نعت صفحات السويداء أمس، أحد أعضاء "تجمع مهندسي السويداء"، والذي أعلن أعضاؤه انصمامه للاحتجاجات التي تشهدها المحافظة الجمعة الماضية، وذلك بعد استهدافه من قبل مجهولين خلال عمله في بستانه بريف المحافظة.
وقالت صفحة السويداء 24، إن "المهندس "رمزي المحيثاوي/أبو عمر" توجه صباح أمس إلى بستانه الكائن في منطقة ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء، وبعد حوالي ساعتين تلقّت عائلته نبأ العثور على جثمانه مقتولاً في بستانه، فيما عُثر على سيارته في مكان قريب من البستان، وهو ما يرجّح أن تكون الجريمة بقصد سلب سيارته أمراً مستبعداً، مشيرة إلى أن جميع المعطيات تؤكد أن الضحية تعرّض للقتل العمد.
وينحدر "المحيثاوي" وهو مهندس كهرباء في العقد السادس من العمر، من قرية لبين في ريف السويداء الغربي، وكان شخصاً معروفاً بحسن سيرته وليس له خصومة مع أحد، وقد ظهر يوم الجمعة الماضية، حاملاً اللافتة التي كتب عليها "تجمع مهندسي السويداء"، خلال دخول وفد المهندسين ساحة الكرامة للمشاركة في الاحتجاجات وفق ما ذكرته شبكة الراصد.
جريمة اغتيال أخرى
وتعدّ هذه الجريمة المروّعة، هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حيث لقي الشاب العشريني "علاء طالب الشباط" من أبناء العشائر والمنحدر من قرية سهوة البلاطة حتفه يوم أمس الثلاثاء، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، على طريق رساس - سهوة البلاطة، في ريف السويداء الجنوبي، مع العلم أن بلدة "رساس" هي بلدة ثائرة وقد انضمت للاحتجاجات بعد فترة قصيرة من اندلاعها ما يفتح الباب على عمليات اغتيال ممنهجة بدأت ترتكب ضد فئة معينة من المدنيين.
تواطؤ من نظام أسد
وأكدت صفحة السويداء 24 أنه في آخر خمس جرائم قتل توارى المجرمون عن الانظار، فيما لم تتخذ الضابطة العدلية أية إجراءات فعّالة لملاحقتهم.
وتشهد محافظة السويداء منذ ثلاثة أشهر احتجاجات ومظاهرات يومية تطالب بإسقاط نظام بشار أسد وتطبيق القرار الدولي 2254، ورغم أن أسد لم يلجأ إلى الحل العسكري والأمني في مواجهة الاحتجاجات حتى الآن، كما فعل في باقي المحافظات التي ثارت على حكمه، غير أنه لجأ إلى خيارات مواجهة أخرى في محاولة شق صف المجتمع الدرزي والتحريض الإعلامي والاتهام بالعمالة، وتحريض شبيحة حزب البعث وبعض المجرمين للاعتداء على المتظاهرين، فضلاً عن أساليب ضغط أخرى تمثلت بقطع المياه والخدمات عن البلدات المتظاهرة أو التي أزلت صور بشار ووضعت بدلاً منها صور سلطان باشا الأطرش.
التعليقات (2)