أطلقوا عليه النار.. لاجئ يكشف اعتداء وحشياً للحرس البولندي على مهاجرين

أطلقوا عليه النار.. لاجئ يكشف اعتداء وحشياً للحرس البولندي على مهاجرين

في الوقت الذي يصرح فيه الاتحاد الأوروبي بتمسكه والتزامه بمبادئ الإنسانية واحترام القوانين الدولية تجاه اللاجئين، كشف مقطع مصور ما يقوم به حرس الحدود البولندي من عمليات نهب وسرقة واعتداء جسدي بحق مهاجرين قادمين من بيلاروسيا باتجاه ألمانيا وهولندا وغيرها من دول أوروبا الغربية.

ووفق مقطع فيديو صوّره أحد المهاجرين العرب ونشرته مواقع بيلاروسية، فقد ألقى عناصر من الجيش البولندي القبض على مجموعة من المهاجرين قرب الحدود أمس، وقاموا بسرقة أموالهم وهواتفهم وممتلكاتهم الشخصية بعد تجريدهم من ثيابهم، ثم ما لبثوا أن دفعوهم باتجاه الحدود البيلاروسية من خلال بوابات السياج البولندي.

ووثق أحد اللاجئين العالقين في الطرف البيلاروسي حادثة الاعتداء هذه، وقام بتصويرها بكاميرا هاتفه والتعليق عليها باللغة الإنكليزية وبعض العربية قبل أن يشاهده أحد الحراس البولنديين ويقوم بإطلاق النار عليه في محاولة لإبعاده ومنعه من التصوير.

ونشر موقع بيلاروسي على تلغرام "الفيديو" مصحوباً بتعليق مقتضب باللغة الروسية يصف فيه ما جرى، حيث أكد -بعد ترجمة الكلام- أن قوات الأمن البولندية تخلع ملابس اللاجئين وتسرق ممتلكاتهم وأموالهم وهواتفهم، مضيفاً أن هذا الموقف القاسي والمهين لقوات الأمن البولندية تجاه اللاجئين شكّل ظاهرة عامة، ما يثبت الفوضى التي تحدث على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وبيّن الموقع أنه على عكس تصريحات السلطات البولندية بشأن مراعاة الإجراءات القانونية للاجئين المقيمين على أراضيها، فإن العديد من الأشخاص العُزّل يتعرضون في الواقع للعنف المعنوي والجسدي من قبل قوات الأمن المسلحة. 

وأردف أنه في اليوم السابق للحادثة ادّعت قوات الأمن البولندية التزامها بالقيم الديمقراطية والإنسانية من خلال تسليم مجموعة من اللاجئين إلى السياج على الحدود مع بيلاروسيا، لكن بعد ذلك أجبرت الأجانب على العبور إلى الجانب المجاور بعد ضربهم وخلع ثيابهم وأخذ جميع أموالهم وهواتفهم. 

ولم تكتف بذلك، بل أقدمت على ترهيب اللاجئين الذين كانوا يصورون ما يحدث على الحدود، وذلك عندما أطلق عناصر الأمن البولندي الرصاص الحي في الهواء، الأمر الذي أثبت ما كان يصرّح به المهاجرون سابقاً من أن الجيش البولندي يفتشهم ويصادر الهواتف من أجل إخفاء جرائمه عن الجمهور والمجتمع الدولي.

حادثة مؤلمة

وفي وقت سابق من العام الماضي أجبرت سلطات الحدود البولندية مهاجراً سورياً على حمل جثة ابنته والعودة بها إلى بيلاروسيا تحت الثلوج والأمطار في سلوك يفتقر إلى أدنى معايير الإنسانية.

وفي منشور لها على فيسبوك، قالت مجموعة عشتار للجوء والهجرة: إن فتاة سورية فارقت الحياة على الحدود البولندية البيلاروسية حيث كانت برفقة والدها مضيفة أن الحرس البولندي طرد الرجل وابنته إلى الحدود البيلاروسية على الرغم من أنها كانت مريضة على وشك الموت قبل أن تفارق الحياة بالفعل.

ولم يكتفِ حرس الحدود البولندي بذلك، بل أجبر الأب على حمل جثة ابنته التي فارقت الحياة على كتفه والسير نحو الحدود البيلاروسية بعد طردهم من الأراضي البولندية. 

ونشرت المجموعة تقريراً مصوراً صادراً عن حرس الحدود البيلاروسي يُظهر الأب وهو يبكي حزناً على ابنته التي أحاط بجثتها الثلج، وجاء في التقرير "أنه في ليلة الـ 27  من كانون الأول، عثر حرس الحدود البيلاروسي على مواطن سوري بالقرب من الحواجز البولندية، وبجانب الرجل، كانت جثة ابنته، وهي أيضاً مواطنة سورية". 

ووفقاً للتقرير فقد أفاد المواطن السوري أنه مكث وابنته في بولندا لمدة ثلاثة أيام قبل أن يداهم مكان إقامتهم أشخاص يرتدون الزي العسكري البولندي قاموا باحتجازهم ومن ثم وضعوهم مع حقائبهم في سيارة واتجهوا بهم إلى الحدود البيلاروسية.

ورغم مناشدات الأب بمساعدة ابنته، التي كانت في حالة حرجة ومريضة وبالكاد تتنفس، رفضت تلك القوة البولندية تقديم العون لتفارق الفتاة الحياة، فيما أمر الجيش البولندي المواطن السوري "بحمل جثة ابنته على كتفيه" والخروج عبر البوابة في السياج البولندي. 

التعليقات (2)

    لمعلوماتكم

    ·منذ 8 أشهر أسبوعين
    قام الروس بتجنيد الاف السوريين من الذكور والإناث لمصلحتهم و يعملون على تسفيرهم الى الغرب على انهم مهاجرين وبدافع الحاجة للعمل او الدراسة وهم عميلات وعملاء للنظام سابقا والان لروسيا

    عبدالله

    ·منذ 8 أشهر أسبوعين
    بيستاهلو لانه هدول شبيحة النظام
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات