غضباً لتماثيل حافظ.. شبيح أسدي يزيّف التاريخ للتطاول على أهالي السويداء

في الوقت الذي تستخدم فيه أجهزة أسد الأمنية ذريعة الجرائم الإلكترونية، لاعتقال أي شخص ينتقد بشار الأسد، تطاول أحد الشبيحة على أهالي محافظة السويداء بأكملهم لمجرّد مطالبتهم بإسقاط إمبراطور المخدرات بشار الأسد.  

وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، عاد الشبيح نور الله عبود المنحدر من معقل أسد باللاذقية للإساءة إلى أهالي السويداء، وذلك تعبيراً عن غيظه من المظاهرات المتواصلة التي شهدتها المحافظة.

وقال عبود "لو كنت من أصحاب القرارت بهي لبلد لزرعت السويداء صواريخ وما رحمت حتى يلي بقبورهم"، في تحريض واضح على قصف المحافظة وتدميرها فوق رؤوس أهلها.  

وعبّر الشبيح عن غيظه من تمزيق المتظاهرين صور بشار وتحطيم تماثيل والده حافظ ودوسها بالأحذية، وزعم الشبيح أنه لولا حافظ الأسد لكانت السويداء تحت الاحتلال، رغم أن القاصي والداني يعلم أن السويداء هي من أشعلت شرارة الثورة السورية الكبرى التي مهّدت لاستقلال البلاد،

وتطاول الشبيح على أبناء السويداء بأوصاف تنمّ عن مستوى تربيته التشبيحية، وادّعى أنه لولا بشار الأسد لكانت نساء المحافظة سبايا في أحضان عناصر داعش والنصرة.

 وطالما روّجت وسائل الإعلام الموالية لتلك المزاعم رغم أن ميليشيا أسد هي من كانت وراء خطف مجموعة من نساء وأطفال المحافظة بالتعاون مع داعش في عام 2018.

وفي أيار من ذلك العام، قامت ميليشيا أسد بنقل مئات العناصر من داعش بموجب اتفاق معهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى تخوم السويداء، ليهاجموا بعدها بشهرين فقط قرى بريف المحافظة ويستبيحوها ويقتلوا ويجرحوا المئات في ما عُرف بالأربعاء الدامي.

 وبعد نحو 3 أشهر زعم نظام أسد الرسمي بتحرير المختطفين، لكن صفحات موالية فضحت مطلع العام الجاري تورط  "مالك حبيب" رئيس المخابرات العسكرية في تدمر، بتدبير الهجوم وخطف النساء والأطفال. 
وتأتي التهديدات لأهالي السويداء في ظل استمرار الحراك الشعبي الذي يطالب بإسقاط نظام أسد لليوم الثامن عشر على التوالي.

وسبق أن هدد الشبيح عبود في تسجيل مصور أهالي المحافظة نهاية الشهر الماضي مطلقاً سيلاً من الشتائم والأوصاف البذيئة بسبب مطالبتهم برحيل بشار.

وأواخر الشهر الماضي، هدد رياض عيسى شاليش ابن عمة بشار الأسد الحراك في الجنوب السوري بمنشور على فيسبوك وقال مخاطباً حكومة أسد "إما أن تتخذوا قرارات اقتصادية جريئة تنتشلنا وتُخرسون هؤلاء .. أو تضربوهم بيد من حديد .. نحن غير مجبرين على تحمل تداعيات ما يحصل وسيحصل"، متهماً الأمن بالتراخي مع المحافظتين".