لواء أردني متقاعد: قد نتدخّل عسكرياً في سوريا على غرار اتفاقية أضنة

لواء أردني متقاعد: قد نتدخّل عسكرياً في سوريا على غرار اتفاقية أضنة

مع استمرار تدفق المخدرات من مناطق ميليشيا أسد باتجاه الأردن، وعدم التزام نظام أسد بتعهداته لمكافحة تهريب المخدرات، تزداد التوقعات بلجوء الأردن للتدخل عسكرياً في سوريا لضبط الحدود.

على غرار تركيا

وقال المحلل العسكري الأردني اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إنه لا يستبعد لجوء الأردن إلى تغيير قواعد الاشتباك والتدخل عسكرياً في الجنوب السوري، وذلك على غرار اتفاقية أضنة الأمنية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "عمون" الأردنية.

وأوضح أن اتفاقية أضنة منحت تركيا الحق بدخول الأراضي السورية لمسافة 5 كيلومترات، وهناك أصوات لزيادة المسافة لـ10 كيلو مترات، متسائلاً: "لماذا يُسمح لتركيا ولا يُسمح للأردن؟".

وبحسب أبو نوار فإن التدخل الأردني المرجح في سوريا يأتي في إطار تقديرات عسكرية في حال وجود مخاطر تهدد أمن البلاد، مشيراً إلى أنه لن يتم إنشاء منطقة آمنة أو عازلة إلا إذا لزم الأمر.

استخدام القوة

وفي حال التدخل، سيغيّر الأردن قواعد الاشتباك ويستخدم الجو حسب الظروف من خلال الكشف المبكر، وذلك بمساندة من القوات البرية، وفق ما ذكر أبو نوار.

وأكد أن بلاده مستعدة للدفاع عن أمنها الوطني سواء من خلال العمل الدبلوماسي الوقائي أو استخدام القوة، مشيراً إلى أن نظام أسد لا يتعاون مع العملية السياسية وفق القرار الدولي 2254.

واشار أبو نوار إلى أن روسيا وإيران وتركيا هم جزء من الصراع السوري، ما أسفر عن الفوضى إضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب، وبالتالي عدم استقرار سوريا؛ لذلك يواجه الأردن منطقة مضطربة وساخنة جداً.

مطالب بالتسليح

وطالب الدول العربية والعالمية بتزويد الأردن بالأسلحة كون الأمر تجاوز مسألة الميليشيات المنفردة في تهريب المخدرات، بل بات تهديداً للأمن الأردني والعربي.

كما شدد أبو نوار على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك وخاصة من دول الخليج، داعياً إلى التعاون والتنسيق المشترك وإجراء تمارين عسكرية من أجل الدفاع الجماعي للأمن المشترك. 

وفي تعليقه على على التطورات في جنوب سوريا والمظاهرات المناهضة للنظام في السويداء وغيرها من المناطق، اعتبر المحلل العسكري الأردني أبو نوار أن الأردن لن يستطيع استضافة لاجئين سوريين مجدداً، وأن ذلك يمس الأمن الوطني الأردني بجميع أشكاله الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى أن الأردن لم يرحل اللاجئين على غرار دول أخرى، مشيداً بخطاب الملك الأردني عبد الله الثاني في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث اعتبر أن الملك وضع خارطة طريق لاستقرار المنطقة.

مستقبل اللاجئين ببلدهم

وكان العاهل الأردني قد دعا أمس دعا لإيجاد حل دولي من أجل أزمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن الأردن لم يعد يحتمل ولن يكون قادراً على تأمين السوريين.

وقال: "مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم وليس في البلدان المستضيفة.. يجب إيجاد حل سياسي في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وحل الأزمة في سوريا لا بد أن يكون على مبدأ خطوة مقابل خطوة".

غارات أردنية 

يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي كان قد كشف عن خطط للتعاون بين الولايات المتحدة مع الأردن لمحاربة مخدرات الأسد.

وفي مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية الشهر الماضي، قال ميلي إن تهريب المخدرات أمر جدي للغاية وسنعمل مع الأردن على محاربتها، مشيراً إلى أن بلاده تدعم الجيش الأردني بالمعدات والتدريب.

وكان سلاح الجو الأردني قد استهدف في أيار/ مايو الماضي مواقع لتهريب المخدرات داخل الأراضي السورية، وذلك بعد أن هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد حكومة ميليشيا أسد في حال فشلها بالايفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

 

التعليقات (1)

    صهيب الاشول

    ·منذ 7 أشهر أسبوع
    ظ طي يا هلالي وعبي الجرار
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات