طالب ماجد دواي المنحدر من بلدة صلنفة بريف اللاذقية بشار الأسد بالتنحي الفوري والخروج من سوريا واصفاً إياه بالحمار وعديم الرجولة والضمير، في أجرأ رسالة يوجّهها سوري من الطائفة العلوية لبشار الأسد حتى الآن.
وقال ماجد في فيديو على وسائل التواصل بثه اليوم الإثنين: انقلع من سوريا وتنحى قبل أن نجبرك على الرحيل وبالبوط العسكري، لست بخائف منك أو من أي شخص يعمل لديك أو لأجلك.
وتابع: "بداية 2011 قلت (الله سوريا شعبي وبس)، وخلال 13 عام رأى حتى الأعمى والغبي أنك شخص منافق وكاذب، ودون دخول توصيفات للوضع الحالي لأن المجنون يدرك ما وصلنا إليه، ولأن الحمار قد وقع في الحفرة مرة واحدة، يجب عليك الاتعاظ وعدم الانقياد للوقوع في الحفرة مرة أخرى، لأن الثورة قادمة وبدنا نكسّر راسك.
وفي حديثه عن بدايات الثورة، اعترف ماجد أنه عندما انتفض الشعب ضد بشار أسد الذي تقلّد الحكم في سوريا (توريثاً وليس انتخاباً) كان النصف الآخر المتبقي (قاصداً الموالين) مغيّبين تماماً وقام بحماية أسد وموالاته، معتبراً أن النتيجة يدفعها النصف الذي كان مغيّباً حينها وإنه (خرجْنا بنستاهل)".
ماجد لبشار الأسد: سنرتكب بمخابراتك المجازر
واستدرك: نحن الآن في 2023 والبلد تتجه الآن إلى ثورة جديدة (ثورة كرامة جديدة)، ولن أصف الثورة الماضية بالعمالة ولكن سأختصر عليك كل التهم التي تم توجيهها لثورة 2011 من عمالة وغيرها، لأنه لا يوجد الآن لا داعش الأمريكية ولا جبهة النصرة ولا عرعور آخر في السعودية يستنفر الشعب، الآن هناك حقيقة واحد فقط هي أن (البلد قامت ورح نكسر راسك).
وتابع: الآن ليس كما في 2011، لا يوجد حاضنة شعبية من أجل أن تسلحها وتدفعها لقتل من يقف ضدك، لم يتبقَّ عندك سوى أفرع أمنية فقط وأصدقاءك (قاصداً الروس والإيرانيين ومرتزقة حزب الله وإيران) محذراً بشار الأسد باستعمال جيشه ومخابراته ضدهم بقوله: سنرتكب بمخابراتك المجازر.
وفي تكذيب لـ رواية نظام أسد حول ما قال إنها مجزرة ارتُكبت بحق عناصر المخابرات في جسر الشغور سنة 2011، حين تذرّع النظام بها من أجل اجتياح المدينة، قال (دواي): "إن قلنا فرضاً أن ما جرى في جسر الشغور مؤامرة إخوانية كما وصفتم حينها، فنحن نقول لك إن حرّكت عناصر أمنك لقتلنا سنفتك بهم (ونرتكب بهم المجازر) هذه المرة، براميل الديناميت موجودة والجرافات موجودة وأنا أهدد وبشكل علني والشعب مسلّح وليس فقط عناصرك من يملكون السلاح".
بلا رجولة وخالٍ من الضمير
ووصف ماجد بشار الأسد بأنه بلا رجولة وخالٍ من الضمير: "أنت قلت في 2011 كذباً وزوراً (الله سوريا شعبي وبس)، إن كان لديك ذرة عقل متبقية برأسك، تنحَّ عن السلطة، وأوقف حمام دم جديد في سوريا، لأن ثلث الشعب أصبح خارج سوريا والثلث مات والباقين هم الثلث فقط، والثلث المتبقي (بقيان على دمو)، وأطالبك أن تتنحى كي لا يذبح الشعب بعضه، أصدر أوامرك لعناصر الأمن (المؤتمرين بأوامر ضباطك) ألا يطلقوا الرصاص لأنه ومع أول رصاصة سيكون هناك حمام دم لن ينتهي.
وأضاف: "أنا علوي ومن الساحل ولكن هذه المرة أنت بلا حاضنة، من تبقّى لك هم ثلة قليلة جداً ممن يلتفون حولك لأنهم منتفعين منك ومن سلطانك ومن بقائك في البلد، خذهم و (انقلع) برّا البلد، سرقتم كل شيء لا سامحكم الله، خذهم ووفروا على البقية حمام الدم.. تذكر أنه لا أحد يواليك في سوريا سوى (المطبّلين المنتفعين منك) فقط،
أنت كاذب وتعتقل المعارضين من الداخل والخارج
وعن لقاء بشار أسد الأخير عبر قناة سكاي نيوز، والذي تحدّث خلاله عن تحاوره مع ما أسماها (معارضة داخلية) وبأنه لا يعترف بأي معارضة خارجية، كذّب ماجد حديثه معتبراً أن الأيام الأخيرة كشفت حجم كذبه ونفاقه، وكيف أنه يلاحق أي شخص يتحدث عنه أو عن حكومته أو ينتقد الوضع البائس، وأكبر مثال هو (أحمد إسماعيل) الذي تم اعتقاله يوم أمس وقبله فراس غانم ومن قبله أمير فارس الذي أبدى استعداده للتخلي عن حياته في حال محاولة اعتقاله.
وأكد ماجد في كلمته أن بشار منافق ويقمع أي شخص يبدي أي معارضة لحكمه: الآن بتّ دون أي حاضنة شعبية، وأما موضوع بقائك في سدّة الحكم بالقوة و(الكرباج) سأقول لك (فشرت وفشرتم جميعاً)، وما قام به أهالي السويداء الشرفاء يرفع الرأس، أما الذين في الساحل فاستعد لأنهم هم من سيقومون بخلعك، نعم لا تتعجب.. من حماك في الماضي سيقوم بخلعك الآن".
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد حالة من الغليان الشعبي وخاصة في الساحل السوري، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسط دعوات من قبل حركات شعبية تنشط داخل تلك المناطق لتنفيذ عصيان مدني وإضراب عام والخروج بمظاهرات سلمية ضد النظام.
وصباح اليوم ظهر الناشط العلوي أيمن فارس، في مقطع فيديو جديد عبر صفحته في فيسبوك، مؤكداً عدم تراجعه عن تحدّي إمبراطور المخدرات بشار الأسد ولكن هذه المرة من العاصمة دمشق بعد أن تحدّاه من طرطوس أن يأتي بنفسه إليه على خلفية إرسال دورية أمنية لاعتقاله من منطقة بانياس التي ينحدر منها.
وفي تحدٍ جديد لبشار الأسد، قال فارس: "هاي أنا بالعاصمة (دمشق) عندك وعم أتجول بالشوارع لتعرف إنو رؤساء الأفرع دايرين بس على المال بموافقتك وعلمك.. وصارت هلأ مرتك هيي يلي عم توجهّن يجيبوا المال ويرفعوا الضرائب".
التعليقات (17)