كشف السياسي ونائب الرئيس العراقي الأسبق (طارق الهاشمي) عن دعم كل من إيران ونظام أسد لتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن كلاً من قاسم سليماني وبشار الأسد اعترفا له بذلك.
وقال الهاشمي في مقابلة ضمن برنامج (المدار) على قناة الشرق الفضائية: "قاسم سليماني سبق أن هددني ووضعني أمام خيارين، الأول هو أن أتعامل مع المالكي في كل شيء، أو أنني سأفقد السيطرة على الموصل وسيكون هناك أمور ستحدث في وقت لاحق، وقد كان هذا التهديد واضحاً".
وتابع: "في لقاء آخر مع قاسم سليماني في طهران، اعترف الأخير وبشكل علني بأنه خوفاً على أمن إيران الوطني، كان لا بد من ضرب القوات الأمريكية والحاضنة التابعة لها في العراق بكل الوسائل، ومهما كلّف ذلك من ضحايا، سواء كان الضحايا من السنة أو الشيعة"، في إشارة منه لدعم إيران لتنظيم داعش وتسهيل سيطرتها على الموصل وضرب المكون السنّي بشكل خاص، مقابل تعزيز نفوذ إيران في العراق، وهو ما أكّدته تقارير عدة عن فرار الجيش العراقي من الموصل بدون مقاومة.
وأضاف: "الموضوع أيضاً تكرّر في سوريا خلال لقائي مع بشار الأسد، الأخير اعترف لي وبشكل واضح أيضاً أنهم يسعون لتخليص العراق من الاحتلال الأمريكي ولكن (ليس بدماء العراقيين)، مشيراً إلى أن بشار الأسد اعترف بأنه سمح للمتشدّدين بالعبور من مطار دمشق الدولي بشكل مباشر باتجاه العراق، وأن سوريا وإيران على محور واحد.
وكان موقع اورينت نت، قد كشف في العديد من التقارير التواطؤ بين ميليشيات أسد وإيران وتنظيم داعش، وكيف ساندت قوات كلا الطرفين بعضها في الهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، خاصة في أرياف حلب وإدلب، وهو ما أكده ضابط منشق حول سماح نظام أسد والحرس الثوري بهروب كبار قادة داعش من مدينة السخنة باتجاه دير الزور، رغم إطباق الحصار عليها سنة 2017.
التعليقات (4)