أردني يروي قصة اختفاء ابنه بسوريا.. دوّخته ميليشيا أسد وقنصلية بلاده بلا جدوى (فيديو)

أردني يروي قصة اختفاء ابنه بسوريا.. دوّخته ميليشيا أسد وقنصلية بلاده بلا جدوى (فيديو)

ناشد أب أردني مكلوم للكشف عن مصير ولده بعدما توجّه الأخير بقصد السياحة إلى دمشق ظنّاً منه أنها آمنة، ليختفي فيها منذ 25 يوماً فيما لم تكترث ميليشيا أسد لمصيره.

وطالب الأردني "عماد إبراهيم الفتياني" في فيديو مصوّر الكشف عن مصير ولده علي بعدما اختفى في دمشق يوم 27 حزيران الماضي عقب وصوله إليها بغرض السياحة.

وقال الفتياني إن نجله علي كان برفقة صديق له من الضفة الغربية، حيث تعرّف إليه خلال رحلة الطريق، وعند وصوله لدمشق أرسل له رسالة يخبره بذلك من داخل أحد المطاعم بمنطقة السبع بحرات، لكن أثره اختفى بعد ذلك.

وأكد الأب أن ابنه لا ينتمي لأي جهة سياسية وليس لديه أي نشاط أمني أو إرهابي، مشيراً إلى أنه سافر سوريا إلى للبحث عن مصير ولده.

وتوجّه الفتياني إلى القنصلية الأردنية في دمشق حيث قابل أحد موظفيها الذي اعترف بعجزه عن تقديم أي مساعدة واكتفى بتوجيهه إلى كتابة "استدعاء" بشأن قضية "الاختطاف".

وما كان من الأب إلا أن توجّه إلى فرع الأمن الجنائي الذي قام بدوره بتحويله إلى قصر العدل بغاية كتابة استدعاء، ثم عاد مجدداً إلى فرع الأمن الجنائي دون الحصول على نتيجة تُذكر.

وروى الأب -وبالكاد يستطيع أن يحبس دموعه- كيف أنه حاول عدة مرات مع أفرع وأجهزة ميليشيا أسد الأمنية، حيث ذهب إلى مركز أمني في المرجة فطلبوا منه أوراقاً ثبوتية للتأكد من صلة القرابة مع ولده.

وبعد يأسه من تكرار المحاولات في سوريا، رجع الأب إلى الأردن وطلب مقابلة وزير الخارجية، إلا أنه لم يُوفّق بذلك ليقابل أحد المسؤولين الذي بدوره طلب منه أيضاً كتابة ورقة استدعاء.

وناشد الأب ميليشيا أسد وسلطات بلاده للتدخل والكشف عن مصير ولده، موضحاً أن الأخير سافر إلى سوريا بغرض الترويح عن نفسه ظناً منه أن فيها "أمن وأمان"، وختم حديثه بحسرة قائلاً: "لكن أين ولدي؟".

وأصبحت ظاهرة اختطاف السياح في مناطق سيطرة ميليشيا أسد متكررة، إذ أفاد الصحفي الفلسطيني السوري محمود زغموت، الأحد الماضي، باختطاف سائح فلسطيني قدم من الضفة الغربية إلى مناطق سيطرة الميليشيا بغرض السياحة، وذلك بعد أيام من اختطاف سائحين أردنيين من قبل عصابات أسد بهدف الحصول على فدية.

وحذّر زغموت في تغريدة على حسابه في تويتر، من مغبّة تصديق يوتيوبرز مؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي يروّجون للسياحة في سوريا بهدف تجميل صورة نظام أسد.

وأشار في تغريدته إلى اختطاف شاب فلسطيني ينحدر من بلدة صانور جنوب جنين ويُدعى "راكان أبو يوسف"، موضحاً أنه ذهب إلى سوريا قبل عيد الأضحى بغرض السياحة وبعد دخوله الحدود انقطعت أخباره. 

وختم الصحفي تغريدته ناصحاً بعدم السفر إلى سوريا تحت أي ظرف من الظروف وكتب: "#لاتطلعوا_على_سورية".

فوضى أمنية وعمليات ابتزاز 

ولا تزال الفوضى الأمنية وعمليات الابتزاز والقتل هما واقع الحال السائد في كل المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد بسوريا، وخاصة في العاصمة وضواحيها، كما زادت الميليشيات أيضاً من عمليات الخطف مقابل الفدية، خاصة تجاه الزوّار العرب.

والأسبوع الماضي، كشف موقع "أخبار الأردن" أن مواطنين أردنيين ذهبا للسياحة بعيد الأضحى الماضي لكنهما اختفيا بعد ذلك وانقطع الاتصال بهما، فيما رجّح أقاربهما أن يكونا قد تعرَّضا للاختطاف على يد ميليشيا أسد وحلفائها، دون معرفة ما يريده الخاطفون بالضبط.

وتكررت حوادث الاختطاف بشكل كبير في سوريا منذ مطلع العام الحالي، حيث قامت ميليشيا تابعة لأسد باختطاف الأردني "عبد الكريم قطيش الفاعوري" (67 عاماً) بعد دخوله للبلاد في 26 من شهر كانون الأول بهدف السياحة، حيث طالب الخاطفون بدفع مبلغ 100 ألف دينار أردني مقابل الإفراج عنه، لكنّ ذويه أكدوا إطلاق سراحه دون دفع أي نقود.

حملات خادعة للترويج للسياحة 

وعلى نحو متزايد، عادت حملات الترويج للسياحة بمناطق سيطرة أسد لتنتشر مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص تطبيق "تيك توك"، بغرض جذب أنظار السياح العرب للمعالم السياحية والترفيهية، الأمر الذي أثار التساؤلات حول الجهات الداعمة لهذه الحملات.

وعُرف عن نظام ميليشيا أسد اهتمامه البالغ بالقطاع السياحي الذي يُعتبر مصدراً مُدرّاً للأموال وواجهة لتلميع صورته الإجرامية، عبر إطلاق مشاريع استثمارية واستقطاب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بغرض الدعاية، قبل أن يركّز نشاطه على تطبيق "تيك توك".

ويشهد تطبيق "تيك توك" انتشاراً مكثفاً للتسجيلات المصورة التي تُظهر المعالم السياحية، وحملات الترويج الإعلاني والإعلامي لمناطق ميليشيا أسد كوجهة لقضاء العطلات وبتكاليف يسيرة، من خلال التركيز على الأماكن الترفيهية والأثرية، في الساحل السوري ودمشق على وجه الخصوص.

وبدا لافتاً نشاط صنّاع محتوى من دول الخليج العربي في هذه الحملات، وهو ما يُظهر اهتماماً خاصاً بالسوق الخليجي الذي يُعد من أهم أسواق التصدير السياحي إلى سوريا ما قبل الثورة، الذي يضمن دخول العائدات إلى خزينة أسد مباشرة.

 

التعليقات (2)

    قذارة امريكاوالموساد

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    حكم سوريا منذ ١٩٦٧ يعكس صورة الموساد وال CIA. وسهولة قتل المدنينن والأطفال الممثل رافع يهدد ميسون بالقتل العمد في المانيا وهذا تحقير الغرب وامريكا والموساد. وللعلم لوقا اليهودي الشركسي والذي الان يتحكم بقتل الأبرياء اتى من مصر الى حلب ولم يذهب لقبرص ، لان مهمته قتل الاخرين وهذا عمله . انهم مخلوقات قذرة تحميها امريكا رغم اجرامهم وتجارة المخدرات التي يحميها النانو لدعم اسرة الفول او البعرزي التي اصولها متشابهة مع لوقا ومملوك وغيرهم من المرضى نفسيا الذين تحميهم امريكا ، بينما الجوية والعسكرية بناها الموساد ولوقا والبهرزي يعلمون تماما وكل هذا دعمته السعودية.منذ ١٨٢٠ . في سامت غالن في سويسرا كانوا يطبقون صور الإحساس على سوريا بعد أن سمح الفول بطيرانهم فوق سوريا ، واين كان الامن السوري الموسادي وقتها .خيانة عظمى وقتل الشرفاء ليبقى الموساد فقط.

    صدامي للنخاع

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    المغفل لم يجد بقعه في الكره الارضية الا واختار سوريا … شر البليه مايضحك
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات