أفادت وسائل إعلام غربية، بالعثور على عائلة مكونة من تسعة أفراد بينهم طفلان، تم إعدامهم ميدانياً داخل منزلهم في بلدة فولنوفاخا التابعة لإقليم دونيتيسك شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا.
وقالت شبكة CNN الأمريكية، نقلاً عن مكتب المدعي العام لمنطقة دونيتسك التابع لأوكرانيا، إن "رجالاً مسلحين يرتدون الزي العسكري، طلبوا من الأسرة التي تعيش هناك إخلاء المنزل لإيواء وحدة من الجيش الروسي في وقت سابق من هذا الشهر"، مشيرة إلى أنه وبعد رفض الأسرة تسليم منزلها، اندلع شجار بين الأسرة والجنود ليتم إعدامهم جميعاً رمياً بالرصاص".
وأضافت: "عندما رفض صاحب المنزل قام المهاجمون بتهديد أفراد عائلته بالعنف الجسدي وغادروا، وبعد أيام عاد المسلحون وأطلقوا النار على جميع أفراد الأسرة التسعة، الذين كانوا نائمين بالفعل في ذلك الوقت".
وقال الادعاء العام الأوكراني: "أمامنا مشهد قتل مروع للعديد من أفراد الأسرة الذين تم إطلاق النار عليهم أثناء استلقائهم في أسرّتهم، وما زالوا ممسكين بأذرع بعضهم البعض، مع ظهور بقع دماء على الجدران".
روسيا تعترف
وفيما أكدت أوكرانيا مقتل الأسرة على يد قوات تابعة للاحتلال الروسي، خرجت الأخيرة لتعلن أنها بدأت تحقيقاً في الحادثة، وأن التحقيق قاد لاعتقال جنديين حتى الآن، مشيرة إلى أن الجنود كانوا من منطقة في أقصى شرق روسيا وأن صراعاً شخصياً كان وراء مقتلهم.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن القتلة استخدموا أسلحة رشاشة مزودة بكواتم صوت لقتل الأسرة ليلاً بينما كانوا نياماً، وأن البيانات الأولية تشير إلى أن الجنود (الشيشان) قتلوا الأسرة لأنهم رفضوا تسليم منزلهم.
على غرار ميليشيات أسد وإيران
وتعيد هذه المجزرة للأذهان المجازر التي ارتكبتها ميليشيات إيران في سوريا بهدف تهجير السكان الأصليين وتوطين المرتزقة الشيعة بدلاً عنهم، كما أن الإعدامات الجماعية هي أسلوب لطالما اتبعه نظام أسد وحلفاؤه في سوريا، كمجزرة التضامن التي نفذتها ميليشيات أسد سنة 2013، والتي أعاد تنفيذها الاحتلال الروسي في أوكرانيا، عندما قام جنود روس بإعدام تسعة أشخاص أوكرانيين (رمياً بالرصاص) في مدخل أحد الأبنية في مدينة بوتشا غرب العاصمة كييف، وذلك بعد احتجاز الأشخاص التسعة كـ (رهائن) قبل اقتيادهم للإعدام.
التعليقات (0)