للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، قصفت القوات الإسرائيلية مطاري حلب ودمشق وأخرجتهما عن الخدمة، دون أي رد يذكر من قبل حكومة أسد التي اكتفت بتعداد الأضرار والخسائر.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، إنه حوالي الساعة 5:25 صباح اليوم نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية برشقات صواريخ مستهدفة مطاري دمشق وحلب الدوليين.
وأضافت أن الهجمات التي نُفذت من تجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن سماء الجولان السوري المحتل، أسفرت عن إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين أدت إلى خروجهما عن الخدمة.
من جانبه أفاد مراسل أورينت نت في ريف دمشق، ليث حمزة أن أصوات انفجارات ضخمة سُمع دويها في العاصمة دمشق توازياً من استهداف المطار.
وأضاف أن المضادات الجوية لميليشيا أسد حاولت التصدي للغارات، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت كذلك مستودعاً داخل حرم المطار تستخدمه الميليشيات الإيرانية لاستقدام الأسلحة والذخيرة ومعدات لوجستية.
هرتسي: إيران تتحمل مسؤولية
وفيما لم تتوعد حكومة ميليشيا أسد كعادتها بالرد على استهداف المطار واكتفت بإحصاء الأضرار حتى دون تنديد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن إيران تتحمل مسؤولية استهداف إسرائيل الأراضي السورية، وفق ما نقلت قناة الجزيرة القطرية.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة النقـل التابعة لأسد تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.
ودعت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على التلغرام، المسافرين إلى ترتيب أمور السفر مع شركات الطيران، على أن يتم تباعاً نشر المستجدات التي طرأت على الرحلات من تغيير في المواعيد والوجهات والإلغاء.
فيما أعلنت السورية للطيران إلغاء رحلتي دمشق موسكو - دمشق، ودمشق - الشارقة - دمشق اليوم الأحد 22-10 على أن يتم تحديد موعد جديد لهما لاحقاً.
ومن شأن القصف الإسرائيلي الجديد للمطار أن يزيد من حرج حكومة ميليشيا أسد، ولا سيما أنه لم يمضِ سوى أيام قليلة على إعلانها عودتهما للعمل بعد قصف إسرائيلي استهدفهما.
ولم تتجرأ حكومة ميليشيا أسد على الرد على تلك الضربات رغم مزاعم المقاومة التي تروّجها ورغم إعلان إسرائيل رسمياً أنها وراء الغارات.
ويأتي صمت ميليشيا أسد وعدم ردها على الضربات الإسرائيلية في الوقت الذي ناشدت فيه الفصائل الفلسطينية الدول المحيطة بفلسطين فتح جبهات للتخفيف عن قطاع غزة الذي يتعرّض لتصعيد غير مسبوق منذ أكثر من أسبوعين.
وكانت طائرات إسرائيلية شنت في 14 من الشهر الجاري غارات استهدفت مطار حلب الدولي ما أدى لخروجه عن الخدمة وذلك بعد يومين فقط من هجوم مشابه أخرج مطارَي دمشق وحلب عن الخدمة كذلك.
التعليقات (5)