كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي عن خطط للتعاون بين الولايات المتحدة مع الأردن لمحاربة مخدرات الأسد، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن وجودها في منطقة الشرق الأوسط.
المخدرات والإرهاب
وقال ميلي في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية، نُشرت مقتطفات منها، إن تهريب المخدرات أمر جدي للغاية وسنعمل مع الأردن على محاربتها، مشيراً إلى أن بلاده تدعم الجيش الأردني بالمعدات والتدريب.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع الأردن على "محاربة خطر كل من تهريب المخدرات والإرهاب"، لافتاً إلى أن العديد من التنظيمات الإرهابية ترتبط بعصابات تهريب المخدرات، ما يثير مخاوف كثيرة .
الشرق الأوسط أولوية
وأكد الجنرال الأمريكي أن لا يتخيل أن تتخلى بلاده عن منطقة الشرق الأوسط، وتعتبره أولوية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
وذكر أن المنطقة "مصدر أساسي للنفط والطاقة لمناطق أخرى من العالم.. لدينا علاقة طويلة الأمد مع الشرق الأوسط، وأعتقد أن ذلك سيستمر لعقود مقبلة".
رئيس هيئة الأركان الأميركية للمملكة: لا أتخيل أن الولايات ستتخلى عن الشرق الأوسط أبدا فهو أولوية بالنسبة للأمن القومي الأميركي@USEmbassyJordan#الولايات_المتحدة #الأردن #الجيش_الأميركي #هنا_المملكة pic.twitter.com/zyu2jqGUsv
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) August 23, 2023
منطقة عازلة
وكانت صحيفة "إندبندنت عربي" قد نقلت مؤخراً عن مصادر "لم تسمها"، أن الأردن قد يطلب من الجانبين الأمريكي والروسي في المستقبل، تأمين مناطق عازلة ضمن المناطق الحدودية مع سوريا (الخاضعة لسيطرة نظام أسد) في حال استمر تهريب المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير صحفية أمريكية تحدثت عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة مع الأردن في حربه ضد المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات.
واعتبر المتخصص في الشأن العسكري اللواء السابق في الجيش الأردني مأمون أبو نوار أن وجود مشاركة فعلية للقوات الأمريكية في الحرب ضد تهريب المخدرات عبر قاعدة "التنف" الموجودة على الأرض السورية، يمكن أن يسهم في ضربات استباقية استخبارية، وفق الصحيفة.
ورأى أبو نوار أن نظام الأسد لن يتوقف عن دعم تهريب المخدرات، لأنه يوجّه من خلالها رسائل سياسية إلى دول الجوار والولايات المتحدة بهدف وقف عقوبات "قيصر" والحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن ما يحدث عبارة عن "ابتزاز سياسي".
التعليقات (4)