتربوي والتعليمي.

ولا تختلف الجامعات الخاصة بالفساد عن الجامعات الحكومية في نظام أسد، في حين يأتي حادث وقوع إطلاق النار في الجامعة، التي لم يذكر "الباشا" أي تفاصيل إضافية تتعلق باسمها أو مكان وزمان الحادثة، بعد أسابيع قليلة على حادثة مشابهة وقعت بجامعة الحواش الخاصة بريف حمص الغربي.

تشبيح خلال مشاجرة بجامعة خاصة في حمص

والشهر الماضي، ذكر موقع نداء بوست أن السكن الشبابي ضِمن جامعة الحواش الخاصة بريف حمص الغربي، شهد مشاجرة بين عدد من الطلاب القاطنين ضِمن السكن ما أدى لوقوع إصابتين جراء اعتداء نجل ضابط في جيش أسد -مع مجموعة من الطلاب- على زملائه في حمص.

ولفت الموقع إلى أن وزارة داخلية أسد أعلنت توقيف ثلاثة طلاب لهم صلة مباشرة بالمشاجرة التي جرت داخل حرم السكن الجامعي، زاعمة في بيان أصدرته أن سبب الخلاف يعود لوجود مشاحنات سابقة وشتائم بين الطلاب، قبل أن يتطور المشهد لاستخدام العِصِيّ والحجارة أثناء المشاجرة.

فيما أكد الموقع ضلوع نجل ضابط بمخابرات أسد في المشاجرة والتي تعود أسبابها لمحاولته التقرب من شقيقة أحد الطلاب والموجودة بقسم “التجارة”، قبل أن يحاول شقيقها منعه برفقة عدد من زملائه ليلجأ على إثرها نجل ضابط المخابرات للتشبيح عليهم ومهاجمتهم برفقة بعض البلطجية الملازمين له.

مرتع لأبناء ضباط أسد

وفي وقت سابق، قال مصدر لأورينت نت إن الجامعات الخاصة أصبحت مرتعاً لأبناء ضباط أسد الفاشلين، كون معدلات قبول الطلاب فيها أقل بكثير مما تطلبه الجامعة الحكومية.

وأضاف أن معظم روّاد الجامعات الخاصة هم من أبناء الضباط غير المشهورين إعلامياً، أو من الرتب العالية جداً، وقال: "ابن العقيد فلان وابنة العميد فلان، فمن أين لهم كل هذه الثروة والملايين؟ على اعتبار أنهم موظفون، وراتب الضابط في جيش أسد في السنة لا يكفي قسط المواصلات في العام الدراسي الواحد!؟".

ولأن الحصول على التخصص الأكاديمي في الجامعات الحكومية مستحيل؛ كونها لا تقبل شهادات ثانوية قديمة، فقد تحولت الجامعات الخاصة إلى مقصد لمسؤولي أسد، والهدف منها الوصول إلى مراتب أعلى في حكومة ومؤسسات أسد، دون بذل جهود تذكر في الامتحانات المرتبطة بذلك التخصص أو ذاك.

وتشهد مناطق سيطرة أسد ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المتراوحة بين عمليات خطف وسلب وجرائم قتل بأساليب مختلفة، وذلك نتيجة تحكم الميليشيات بالحياة الاجتماعية في تلك المناطق، وظاهرة تفشي السلاح بشكل عشوائي بين السكان.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات