مع ازدياد دعوات قمع ثورة السويداء.. الأردن: لن نستطيع استقبال لاجئين جدد

مع ازدياد دعوات قمع ثورة السويداء.. الأردن: لن نستطيع استقبال لاجئين جدد

مع استمرار الحركة الاحتجاجية السلمية ضد نظام أسد في محافظة السويداء منذ نحو 3 أسابيع، ودعوات كثير من موالي أسد لإخمادها عسكرياً، يؤكد الأردن عدم قدرته على استقبال المزيد من اللاجئين، في إشارة إلى مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن بعد عام 2011 بسبب حرب ميليشيا أسد على السوريين الذين فرّوا إلى الدول المجاورة ومختلف أصقاع الأرض.

لا مزيد من اللاجئين

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي ميهال مارتن، في العاصمة الأردنية عمّان اليوم، إن الأردن لن يكون قادراً على استقبال المزيد من اللاجئين، بحسب ما نقل تلفزيون "المملكة".

وأضاف أنه بحث مع مارتن التراجع الخطير في دعم اللاجئين السوريين في الأردن، في إشارة إلى تخفيض المساعدات الغذائية والنقدية التي كانت تخصصها وكالات الأمم المتحدة للاجئين في الأردن.

وأكد الصفدي أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم عندما تتوفر ظروف العودة الطوعية لهم، مشيراً إلى أنه لحين تحقيق ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم لهم.

وذكر أن بلاده مستمرة بتقديم ما تستطيع للاجئين السوريين، مؤكداً: "لكننا لن نكون قادرين على استقبال المزيد من اللاجئين إذا لم تنتهِ الأزمة وإذا ما أدى تفاقمها لموجات لجوء جديدة".

الحل السياسي وتهريب المخدرات

كما تحدث الصفدي أنه بحث مع نظيره الأيرلندي جهود التوصل لحل سياسي في سوريا وفقَ المقاربة خطوة مقابل خطوة وقرار مجلس الأمن 2254. 

وأشار إلى أنه وضع مارتن في "صورة التحدي الكبير الذي يمثله تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن"، مشدداً أن الأردن مستمر في "مواجهة هذا الخطر بكل إمكاناته وأنه سيستمر بالقيام بكل ما يلزم لدحر هذا الخطر وحماية مجتمعه وبلده منه".

ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون سوري بحسب تقديرات الحكومة الأردنية، وتقول المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين إن نحو 670 ألف لاجئ سوري مسجلون لديها في الأردن.

وتأتي هذه التصريحات من قبل الصفدي، لتشير إلى تخوّف الأردن من حركة لجوء جديدة للسوريين إلى بلاده إذا تحرّك نظام أسد لإخماد الحراك الشعبي في السويداء الحدودية مع الأردن، والتي تشهد احتجاجات مناهضة لنظام الأسد لليوم التاسع عشر على التوالي، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد.

شبيحة أسد يدعون لقمع ثورة السويداء

ومنذ بدء الحراك الشعبي في السويداء، تزايدت دعوات شبيحة أسد والدائرة المقرّبة المحيطة به لقمع المتظاهرين بالقوة.

إحدى تلك الدعوات صدرت عن شبيح ينحدر من معقل أسد باللاذقية المدعو نور الله عبود، والذي قال في فيديو عبر فيسبوك "لو كنت من أصحاب القرارت بهي لبلد لزرعت السويداء صواريخ وما رحمت حتى يلي بقبورهم".

وفي وقت سابق، طالب رياض عيسى شاليش ابن عمة بشار الأسد بضرب المتظاهرين في السويداء ودرعا بيد من حديد. فيما هاجم الإعلامي الموالي رفيق لطف المحتجّين في السويداء، داعياً إلى استخدام القوة لقمعهم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات