ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء العنصرية على لاجئين سوريين في تركيا، فبعد حادث مقتل الشاب (محمد ياسر آلاتي) 27 عاماً في إزمير طعناً على يد أحد المواطنين الأتراك، تعرض لاجئ سوري وابنه لإطلاق نار متعمد في ولاية قيصري من قبل شاب تركي بعد خلاف على أجرة نقل الحطب.
وفي تفاصيل الاعتداء، ذكر الناشط الحقوقي "طه الغازي" أنه حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء أمس الأحد، تعرض اللاجئ السوري "عمر علي" 46 عاماً ونجله "إبراهيم قاسم" 24 عاماً لإطلاق نار من قبل الشاب التركي "بكتاش يوسف جبلاق" 18 عاماً بعد مشادة كلامية بينهم في منطقة معمار سنان.
ونقل الغازي عن الناشط "أوغوز خان" قوله حول دوافع الاعتداء: إن اللاجئين السوريين كانا ينقلان الحطب إلى منزل عائلة الشاب التركي، وبعد انتهائهما طلبا الأجرة المتفق عليها، لكن الشاب المعتدي رفض ذلك وقام بشتمهما وتحقيرهما، عندها نشبت بينهم مشادة كلامية أعقبها قيام بكتاش بإطلاق النار عليهما ما أسفر عن إصابتهما بشكل مباشر.
وبيّن الناشط "خان" أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح، حيث ادعت تلك المواقع أنّ إطلاق النار كان نتيجة محاولة مجموعة من اللاجئين السوريين التهجّم على منزل أحد المواطنين الأتراك، مضيفاً أنه تم نقل الأب والابن إلى المستشفى وهما تحت المراقبة الطبية.
وأشار "خان" في تغريدة له، إلى أن بعض وسائل الإعلام عرضت فيديو عن مكان الواقعة زاعمة أنه حادث قتل سوريين أثناء محاولتهما اقتحام منزل مواطن تركي في قيصري"، في حين أن الحقيقة مختلفة جداً، حيث إن الأب السوري وابنه كان يحملان الحطب لعائلة الشاب التركي وعندما انتهيا لم يأخذا أموالهما وتمت إهانتهما.
Şu dakikalarda bu video “Kayseri’de iki Suriyeli bir Türk’ün evini basmak isterken vuruldu” diye servis ediliyor.
— OĞUZ KHAN 🇹🇷 (@OguzKhanTweets) August 13, 2023
Gerçek çok başka:
18 yaşındaki Bektaş Yusuf Çıplak Suriyeli baba-oğula odun taşıtıyor. İşleri bitince de paralarını vermeyip hakaret ediyor. Tartışma uzayınca… pic.twitter.com/qoDOIil7WF
وتابع أنه مع ازدياد الجدل قام بكتاش بدخول منزله وأخذ بندقية موجودة هناك، وعلى الفور أطلق النار فأصاب اللاجئين السوريين، مضيفاً أن المعتدي أصيب أيضاً بضربات بالعصي أثناء المشاجرة وتم نقله إلى المستشفى.
ولفت الناشط التركي إلى أنه بمجرد وقوع الحادث بدأ "أوميت أوزداغ" والعنصريون أمثاله باستغلال الموقف، لتأجيج العداء تجاه طالبي اللجوء، وتشجيع الأشخاص اللا أخلاقيين للكذب والافتراء.
وكانت صحيفة "جمهورييت" المعارضة قد أوردت الخبر على قرائها بحيث تظهر الأمر وكأنه شجار عادي بين 3 أشخاص في قيصري حول نقل الأخشاب وتم عقبه إرسال فرق الشرطة والطواقم الطبية إلى مكان الحادث وتم فتح تحقيق في الواقعة.
التعليقات (0)