بعد استهداف إسرائيل لهما للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين، سخرت صفحة موالية من عدم اتخاذ نظام أسد أية إجراءات من شأنها ردع إسرائيل عن قصف مطارات حلب ودمشق، داعية إياه لإيقاف العمل فيهما لحين الوصول إلى "الرد المناسب" على حد تعبيرها.
وقالت صفحة أخبار اللاذقية الموالية في منشور لها في فيسبوك، إنه بات من المفروض تنسيق مطاري دمشق وحلب وإيقاف عملهما حتى إشعار آخر، ريثما يتم الوصول إلى الوقت المناسب للرد على الاستهدافات الاسرائيلية المتكررة لهما واستخدام المناطيد في الوقت الراهن بدلاً من الطائرات، مشيرة إلى أن هذا المطلب هو (مطلب شعبي).
بدورهم عبّر موالون على المنشور عن سخريتهم من الاستهداف المتكرر للمطارات، فضلاً عن سخريتهم من مصطلح (مطلب شعبي)، معتبرين أنه كان من الأجدى عدم استخدام عبارة المطلب الشعبي (لأنو ما حدا سائل على الشعب ومطالبو)، فيما اعتبر آخرون أن استخدام المناطيد سيوفر على اسرائيل تكاليف الاستهداف المتكرر، بحيث يصبح استهداف المناطيد بـ "النقيفة" بدلاً من الصواريخ.
فيما اعتبر أحد المعلقين أن "ميزانية سورية كلها رايحا زفت وبحص للمطارات"، أما آخر فقد دعا نظام أسد لإصلاح المطارات سراً حفاظاً على سلامتها قائلاً: "لو اشتغلوا المطارات لا تحكوا لحدا خلوها سر"، كما وجه آخر دعوات لاستغلال الأرض الخاصة بالمطارات وتحويلها لمزارع بطاطا.
وصباح أمس، استهدفت القوات الإسرائيلية مطاري حلب ودمشق الدوليين وأخرجتهما عن الخدمة، حيث تم استهدافهما برشقات صاروخية من البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن سماء الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل عامل وإصابة آخر بجروح، وتحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء أسد (سانا).
وحمّل رئيس الأركان الإسرائيلي (هرتسي هليفي) إيران، مسؤولية استهداف إسرائيل الأراضي السورية، في وقت اتخذ فيه نظام أسد ووزارة دفاعه الصمت المطبق تجاه قصف المطارين، لدرجة أنها لم تخرج ببيان (تنديدي) لإدانة القصف كما في كل مرة.
التعليقات (2)