أعلن ناشطون ومثقفون في محافظة درعا جنوب سوريا عن تشكيل "المجلس الأعلى لمحافظة درعا"، وذلك لتحقيق 5 أهداف رئيسية في سبيل "إعادة الحراك الثوري إلى مساره الصحيح".
ووفقاً لما جاء في بيان المجلس التأسيسي الذي اطلعت عليه أورينت نت، فإن المجلس يهدف لأن يكون الصوت الحر للسوريين في سبيل الوصول إلى إسقاط نظام أسد، وبناء دولة مدنية في سوريا، والحفاظ على وحدة البلاد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين في سجون أسد.
كما أكد المجلس أنه يهدف للوقوف بوجه "أصحاب الأيدلوجيات الشمولية والمرتزقة، ويسعى لتحرير سوريا من التدخل الإيراني والميليشيات الطائفية والقوات الأجنبية.
دعم الحراك في السويداء
واستهل المجلس بيانه الأول بدعم الحراك الثوري في محافظة السويداء المجاورة، مؤكداً وقوفه إلى جانب أهلها الذين يسعون لتحقيق دولة العدالة والمواطنة.
وأشار المجلس في بيانه، إلى دعمه الكامل للأحرار في السويداء لتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة، بوجه النظام الفاشي الذي يعتمد على زرع الفتن بين السوريين.
ودعا المجلس الأحرار في السويداء والقنيطرة ودمشق وريفها لتشكيل مرجعية مشتركة هدفها توحيد الكلمة لمواجهة نظام أسد المجرم، وتحقيق استقلال سوريا.
تبني ثوابت الثورة
وقال مدير المكتب القانوني والمتحدث باسم المجلس، المحامي ثامر الجهماني، في تصريح لأورينت نت، إن تشكيل المجلس جاء استكمالاً للحراك الثوري الممتد على كافة أراضي سوريا.
وأضاف أنه كان لا بد من إعادة تشكيل هيكلية منظمة ومدروسة تمثل أكبر قطاع ممكن من حوران تضم كفاءات متنوعة، حيث تم تشكيل الهيئة العامة للمجلس عبر إجراء انتخابات ديمقراطية، أدت إلى تشكيل هيئة استشارية مكونة من 25 عضواً، إضافة إلى هيئة المراقبة والمتابعة المكونة من 7 أعضاء.
ولفت أنه تم انتخاب المجلس الرئاسي من 7 أعضاء، في مسعى لتمثيل كافة أهالي حوران في سبيل مواصلة الحراك الثوري للتخلص من نظام أسد، وتحقيق الآمال المنشودة في التخلص من الدكتاتورية والاستبداد، وصولاً إلى دولة المؤسسات والمواطنة والعدالة للجميع.
وأكد الجهماني أن المجلس الأعلى لمحافظة درعا يتبنى ثوابت الثورة بوضوح تام، بعيداً عن التأويل والتوظيف، ويسعى بشكل حثيث للعمل على إطلاق كافة المعتقلين في سجون ميليشيا أسد، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المختصة في الكشف عن مصير المختطفين والمغيبين قسرياً.
وشدد أن المجلس ينبذ أي دعوات انفصالية أو مناطقية أو أي طروحات تتبنى العبث بوحدة سورية أرضاً وشعباً، دون تمييز على أساس ديني أو مذهبي أو عرقي أو قومي، في بيئة تحترم حرية الإنسان وحقه المصون في الدستور، في التعبير عن الرأي والفكر واحترام الآخر.
وانتخب المجلس هيئة استشارية انتخبت بدورها مجلساً رئاسياً مؤلفاً من 7 أعضاء وهم: محمد أديب المطاوع، ومحمد معن الزعبي، وأسامة المحاميد، وثامر الجهماني، وجيانا عيسى، وحسام الديري، وصلاح عياش.
تشكيل كيانات مدنية وسياسية
وقبل أيام، أعلنت عشائر السويداء ودرعا، تشكيل مجلس موحّد لها يهدف لتوحيد جهود أبناء العشائر في المحافظتين وفقاً لما جاء في بيان المجلس التأسيسي، مشيرة إلى المجلس سيكون بمثابة ضمان لتحقيق الأمن والاستقرار للقبائل في المنطقة.
وقال مراسل أورينت نت في الجنوب "محمود طه"، إن الاجتماع عُقد في منزل الشيخ طلال أبو سليمان في بلدة حامر وسط منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي يوم السبت، وتوصّل الحاضرون من خلاله لتشكيل مجلس مدني موحد يدير شؤون القبائل في ظل الانفلات الأمني وحوادث القتل والنزاعات العشائرية الجارية في المنطقة.
وبحسب صفحات السويداء، فإن "المجتمعات الأهلية في جنوب سوريا، تبحث عن تشكيل كيانات مدنية وسياسية توحّد جهودها في ظل الأوضاع الراهنة، وتبدو خطوة العشائر في غاية الأهمية لا سيما مع التحديّات الكبيرة التي تواجه أبناء العشائر في الجنوب".
ويأتي تشكيل المجلس بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء، المطالبة بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد وتطبيق القرار الأممي 2254، القاضي بإيجاد حل سياسي في سوريا بدون أسد، كما يأتي تزامناً مع تشكيل ثوار السويداء أول (تكتّل وطني) في المحافظة تحت مسمى "الكتلة الوطنية"، وذلك بعد عدّة لقاءات جمعت مندوبين مُختارين من قرى ومناطق مختلفة من السويداء وعدداً من الفعاليات الاجتماعية والاختصاصية.
التعليقات (7)