تعاطف من نوع خاص.. ردّ فعل السوريين على مجزرة مشفى المعمداني بغزة (فيديو)

تعاطف من نوع خاص.. ردّ فعل السوريين على مجزرة مشفى المعمداني بغزة (فيديو)

في ظل المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ليلة أمس الثلاثاء في غزة، بعد قصفها مشفى المعمداني الذي يعج بالنازحين، عبّر آلاف السوريين عن حزنهم وألمهم الكبير للمجزرة المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن ما جرى ليلة الثلاثاء، مشابه جداً لما جرى ليلة القصف الروسي الذي استهدف "مشفى القدس" في حي السكري بمدينة حلب سنة 2016، والذي أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 50 قتيلاً موزّعين بين مريض وطبيب ومسعف وعامل صحي، فضلاً عن عشرات الجرحى الآخرين.

وقال الإعلامي والناشط الحقوقي السوري "تامر تركماني" في منشور له أرفقه بشريط مصوّر في فيسبوك: "عندما شاهدنا مشفى المعمداني في غزة يتم قصفه ليلة أمس، تذكرنا هذه الليلة الدامية في سوريا، ما تشاهدونه في هذا التسجيل لكاميرات المراقبة هو مشفى (القدس) في حي السكري بمدينة حلب، هو أحد المشافي القليلة جداً في حلب المحاصرة، ويظهر في التسجيل لحظة قصفه من قبل الاحتلال الروسي بتاريخ السابع والعشرين من نيسان 2016، الاحتلال لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ولا محاصراً ولا طفلاً ولا طبيباً، سياسته التدمير والقتل فقط".

 

وفيما أعاد الكثير من الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تداول الشريط الذي نشره "تركماني"، اعتبر كثيرون أن إسرائيل اتبعت أسلوب نظام أسد بُعيد كل مجزرة وحاولت اتهام الفصائل الفلسطينية بها، معتبرين أن نظام أسد أنكر مجزرة الكيماوي التي قتل فيها نحو 1300 شخص، وجعل العالم يدخل في دوامة "من نفّذ المجزرة؟"، تماماً كما فعل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بُعيد مجزرة المعمداني.

كما سخر ناشطون من إعلان نظام أسد الحداد على أرواح مَن قُتلوا في مشفى المعمداني، مشيرين إلى أنه وفي الوقت الذي يدّعي فيه الحداد والحزن على الفلسطينيين، يُمطر إدلب ومن يقطنها من السوريين بالصواريخ والقنابل والقذائف، فيما تداول آخرون صوراً لدمار غزة والدمار الذي ألحقه نظام أسد المجرم بسوريا، معتبرين أن بشار الأسد "معلم" وإسرائيل "منه تتعلم".

 

 

 

 

وكان الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، قد أشار خلال مقال رأي له في صحيفة نيويورك تايمز البريطانية، إلى الأسلوب الذي يتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، مشبّهاً إياه بنفس الأسلوب الذي اتّبعه حافظ الأسد مع مدينة حماة في ثمانينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن "إسرائيل ستطبّق قواعد حماة – وهو مصطلح يصف الإستراتيجية التي طبّقها حافظ الأسد عام 1982، عندما حاول أسلاف حماس السياسيون، جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الإطاحة بنظام الأسد العلماني من خلال بدء تمرّد في مدينة حماة".


وأضاف أن "الأسد  قصف الأحياء في حماة بلا هوادة لعدة أيام، ولم يسمح لأحد بالخروج، وقام بإدخال الجرافات وتسويتها بالأرض حتى أصبحت مثل ساحة انتظار السيارات، ما أسفر عن مقتل نحو 20 ألفاً من شعبه في هذه العملية".، وفق فريدمان، لكن الأرقام الحقيقية للقتلى وقتها قاربت الأربعين ألفاً في وقت كان سكان مدينة حماة كلهم لا يتجاوزون مئة ألف.

التعليقات (1)

    Majed

    ·منذ 6 أشهر أسبوع
    سقزط الديموقراطية الغربيــــــــــــــــة في البــــــــــــــــلاد العربيـــــــــــــــــة .. واتضح بأنها تـــــشــــــــــــــدق وتبيجــــــــــــــــــــــــــح .. إسرائيل وبشار ابن نفيسة .. الاثنين صهــــــاينـــــــــــــــة ماسونيـــــــــــــــــــين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات