بالأرقام.. موقع يكشف عمليات التسلّل وتهريب المخدرات من سوريا للأردن

بالأرقام.. موقع يكشف عمليات التسلّل وتهريب المخدرات من سوريا للأردن

كشفت شبكة إخبارية دولية أن عمليات التسلل المضبوطة على الحدود السورية التي قام بها الجيش الأردني حتى نهاية آب من العام الحالي، زادت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، فيما ذكر مسؤولون أردنيون أن جهود الأسد "دون المستوى" رغم الاجتماعات المتكررة بين البلدين على مختلف المستويات.
  
ونقل موقع "cnn عربي" عن مسؤولين أردنيين تأكيدهم أن محاولات التصدي لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة القادمة من سوريا زادت بشكل كبير العام الحالي، مضيفين أن تلك العمليات تقوم بها شبكات التهريب جنوب سوريا وتُديرها جهات منظّمة (في إشارة إلى ميليشيا أسد وحلفائها). 

وبيّن المسؤولون أن التهريب بات يشكل تهديداً خطيراً للمملكة تقوم من خلاله تلك الشبكات بمحاولات إغراق البلاد بالأسلحة والمخدّرات والمتفجرات، في حين وثقت بيانات للقوات المسلحة وجود 88 حالة طيران مسيّر منذ بداية العام حتى 24 من آب الماضي، وشملت حالات الإسقاط والرصد والتشويش.

وأوضحت البيانات وجود 194 عملية ما بين 81 محاولة تهريب و98 عملية تسلل مضبوطة، و15 عملية تهريب مضبوطة، وذلك لغاية 28 آب الماضي، في حين أن تلك العمليات بلغت العام الماضي 383، بينها (218 محاولة تهريب أو تسلل، 120 عملية تسلل مضبوطة، 45 عملية تهريب مضبوطة).

 

وبالمقارنة بين عمليات التسلل المضبوطة بين العامين الأخيرين، لفتت المصادر إلى أنه لغاية آب 2022 سُجّلت 75 عملية، بينما لغاية الفترة نفسها من العام الحالي فقد بلغت 98 عملية أي بزيادة نحو 15 عملية تسلل.

أما المواد المضبوطة فتنوّعت بين الحشيش والكبتاغون والمواد المخدرة، حيث تم ضبط (3776 كف حشيش) و(1.7 مليون قرص كبتاغون) و(2.6 كيلوغرام من الكريستال/ ميثامفيتامين)، في حين أظهرت البيانات العسكرية لجوء المهرّبين لاستخدام الطائرات المسيّرة والبالونات الطائرة والمقذوفات الحربية بعد تفريغ حشواتها، وذلك بهدف تهريب المواد المخدّرة غالية الثمن.

على غرار تركيا

وردّاً على عمليات التهريب المتزايدة، أوضح اللواء الأردني المتقاعد "مأمون أبو نوار" أنه لا يستبعد لجوء بلاده لتغيير قواعد الاشتباك والتدخل عسكرياً في الجنوب السوري، على غرار اتفاقية أضنة الأمنية.

وفي تصريح صحفي له نشرته وكالة "عمون" قال أبو نوار: إن اتفاقية أضنة منحت تركيا الحق بدخول الأراضي السورية لمسافة 5 كيلومترات، وهناك أصوات لزيادة المسافة لـ10 كيلو مترات، متسائلاً: "لماذا يُسمح لتركيا ولا يُسمح للأردن؟" 

 

وأكد اللواء المتقاعد أن التدخل الأردني المرجّح يأتي في إطار تقديرات عسكرية حال وجود مخاطر تهدّد أمن البلاد، لكن لن يتم إنشاء منطقة آمنة أو عازلة إلا إذا لزم الأمر، وفي حال التدخل، سيغيّر الأردن قواعد الاشتباك ويستخدم الجو حسب الظروف من خلال الكشف المبكر، وذلك بمساندة من القوات البرية.

واشار إلى أن روسيا وإيران هم جزء من الصراع بالمنطقة ما أسفر عن الفوضى وانتشار تهريب المخدرات والأسلحة وبالتالي عدم استقرار سوريا، مطالباً الدول العربية والغربية بتزويد الأردن بالأسلحة كون الأمر تجاوز مسألة الميليشيات المنفردة في تهريب المخدرات، بل بات تهديداً للأمن الأردني والعربي.

مستقبل اللاجئين ببلدهم

وكان العاهل الأردني قد دعا أمس لإيجاد حل دولي من أجل أزمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن الأردن لم يعُد يحتمل ولن يكون قادراً على تأمين السوريين.

وقال: "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم وليس في البلدان المُضيفة.. يجب إيجاد حل سياسي في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وحل الأزمة في سوريا لا بد أن يكون على مبدأ خطوة مقابل خطوة".

وكان سلاح الجو الأردني قد استهدف في أيار/ مايو الماضي مواقع لتهريب المخدرات داخل الأراضي السورية، وذلك بعد أن هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد حكومة ميليشيا أسد في حال فشلها بالايفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات