أعادت مديرية الهجرة في ولاية أضنة التركية، 20 سوريّا إلى بلدهم، بعد إلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات إرسالهم إلى مراكز الترحيل، وذلك على خلفية ظهورهم في مقطع فيديو وهم يحملون أسلحة بيضاء، ما أثار حفيظة وخوف العديد من المواطنين الأتراك في الولاية.

وأشارت صحيفة "يني تشاغ" التركية، فإن عدد السوريين الذين تمت إعادتهم إلى بلدهم 19 لاجئا من أصل 20، وذلك على خلفية ظهورهم في تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يسيرون في شارع بولاية أضنة جنوب تركيا حاملين بأيديهم سيوفًا وسكاكين وعصيًا.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الحالي يتم مواصلة الإجراءات القضائية ضد السوري المتبقي المشترك في الحادثة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن "أفراد المجموعة الملقى القبض عليها تدعى (الهواشم 515) والتي يرمز رقمها إلى الدولة العربية الهاشمية".

وكان فيديوهات وصور انتشرت لعدد من السوريين في أضنة وهم يحملون سيوفا وعصيا ويركبون سيارات كتب عليها مجموعة الهواشم 515، في إشارة إلى انتسابهم للعشيرة المذكورة.

من جهته، قال والي أضنة، سليمان إلبان، في بيان صحفي في 7 من كانون الثاني/يناير الجاري، إنه أُلقي القبض على جميع الضالعين في الحادث، وسُلّموا إلى مركز الترحيل بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. 

وأشار البيان حينئذ إلى أن سبب الحادثة أن مجموعة من اللاجئين السوريين خلال ذهابها للعمل في الصباح بإحدى المزارع في أضنة تشاجرت مع مجموعة أخرى، ما جعلهم يقومون بهذا الاستعراض في الحي القريب من الحقل الذي يعملون فيه، مؤكداً أن التحقيقات جارية إلى حين القبض على كل المتورطين، فيما تمت إحالة المشتبهين الثمانية إلى إدارة الهجرة تمهيداً لترحيلهم خارج تركيا.

يُذكر أنه مطلع الشهر الجاري، ألقت فرق الأمن القبض على لاجئينِ سوريينِ أحدهما يعيش في إزمير والآخر في آيدين، قاما بتوجيه إهانة للفتيات التركيات خلال بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، واقتادتهم إلى مراكز الترحيل.

وشهدت العديد من الولايات التركية في السنوات الماضية حالات اعتقال لسوريين لقيامهم بانتهاكات أو إساءات أو للاشتباه بهم بقضايا أمنية في تركيا، واتخذت الحكومة التركية إجراءات قانونية تجاههم، في حين تستغل المعارضة التركية أي تسجيل أو مشكلة يقع فيها السوريون لتأجيج الرأي العام ضد اللاجئين.