نشرت صفحات موالية أسماء 16 عنصراً من ميليشيات أسد، قُتلوا ضمن ما أسمته بـ (الكمين الغادر) الذي استهدف مواقع الميليشيات على محور جبل الصرّاف بريف اللاذقية.
وتوزع قتلى الميليشيات بحسب الأسماء المنشورة على الصفحات (على خلاف العادة المتّبعة في التعتيم على أعداد قتلى الميليشيات أو أسمائهم خاصة كمجموعة واحدة) بين حلب ودمشق وريف دمشق وحمص والقرداحة، وقد أشارت الصفحات إلى أنه تم نقلهم إلى المشفى الجامعي في اللاذقية.
وأعلنت "هيئة تحرير الشام" عبر معرفاتها الرسمية تبنّيها للعملية، مشيرة إلى أن فصيل (لواء معاوية بن أبي سفيان) التابع لها تمكن من تنفيذ عملية انغماسية متقدّمة على محور جبل الصراف بريف اللاذقية، وتمكن من استهداف موقع حيوي لميليشيات أسد أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصرها.
كما نشر إعلاميون في إدلب وريفها مقاطع مصورة، تُظهر الاشتباكات والمعارك الدائرة هناك خلال تنفيذ العملية، فيما اعترفت "تحرير الشام" بمقتل اثنين من عناصرها هما (أبو المغيرة وطبة، وأبو صطيف بشلامون) خلال المعارك.
تزامناً مع مظاهرات السويداء وغليان الساحل
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه السويداء وريفها وبعض المناطق في ريف درعا مظاهرات حاشدة منذ أسبوعين تقريباً، نادت بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، وقد توعّد المتظاهرون خلالها باستمرار مظاهراتهم واعتصاماتهم حتى تحقيق أهدافها، رغم محاولة نظام أسد وحاشيته إلصاق تهم الإرهاب والتآمر الخارجي بها.
كما تزامنت مع حالة الغليان الشعبي في الساحل السوري ومحافظة اللاذقية على وجه الخصوص، والذي دفع بالعديد من الناشطين المنحدرين من الطائفة العلوية، للخروج في أشرطة مصورة طالبوا من خلالها بشار أسد بالتنحي وترك البلاد، فيما هدد بعضهم بخلعه بالقوة وإسقاط نظامه كالناشط (ماجد دواي)، فضلاً عن اللافتات التي تم رفعها من داخل مدينة اللاذقية، والتي تضامن حاملوها مع السويداء وسائر المدن السورية، مطالبين أيضاً بإسقاط النظام ورحيل بشار أسد.
ويُعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه منذ اندلاع المظاهرات في السويداء، وارتفاع وتيرة الغضب الشعبي في الساحل الذي يُعد الحاضنة الرئيسية لنظام أسد، حيث شهدت جبهة ريف إدلب قبل أيام هجوماً مباغتاً نفذته "تحرير الشام" على موقع لميليشيات أسد، ونسفت خلاله نفقاً يمتد أسفل أحد مواقع الأخيرة على محور بلدة الملاجة جنوب إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات.
التعليقات (0)